فى مبادرة سلام ومحبة أطلقها المسجد والكنيسة، نجح القائمون على مبادرة "بنى سويف بلد السلام" من مسئولى مسجد عمر بن عبدالعزيز ومطرانية بنى سويف، بالتنسيق مع المحافظ شريف حبيب و الهيئات الحكومية والجمعيات الأهلية، فى غرس 25 ألف شجرة زيتون بمدن وقرى مراكز المحافظة الإدارية السبع، وتنظيم 23 لقاءً بقاعتى المناسبات بالمسجد والسيدة العذراء بالكنيسة المطرانية، والمدارس والوحدات المحلية، ومؤسسات المجتمع المدنى لتصحيح المفاهيم المغلوطة عند الشباب، فضلا عن اتفاقهم على تنظيم عدد من الأمسيات خلال شهر رمضان لمواجهة الفكر الارهابي بأفكار تبعد الشباب عن الإنجراف فى تيار مجموعات وأشخاص ضلوا الطريق واستباحوا قتل الأبرياء من أبناء الشعب المصرى.
وأكد الشيخ أحمد عبدالعال، إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بمدينة بنى سويف، نجاح المبادرة فى غرس نحو 25 ألف شجرة زيتون فى مدن وقرى المراكز السبع الإدارية بالمحافظة، بالإضافة إلى استمرار تبادل الندوات بين المسجد والكنيسة لتصحيح المفاهيم الخاطئة، فضلا عن تنفيذ الندوات فى أى مكان يوجه إلينا الدعوة مثلما حدث فى آخر لقاء دعينا إليه بقاعة جمعية الشبان المسلمين بمدينة بنى سويف، حيث من المقرر عقد ندوات بقاعة المناسبات بالمسجد خلال شهر رمضان الكريم نظرا لما تمر به البلاد من إرهاب يستهدف المصريين مسيحيين ومسلمين دون تفرقة ويستبيح الدماء ولا يعظم حرمتها.
وأضاف عبدالعال لـ"اليوم السابع":" مستمرون فى مواجهة الفكر الإرهابى بفكر يصحح المفاهيم حيث نفذنا الكثير من الندوات خلال الفترة الماضية ودارت مناقشاتها حول عدة محاور أهمها أننا لسنا أوصياء على بعضنا والكفر بالعقيدة لا يبيح دم الآخر، كما أن تفسير الآية القرآنية " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"، أن الأصل فى الأمر ألا تبدأ بالاعتداء ولكن تكون مستعدا وجاهزا لرد الاعتداء باعتداء ومقاومة دفاعا عن أرضك وعرضك.
وتابع: يقول القرآن الكريم "وإن طائفتين من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله"، معنى الآية واضح ويعطى الحق فى التدخل بالصلح بين طائفتين مسلمتين حال نشوب قتال بينهما، لكن لو بغت إحداهما ورفضت الصلح يجب قتالها لتعود إلى رشدها وتوقف القتال، كما حدد الدين الإسلامى عقوبات للمفسدين فى الأرض وهى القتل والصلب وتقطيع الأيدى من خلاف.
وأوضح القس أثانسيوس، مسئول التثقيف بالكنيسة المطرانية، عضو المبادرة، أن هناك مفهوما يفسره الكثيرون خطئا وهو" إذا لطمك أحد على خدك الأيسر فأدر له الأيمن"، لافتا أنه ليس المعنى أنه إذا تعرض مسيحى للاعتداء او الضرب فيستسلم بل يجب أن يدافع عن نفسه وكرامته، ضاربا المثل بنبى الله عيسي المسيح عندما حاول قائد رومانى لطمه على وجهه اعترض ومنعه من ذلك.
واستطرد أثانسيوس: "ما أحوجنا إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة خاصة هذه الأيام فى ظل استفحال الإرهاب وقتل الأبرياء من أبناء الشعب المصرى، حيث نناقش فى لقاءات المبادرة بقاعتى المسجد والكنيسة قبول الآخر وتحريم الأديان السماوية جميعها قتل الأبرياء وسفك دمائهم بدعاوى وفتاوى الأديان منها براء".
أما القس باخوم عطية، وكيل مطرانية بنى سويف، فيرى ضرورة تكثيف الندوات هذه الأيام لجذب أكبر عدد من الشباب لتأصيل فكرة الانتماء وقبول الآخر والتعايش معا فى وطن واحد ندافع معا عن أرضه ضد المعتدين.
وتساءل "باخوم" :"بأى حق تستباح الدماء ويقتل الأبرياء فى وطن نحبه جميعا ونقدم أرواحنا فداء له وندافع عنه جنبا إلى جنب مع اشقاءنا المسلمين".
وأشار المستشار أحمد عبدالجواد، رئيس مجلس إدارة مسجد عمر بن عبدالعزيز، إلى تنظيم أمسيات جديدة بالتبادل مع الكنيسة ضمن المبادرة نظرا لاحتياجنا لذلك فى ظل ما يفعله الإرهابيون من قتل للعزل والأطفال بدعوى التكفير وإثارة الفتنة بين قطبى الأمة وتحقيقا لهدفهم الأكبر فى ظهار مصر غير قادرة على حماية مواطنيها واستجلاب الغرب وحثهم على التدخل فى شئوننا.
ولفت عبدالجواد، إلى انضمام شباب الكشافة البحرية والجوية وفتيات المرشدات إلى المبادرة ومشاركتهم فى غرس المئات من أشجار الزيتون بالمدارس ومناطق جديدة مثل الشلالات فى المدخل الشمالى لمدينة بنى سويف و شارع الروضة ومستشفى حميات بنى سويف.
غرس 25 ألف شجرة زيتون
مسجد عمر أطلق المبادرة
الكنيسة المطرانية تستضيف أحد اللقاءات
زراعة أشجار الزيتون ضمن مبادرة بنى سويف بلد السلام
لقاء تصحيح المفاهيم ضمن المبادرة
إحدى ندوات تصحيح المفاهيم بمركز الفشن
جانب من لقاءات تصحيح المفاهيم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة