تسارعت الأحداث فى الجمهورية الإيرانية بعد يومين من جلوس السلطات فى طهران على حواف المقاعد، خوفًا من تنفيذ عمليات إرهابية أخرى، مع ترجيحات بألا تكون عمليات الأربعاء فى البرلمان والضريح هى الأخيرة، ولذلك نشط المسئولون وأدلوا بتصريحات وأصدروا بيانات، كان أبرزها ما نشرته وزارة المخابرات من خلال موقعها الرسمى على الإنترنت بخصوص منفذى العمليات الإرهابية.
فقد كشفت السلطات الإيرانية أسماء وصور الإرهابيين الخمسة، الذين قالت إنهم نفذوا العمليات النوعية صباح الأربعاء فى ضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخمينى جنوبى طهران، ومبنى مجلس الشورى الإيرانى وسط العاصمة.
الإرهابى رامين
وفى بيان لها أعلنت وزارة الأمن والإطلاعات "المخابرات" الإيرانية عن أسماء خمسة من الإرهابیین الذین نفذوا یوم أمس هجماتهم الإرهابیة وصورهم بعد أن لقوا مصرعهم، وهم "أبو جهاد" و"قیوم" و"فریدون" و"سریاس" و"رامین" وامتنعت عن ذكر ألقابهم، لما وصفته بأنه "اعتبارات أمنية واجتماعية".
وأكد البیان، أن جمیع الإرهابيين ینتمون للجماعات التكفیریة والوهابیة وقد تم استدراجهم من قبل تنظیم داعش وسافروا خارج البلاد، وشاركوا فی الجرائم التی ارتكبها هذا التنظیم الإرهابی فی منطقة بادية الشام، وخاصة فى محافظتى الرقة السورية والموصل العراقية.
الإرهابى قيوم وأبو جهاد
ووفقًا لوزارة الأمن الإيرانية، فإن هؤلاء الإرهابيين دخلوا إيران فى أغسطس عام 2016 تحت قیادة "أبو عائشة"، أحد كبار قادة التنظیم الإرهابی؛ من أجل تنفیذ عملیات إرهابیة فی المدن الدینیة لكنهم لاذوا بالفرار بعد تفكیك شبكتهم الإرهابیة ومصرع أبو عائشة مع عدد آخر من الإرهابیین.
فى السياق ذاته، أكد وزیر الأمن والإطلاعات الإیرانی، رجل الدين سید محمود علوی، أن السلطات اعتقلت عددًا من الخلايا الإرهابية فى إيران خلال الأسبوعین الماضیین، موضحًا أن هذه الخلايا مكونة من أعداد بسيطة من المتطرفين تتشكل أغلبها من عنصرین أو 3 عناصر.
الإرهابيان سرياس وفريدون
وأضاف علوى، وهو حاصل على رتبة حجة الإسلام والمسلمين "تعادل درجة الدكتوراه" الیوم الخمیس، على هامش زیارته لمصابی الاعتداءات الإرهابیة فی طهران، أن القوات الاستخباریة تواصل عملیات التحقیق بعد اعتقال عدد من المشتبه بهم على خلفیة هذه الاعتداءات.
وأكد أن الاعتداءات الأخیرة فی طهران لم تكن أول مشروع إرهابی فی البلاد وإنما سبق لهؤلاء أن خططوا لـ100 علمیة خلال العامین الماضیین، والتی تم إفشالها جمیعًا ولم ینجحوا فی تنفیذها.
نص البيان على الموقع الرسمي لوزارة الإطلاعات والأمن "المخابرات"
بموازاة ذلك دعا مندوب إيران لدى الأمم المتحدة غلام على خوشرو فى رسالتين منفصلتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، المنظمة إلى الانتباه للاعتداء الإرهابى فى طهران ونتائجه الرهيبة، مؤكدًا ضرورة المواجهة الجدية للعنف والتطرف.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية عن غلام على خوشرو قوله إن استهداف مجلس الشورى الإسلامى بهذا الاعتداء بحد ذاته دليل مهم وواضح على أن داعمى الفكر التكفيرى يكرهون الديمقراطية والانتخابات أكثر من أى شىء، منوهًا إلى أن هذا الاعتداء جاء بعد أسبوعين من الانتخابات الرئاسية والمشاركة الواسعة من قبل الشعب الإيرانى، وفقا لقوله.
غلام على خوشرو
فى سياق منفصل، أجرى وزيرا الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف والصينى وانج يى مباحثات ثنائية فى العاصمة الكازاخية استانا، مساء الخميس، على هامش اجتماع القمة للدول الأعضاء فى منظمة شنغهاى للتعاون الإقليمى.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن ظريف أستانا للمشاركة فى اجتماع القمة للدول الأعضاء فى منظمة شنغهاى للتعاون الإقليمى، والمشاركة فى مراسم افتتاح المعرض الدولى إكسبو 2017.
من جهته أدان وزير الخارجية الصينى الاعتداءين الإرهابيين اللذين وقعا فى طهران صباح الأربعاء، معربًا لنظيره الإيرانى عن المواساة للحكومة والشعب الإيرانى.
وأكد الوزير الصينى، وفقًا للوكالة، دعم بلاده لعضوية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الكاملة فى منظمة شنغهاى، مثمنًا دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية مشروع "حزام واحد طريق واحد" المتضمن مشروع الصين لطريق الحرير الجديد.
ووفقًا لوزارة الأمن الإيرانية، فإن هؤلاء الإرهابيين دخلوا إيران فى أغسطس عام 2016 تحت قیادة "أبو عائشة"، أحد كبار قادة التنظیم الإرهابی؛ من أجل تنفیذ عملیات إرهابیة فی المدن الدینیة لكنهم لاذوا بالفرار بعد تفكیك شبكتهم الإرهابیة ومصرع أبو عائشة مع عدد آخر من الإرهابیین.