فى الوقت الذى يستمر أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى فى سياسته التحريضية ضد دول الخليج ولا سيما دعمه للمنظمات الإرهابية فى الشرق الأوسط، وحرصه الدءوب على نشر الفوضى فى منطقة الخليج العربى، طمعا منه فى الريادة المزيفة، أبدت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين مواقف داعمه للشعب القطرى، رغم تصريحات "تميم" الصبيانية والتى أعلن فيه صراحة أن لديه علاقات قوية مع إيران وإسرائيل.
وأعلنت وكالات الأنباء الرسمية، فى كل من السعودية والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، إن الدول الثلاث خصصت خطوطا تليفونية ساخنة، لمساعدة الأسر التى بها أفراد قطريون، ويشير هذا التحرك إلى سعى دول الخليج للحد من التأثير الإنسانى على قطع العلاقات مع قطر فى الخامس من يونيو ردا على ما وصفته بدعمها للإرهاب وإيران، ولم توضح وكالات أنباء الدول الثلاث الخدمات التى ستقدمها الخطوط الساخنة.
كما أمر رئيس دولة الإمارات العربية، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، صباح الأحد، بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة الإماراتية والقطرية تقديرا منه للشعب القطرى الشقيق.
وقال مصدر مسئول بحسب "سكاى نيوز"، "بإنه عطفا على البيان الصادر عن دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن قطع العلاقات مع دولة قطر للمبررات الواردة فى صيغة القرار وما تضمنه من إجراءات، وما أشار إليه البيان من حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على الشعب القطرى الشقيق الذى هو امتداد طبيعى وأصيل لإخوانه فى دولة الإمارات.
كما وجه الرئيس الإماراتى، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، "بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة الإماراتية والقطرية"، وذلك تقديرا منه "للشعب القطرى الشقيق..".
وأضاف المصدر أنه "تنفيذا للتوجيهات فقد خصصت وزارة الداخلية هاتف رقم / 9718002626+/ لتلقى هذه الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها".
ومن جانبه، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود توجيهاته، بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية القطرية.
ونقلت قناة (الحدث العربية) فجر اليوم الأحد، عن مصدر سعودى مسئول قوله، طبقا لوكالة الأنباء السعودية، إن توجيهات العاهل السعودى جاءت تقديرا منه للشعب القطرى الشقيق، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية السعودية خصصت رقم هاتفى لتلقى هذه الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها.
ولفت المصدر إلى أنه عطفا على البيان الصادر عن المملكة العربية السعودية بشأن قطع العلاقات مع دولة قطر للمبررات الواردة فى صيغة القرار وما تضمنه من إجراءات، وما أشار إليه البيان من حرص المملكة العربية السعودية على الشعب القطرى الشقيق الذى هو امتداد طبيعى وأصيل لإخوانه فى المملكة العربية السعودية، فقد أصدر العاهل السعودى التوجيهات السابقة.
كما نشرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية السعودية، عبر موقع التدوينات القصيرة تويتر، بيانا يؤكد فيه على عمق الروابط بين الشعبين السعودى والقطرى.
وجاء فى البيان: "الشعب القطرى امتداد طبيعى وأصيل لإخوانه فى المملكة العربية السعودية، وجزء منه، وجه الملك سلمان بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية القطرية، الشعب القطرى فى قلب سلمان".
وفى إطار إصرار القيادة الإيرانية على اتباع سياسة الاستفزاز تجاه الدول العربية، أعلن المتحدث باسم شركة الطيران الإيرانية لوكالة الأنباء الفرنسية أن طهران أرسلت خمس طائرات من المنتجات الغذائية إلى قطر بعد الحظر الذى فرض على هذه الدولة الخليجية الصغيرة من قبل السعودية والإمارات والبحرين.
وقال الناطق شاهروخ نوش آبادى "حتى الآن أرسلت خمس طائرات تنقل كل منها حوالى تسعين طنا من المنتجات الغذائية والخضار إلى قطر"، موضحا أن طائرة سادسة ستقلع اليوم الأحد.
وكانت كلا من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين قد أعلنوا الاثنين الماضى عن قطع العلاقات مع قطر وسحب السفراء وغلق المجال الجوى أمام الطائرات المدنية القطرية وإجلاء الرعايا بسبب دعم قطر والعائلة الحاكمة للمنظمات والجماعات الإرهابية فى المنطقة والتى تستخدم لنشر الفوضى والدمار.