ندد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الخميس بـ"معاداة روسيا التى تأتى بنتائج عكسية ولن تدوم إلى الأبد"، متحدثا أمام المنتدى الاقتصادى الدولى فى سان بطرسبورج.
وقال بوتين إن هذا الميل لمعاداة روسيا مرتبط بقيام عالم متعدد الاقطاب ساهمت جهود روسيا فى إنشائه، وخصوصا بفضل جهود روسيا وهو لا ترضى به بعض الأطراف التى تفرض على موسكو "قيودا اقتصادية لا تأتى بأى تأثير" على موسكو.
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أكد أن الاتفاقيات والعقود المزمع توقيعها خلال "منتدى بطرسبورج الاقتصادى الدولى" ستعزز التعاون الدولى وتساعد على إنجاز مشاريع جديدة.
وأضاف بوتين- خلال كلمة توجه بها إلى منظمى وضيوف المنتدى اليوم الخميس، "إننى على ثقة من أن المبادرات والتوصيات المعتمدة خلال المنتدى ستسهل صياغة سياسة مشتركة وموحدة، وإن الاتفاقات والعقود المحتمل توقيعها خلال المنتدى ستعزز التعاون الدولى".
كما أكد بوتين خلال كلمتة أن الاقتصاد العالمى يظهر بوادر تعافى بعد سنوات عديدة من الركود.
وقال الرئيس الروسى إن المنتدى سيناقش سبل تعزيز التوجهات الناشئة وتقييم المخاطر والتحديات التى تعترض سبيل تطبيق تقنيات جديدة، منوها بأن التحديات التى يواجهها العالم اليوم تحتاج إلى إجراءات فعالة من جانب المجتمع الدولى لتعزيز نظم الحوكمة الدولية من أجل اتخاذ المزيد من الخطوات لضمان استفادة الجميع من ثمار العولمة وبذلك نضمن تحقيق تنمية مستدامة متوازنة.
وأضاف أن: "المنتدى اكتسب على مدى السنوات ثقلا كبيرا كمنصة معتبرة عالمية للنقاش مفتوحة للحوار والمشاركة حول مختلف القضايا التى نواجهها اليوم"، مضيفا أن قادة الدول والحكومات يجتمعون مرة أخرى هذا الشهر فى سان بطرسبرج جنبا إلى جنب مع كبار الشخصيات السياسية ورجال الأعمال والخبراء من ممثلى المجتمع من روسيا والعديد من دول العالم.
وأعرب بوتن عن ثقته فى أن التوصيات والمبادرات التى سيطرحها المنتدى ستسهم فى صياغة مفاهيم عامة قوية.
ويُعتبر منتدى سان بطرسبرج الاقتصادى الدولى حدثا فريدا من نوعه فى عالم الاقتصاد والأعمال، وينعقد المنتدى منذ عام 1997، ومنذ عام 2006 ينعقد تحت رعاية وبمشاركة رئيس الاتحاد الروسى.
وعلى مدى السنوات العشرين الماضية، أصبح المنتدى منصة عالمية رائدة للتواصل بين ممثلى مجتمعات الأعمال ومناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية التى تواجه روسيا والأسواق الناشئة والعالم بشكل عام.
وحضر منتدى سان بطرسبرج الاقتصادى الدولى العام الماضى، أكثر من 12000 مشارك من 133 دولة، من بينهم رؤساء دول وحكومات الدول النامية، ورؤساء الشركات الكبرى، فضلا عن كبار الخبراء فى العالم من ممثلى العلوم ووسائل الإعلام والمجتمع المدنى.