قضت محكمة أمريكية بسجن جندى سابق فى سلاح الجو 35 عاما لإدانته بمحاولة الانضمام إلى تنظيم داعش، وذلك بعدما ألقى خطبة حماسية، تحدث فيها عن براءته وندد بما وصفه بعنصرية الولايات المتحدة وخوفها من الإسلام.
وقال الجندى السابق تايرود بيو فى جلسة بمحكمة اتحادية فى بروكلين "أنا رجل أسود. أنا رجل عسكري. أنا رجل مسلم. قمت بحماية هذا البلد والدستور وقوبلت خدماتى بالإساءة لاسمي".
وقال بيو الذى تحدث لمدة نصف ساعة قبل أن يقاطعه القاضى نيكولاس جاراوفيس إنه لم يرتكب أى خطأ وتعرض للظلم بسبب العرق والدين، وأضاف "أسفى الوحيد هو أننى استغرقت وقتا طويلا لأدرك كيف أصبحت بلادى خائفة وعنصرية".
لكن القاضى قال إن المحلفين استندوا إلى ما يكفى من الأدلة لإدانة بيو فى مارس بما فى ذلك فيديوهات دعائية للدولة الإسلامية عثرت عليها السلطات مخزنة على جهاز الكمبيوتر الشخصى الخاص به ومنشورات كتبها على موقع فيسبوك تؤيد التنظيم المتشدد.
وأضاف "ليس للأمر علاقة بكونك مسلما أو مسيحيا أو يهوديا بل بما إذا كنت ستدافع عن بلدك أم ستخون بلدك الذى قدم لك الكثير... لقد اخترت يا سيدى وليس لدى أى تعاطف".
وقالت سوزان كلمان محامية بيو إن موكلها سيستأنف ضد الحكم، وقال ممثلون للادعاء إن بيو (49 عاما) اشترى تذكرة ذهاب فقط من مصر إلى تركيا فى 2015 وكان يخطط لعبور الحدود السورية إلى أراض يسيطر عليها التنظيم المتشدد، وألقت السلطات التركية القبض على بيو فى مطار باسطنبول وكان يحمل خرائط للأراضى الخاضعة لسيطرة داعش والمعابر الحدودية المؤدية إلى سوريا.
وأشار ممثلو الادعاء أيضا إلى خطاب كتبه بيو لزوجته ووجدته السلطات على جهاز الكمبيوتر الشخصى الخاص به ويتعهد بيو فيه بالقتال من أجل الإسلام، وقال بيو يوم الأربعاء إنه كانت يعتزم محاربة حكومة الرئيس السورى بشار الأسد لا الانضمام لداعش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة