عبارة تتردد كثيراً على شفاه الأشخاص الّذين أصابهم حَيفُ وظلم بَينْ فى موقف من المواقف اليومية التی نَمُر بها فى حياتنا .
وأتطرق فى المقال إلى موقف من تلك المواقف على المستوی الأسرى، وخصوصا فى التعامل بين الزوجين بعضهما البعض والأبناء والأباء .
كثير ما يقضی الزوج ساعات طويلة فی العمل بغرض كسب لقمة العيش لتوفير حياة كريمة آمنة لِأسرتة، ويرجع من عمله مُنهك القوی ملتحفا بالضغوط العصبية فى العمل، وعندما يدخل الی بيته وقبل رد السلام يجد الشكاوى والضجر بدلا من الابتسامة والثناء على ما قام به فى يومه الشاق، وهنا تظهر كسرة الخاطر والشعور بالإحباط .
وفى المقابل هناك زوجة تقوم برعاية أولادها وبيتها وتقضى ساعات طويلة فى المطبخ لتجهيز طعام لزوجها عند رجوعه من العمل، وعندما يبدأ الطعام لا تجد كلمة ثناء على ما قامت به من مجهود أو التقليل من قيمة المجهود واحتقار الأفعال التى قامت بها، وهنا تظهر أيضا كسرة الخاطر .
كم من أب وأم يبذلان الجهد ويتحملون المشاق والمصاعب ويحرمون أنفسهم من ملذات الحياة من أجل سعادة أولادهم، وتأتى درجات أخر العام مخيبة للأمال أو إنكار فضل الأبوين فيما يفعلون مع أولادهم، واعتباره فرض عين وكأنهم يعاقبونهم على إنجابهم وهنا تظهر أيضا كسرة الخاطر .
الكثير من تلك الصور المتكررة فى حياتنا اليومية تؤدى إلى التحطيم وكسر النفوس وعدم الرغبة فى الاستمرار والفتور من الحياة أحيانا.
ما بالنا افتقدنا فنون التعامل بيننا وبين أسرنا؟
سؤال آخر هذا الفقدان هل يؤثر على المجتمع المحيط بنا؟
بكل تأكيد عندما لا تشعر بمحيطك الأسرى الداخلى ستفقد بالتبعية الشعور بالمحيط الاجتماعى خارج نطاق الأسرة .
الإصلاح دوما يأتى من الداخل وتنعكس أثارة الإيجابية على الخارج قناعات راسخة فى ذهنى من مخالطتى بالآخرين، ولكى نصل إلى صلاح الخارج علينا إصلاح أنفسنا وجبر خواطرها حتى لا نكسر خاطر الآخرين .
يكفينا أننا أصبحنا غارقين فى وسائل التواصل الاجتماعى بحثا عن كلمة تجبر الخواطر وتعيد الثقه بالنفس بعد أن تم وأدها فى الواقع، وما نراه من مشاركة فى المناسبات ونشر الحالات المتنوعة على الصفحات نتيجة طبيعية للهروب من الواقع الجاف .
كلام قديم يتجدد فى كل وقت وحين وحلماً من أحلام الكاتب يتمنى أن يراها فى مجتمع أصابه الجفاف العاطفي. وجمود المشاعر .