هايدى كارم تكتب : كبرنا يا أمى !

الثلاثاء، 09 مايو 2017 08:00 م
هايدى كارم تكتب : كبرنا يا أمى !

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عارف أغنية ( زمان وأنا صغير) ؟

الأغنية دى لما كنت بسمعها وأنا طفلة كنت بعيط من غير فهم لمعناها، بس الحقيقة دلوقتى لما بفتكرها ببقى مش عارفة أضحك ولا أعيط، يمكن من كتر ما الواحد نفسه يرجع صغير دون هموم وعارف إن ده مستحيل، أو يمكن لو سبت لنفسى الفرصة دى هعيط بهيستريا لا تتحملها نفسى.

الهم والمشاوير بقوا أسرع من طاقتنا الحقيقية فى بلدنا اللى الحياة اليومية بقت مجاهدة، أو يمكن إحنا اللى كنا سذج ومتخيلين الحياة أبسط من كده .

فى فتره كده الواحد بيمر بيها بين ( هو اللى بيحصل فيه ده بجد) وبين (عادى الحياة فيها أصعب من كده ) وهو ده درس الحياه اللى بنتعلمه أو الاختبار .

هتوافق على الاختبار وهتتعامل معاه على أنه عادى امتحان صعب و هيعدى و لاهتفضل مصمم على عدم التصديق أو التسليم !

أوقات كتير لما كنت بشوف ردود أفعال امى على مشكلة عندى أو عند غيرى كنت باستغرب من رد فعلها أو قدرتها على التعامل مع الأمور بشكل أبسط منى والتفكير المنطقى عشان نوصل لحل، معقوبة بالجملة الشهيرة ( يا بنتى الدنيا فيها الكتير) مكنتش بفهم قصدها، وبقول لنفسى إزاى بتعمل كدة ؟!

 

بس بعد وقت فهمت الحقيقة أن أهالينا شافوا العجب وإن دى مش اول المشاكل ولا آخرها، وبعد فترة الواحد بيتعود على الدنيا وبلاويها فكله بيبقى عادى وبتقدر تعدى أى حاجة لما بتعرف تتقبل الحياة زى ما هى، لحد ما بتوصل أن دة يكون رد فعلك لما تسمع قصص غيرك .

 

لو لسه بتتخض من حواديت الناس يبقى انت لسه مشوفتش كتير من الدنيا، صحيح أن فى حواديت صعب تصديقها أو تخيل نفسك جواها وممكن كمان تقول لنفسك ( لا اكيد مش هيحصل معايا كل دة ) بس للأسف كلنا معرضين لأى حاجة و يوم ما تكون انت بطل الحكايه ممكن كمان متصدقش أن دى حياتك و أن انت فى حلم و تفضل تدور على روحك و نفسك بتاعت زمان.

لو مريت بمشكلة أكبر من حدود تصديقك، هتفضل تدور على نفسك بتاعة الزمان، اللى كانت بتضحك من جواها ايام ما كنت صغير، بس لو عديت من دة يبقى انت وصلت يا بطل و الحمد لله كبرت و نضجت و بقيت عارف أن دة عادى و يمكن كمان تقول لنفسك ( أجمد كدة احنا لسه شوفنا حاجة التقيل جاى ورا ) وهتبقى عارف انها مشكلة وهتعدى وهنقدر نضحك تانى من جوانا زى زمان، دة اليقين والأمل اللى هتقدر بى تكمل حياتك ..

قدرتك فى التعامل مع نفسك هى المشكلة الحقيقية ، فحاول تصدق فى حكمه ربنا قبل كل شيء ، حاول تفهم انه عارف و شايف ، حاول تصدق أن كل حاجة هتعدى ، صدق انك قادر تعدى من أى حاجة طول ما بتسعى لحلمك اللى منعتك منه الحياة وصدماتها ،  لف وشوف الدنيا حواليك هتلاقى اللى مر بالعجب واللى كان فاكر انه عمره ما هيقدر يمر بالامتحان لكنه قدر، هتعرف انك كمان تقدر بس انت صدق.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة