مسلم ومسيحى "إيد واحدة" تحت قبة البرلمان.. النواب يواجهون التطرف بلقاء مع الشيوخ والقساوسة.. وكيل الأوقاف: توحيد الخطبة ضرورة واللى يموت دفاعا عن كنيسة شهيد.. ونائبة: القطريون يتوسعون فى بناء المساجد بالبحيرة

الثلاثاء، 09 مايو 2017 06:11 م
مسلم ومسيحى "إيد واحدة" تحت قبة البرلمان.. النواب يواجهون التطرف بلقاء مع الشيوخ والقساوسة.. وكيل الأوقاف: توحيد الخطبة ضرورة واللى يموت دفاعا عن كنيسة شهيد.. ونائبة: القطريون يتوسعون فى بناء المساجد بالبحيرة لجنة الدفاع بالبرلمان ووزارة الأوقاف
كتبت نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط ظروف معقدة وغير طبيعية، تخوض فيها الدولة المصرية حربا شرسة مع دوائر عداء عديدة، تستهدف الأمن القومى لها وهويتها وحضارتها وتماسكها ونسيجها الاجتماعى، وهو ما تحقق الدولة بأجهزتها الأمنية والتنفيذية نجاحات كبيرة على طريق إجهاض خططه وأهدافه، تبرز وسط هذه الأمواج المتلاطمة الحاجة إلى أجندة ثقافية وفكرية لاستكمال المنظومة الأمنية والسياسية المواجهة للإرهاب، وهو ما يستطلع البرلمان تفاصيله خلال الفترة الحالية.

فى رحاب ممثلى وزارة الأوقاف والكنيسة، عقدت لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، برئاسة اللواء كمال عامر، اجتماعا اليوم الثلاثاء، لمناقشة جهود الدولة والإجراءات العملية التى تتخذها للمواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب دينيا.


رئيس القطاع الدينى بالأوقاف: توحيد الخطبة ضرورة.. وما ينفعش حد يطلع يكفر مسيحى

فى البداية قال جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الخطاب الدينى والخطب الموحدة ضرورة حتمية، حتى نصل إلى مرحلة النضج وتحمل المسؤولية، وبعدها تُترك الحرية فى هذا الشأن، متابعا: "ما ينفعش أخلى حد يطلع يكفر المسيحيين".

وأضاف "طايع"، فى كلمته خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، برئاسة اللواء كمال عامر، لمناقشة جهود الدولة والإجراءات التى تتخذها للمواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب دينيا، معلقا على الحديث عن إلغاء مادة التربية الدينية من المدارس، بالقول: "ليس هناك عاقل قد يتحدث عن إلغاء التربية الدينية، كونها صمام الأمان للجميع".

وقال رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن من يموت للدفاع عن أى كنيسة يعد من الشهداء، لأن الإسلام يحثنا عن الدفاع عن الكنائس، متابعا: "من لا يؤمن بالمسيحية لا يؤمن بالإسلام، لأن الإسلام يؤمن بجميع الأديان التى جاء بها الرسل والأنبياء من عند الله، وهذه رحابة الإسلام".


الأوقاف تدفع بـ200 واعظة لتوعية النساء.. وتستهدف 2000 بنهاية 2017

وفيما يخص جهود الوزارة للتعامل على أرض الواقع، قال جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الوزارة قررت الدفع بـ200 واعظة دينية، فى ضوء نظرتها التأملية للمشهد عقب ثورة 30 يونيو، إذ وجدت المظاهرات النسائية التى تخرج رافعة بعض الشعارات، ولأن السيدة لا تؤثر فيها بقوة إلا سيدة أخرى، دفعنا بـ200 واعظة، ونستهدف الوصول إلى 2000 بنهاية العام الجارى، ليقمن برسالة دعوية للسيدات فى المساجد.

وأضاف "طايع"، أن هناك مؤتمرا ستنظمه الوزارة فى منتصف يونيو المقبل، يضم الواعظات المسلمات و"خادمات الرب" من ممثلات الدين المسيحى، ليجلسن معا بهدف القيام بحملة طرق أبواب مشتركة فى بجميع المحافظات، تحت لواء المجلس القومى للمرأة، فى إطار خدمة المجتمع ونشر فكرة المحبة، مستطردا: "ما حدث فى الوزارة خلال الفترة الأخيرة ثورة حقيقية، إذ تم تطهيرها من كل العناصر والجماعات المتطرفة وأصحاب الأجندات الخاصة، ودفعنا بأكثر من 60% من الشباب لمواقع القيادة، دون إقصاء لأحد، كما تعمل الوزارة بقوة فى مجال تجديد الخطاب الدينى، وتسير على الدرب الصحيح".


تخصيص أكثر من 60 خطبة لمواجهة الأفكار المتطرفة وتصحيح المفاهيم

وعن آليات الوزارة للتعامل مع الأفكار المتطرفة وتفكيكها، قال "طايع"، إن الأوقاف أصدرت أكثر من كتاب مهم للغاية، لتفنيد كثير من المفاهيم والأفكار المتطرفة وتفكيكها، وتم تخصيص أكثر من 60 خطبة لمواجهة الأفكار المتطرفة وتصحيح المفاهيم، وبيان خطورة الإرهاب، إضافة إلى عقد كثير من الندوات والمؤتمرات واللقاءات المفتوحة بمراكز الشباب والأندية والجامعات والمدارس، وجميعها للتأكيد على مبادئ المواطنة ومواجهة الأفكار المتطرفة، لافتا إلى أن الوزارة أنشأت مركز لمكافحة الأفكار والمفاهيم الخاطئة والهدامة.

وأشار رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إلى أنه يجرى حاليا العمل على طباعة كتاب مهم للغاية، تحت عنوان "فى مواجهة الفكر المتطرف"، وفى المقابل أكد القسان مارتيروس وباكوبوس، أهمية الاندماج بين التلاميذ منذ الطفولة، وعدم الفصل بينهم فى المدارس، وعدم تسمية المدارس بأسماء دينية والاتجاه لتسميتها بأسماء مصرية تتصل بهوية الوطن وحضارته.

وفيما يخص عن الحديث عن إلغاء مادة التربية الدينية من مختلف المراحل الدراسية، قال جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف: "ليس هناك عاقل قد يتحدث عن إلغاء التربية الدينية، كونها صمام الأمان للجميع"، مشيرا إلى أن الوزارة أغلقت بعض الزوايا لتقلل الهادر فى الأئمة، وتلقى خطبة الجمعة حاليا فى 181 ألف مسجد على مستوى الجمهورية، ولكن المشكلة أنه بعد إغلاق بعض الزوايا أحيانا يأتى نائب بالبرلمان ويطلب إعادة فتح الزاوية، لافتا إلى أن هناك حالة انفلات إعلامى يجب التصدى لها، فنجاح البرنامج التليفزيونى لا يكون على حساب الدولة.

 

القسان مارتيروس وباكوبوس: يجب عدم الفصل بين التلاميذ.. وتجنب تسمية المدارس بأسماء دينية

فى سياق متصل، أكد القسان مارتيروس وباكوبوس، فى حديثها خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى، اليوم الثلاثاء، أهمية تحقيق الاندماج الكامل بين التلاميذ منذ الطفولة، والعمل على زيادة التلاحم بينهم فى كل المراحل الدراسية، وعدم الفصل بينهم فى المدارس من أجل حصة التربية الدينية، حتى يشعر الجميع بأن المدرسة كيان يجمع ولا يفرق.

وشدد القسان فى كلمتيهما، على ضرورة الاكتفاء بالأسماء المصرية الصميمة والمتصلة بهوية الوطن وحضارته عند اختيار أسماء المدارس، وعدم تسميتها بأسماء دينية، ويمكن الاكتفاء بإطلاق أسماء شهداء الوطن عليها، كما طالبا بأن تكون المناهج التعليمية معتدلة، مع تدريس مادة الأخلاق لكل التلاميذ على اختلاف عقائدهم، مؤكدين على سماحة الدين المسيحى الذى لا يعرف العنف أو التطرف.


نائبة باللجنة: القطريون يتوسعون فى بناء المساجد وبث السموم الفكرية بالبحيرة

فى سياق متصل، فجرت النائبة أمل زكريا، عضو مجلس النواب عن محافظة البحيرة، مفاجأة من العيار الثقيل، بتأكيدها أن هناك توسعا من القطريين فى بناء المساجد بالبحيرة، قائلة: "فيه جوامع بتتبنى بشكل واسع من قبل القطرين، على أعلى طراز، وبقى ليهم رِجل فى المكان عشان معاهم فلوس".

وشددت أمل زكريا، فى كلمتها خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، برئاسة اللواء كمال عامر، لمناقشة جهود الدولة والإجراءات التى تتخذها لمواجهة الإرهاب بشكل شامل، على أهمية إضافة مادة التربية الدينية للمجموع فى كل المراحل الدراسية، محذرة من بعض حضانات الأطفال التى لا توجد أى رقابة عليها، ويتم من خلالها بث السموم الفكرية.

من جانبه رد جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، على ما أثارته النائبة حول توسع القطريين فى بناء المساجد بمصر واستغلالها فى بث الأفكار المتطرفة والسموم المهددة لأمن الوطن، قائلا: "خلافنا مع النظام القطرى وليس المواطنين القطريين، وهذا عمل بر لا نستطيع المصادرة عليه، لكننا أيضا نًخضع الأمر للرقابة، فربما كانت هناك أجندات أيديولوجية، وإذا ثبت صدق النوايا فليتوكل على الله ويبنى المسجد".

من جانبها، حذرت النائبة منى منير، من خطورة الداعيات المنتشرات فى مساجد المناطق العشوائية والبسيطة، ممن يعطين دروسا بعد خطب الجمعة، وكذلك من دور الجمعيات الشرعية وأنشطتها، قائلة: "روحوا شوفوا الجمعيات الشرعية فى المناطق البسيطة بيعلموا للشباب إيه، بيتم خلط الدين بالعمل المجتمعى". 


 

نائب يثير إشكالية غياب "الأوقاف" عن عدد كبير من مساجد مصر

فى سياق متصل، أثار النائب محمد كساب، إشكالية عدم إشراف وزارة الأوقاف على عدد كبير من المساجد، مطالبا الوزارة بتعيين خطباء لكل المساجد، حتى لا تتركها خطيب "الأجرة" الذى لا تستطيع السيطرة عليه. 

وحول الحلول المقدمة من أعضاء مجلس النواب لمواجهة الفكر المتطرف، أكد اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، أهمية القيام بمواجهات فكرية عقائدية مباشرة بين ممثلى الأزهر الشريف والعناصر التكفيرية، من خلال القنوات الإعلامية المختلفة، بهدف إظهار مواطن الضعف لدى هذه العناصر والرد عليهم وتصحيح المفاهيم. 

وانتقد النائب أحمد إسماعيل، غياب دور الأزهر والكنيسة داخل المراكز الثقافية ومراكز الشباب، لمواجهة التطرف الفكرى، لا سيما وسط النشء، مقترحا إعداد برامج كارتونية للأطفال، تُعنى بزرع القيم والتقاليد الصحيحة فى مواجهة "الميديا" التى تبث أفكارا ننأى عنها، إلى جانب الاهتمام بتنظيم ندوات للطلاب فى مرحلة التعليم الأساسى، لمنع اختطافهم واستقطابهم. 


حمدى بخيت: هناك حرب شرسة لتقسيم الأمة على أساس طائفى

من جانبه، أكد النائب حمدى بخيت، عضو اللجنة، أن هناك حربا نفسية تُشن على مصر، هدفها تفتيت الأمة وتقسيمها على أساس طائفى، ويتم استغلال العادات والقيم والتعليم والعشوائيات فى هذه المهمة، لهذا يجب العمل على المحاور السابقة، مشددا على أهمية أن تتضافر جهود المؤسسات التعليمية والتربوية مع المؤسسات الدينية لإرساء القيم الإنسانية والحضارية، قائلا: "اللى حرقوا المجمع العلمى بمؤهلات عليا، لهذا فالعلم وحده ليس كافيا، وإنما يجب إلحاقه بالقيم".

وعلى صعيد آخر، أعرب النائب أحمد برديسى، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، عن رفضه للشائعات التى يرددها البعض بشأن إلغاء مادة التربية الدينية بمراحل التعليم المختلفة، لا سيما أن هناك كثيرًا من الأسر التى لا تعلم أبناءها الدين فى المنازل، وهو ما رد عليه ممثل وزارة الأوقاف، مكذبا هذه الشائعات بشكل كامل.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة