يوما تلو الآخر، يشتد الحصار العربى على أمير الخيانة والإرهاب، تميم أمير قطر، الداعم الأول والأكبر للجماعات المتطرفة الإرهابية، وبات يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد تأكد المعلومات حول انشقاق بصفوف الجيش القطرى، إذ أعلن عدد من اللواءات والضباط الكبار الانشقاق عن القوات المسلحة القطرية، بعد سماح تميم بن حمد بدخول قوات أجنبية للبلاد.
وكشفت وثيقة، حصل "اليوم السابع" على نسخة منها، أنه بعد وصول القوات التركية للعاصمة القطرية الدوحة، بقيادة الجنرال طيب أورال، لحماية القصر الأميرى، والدفاع عن أمير الدويلة تميم بن حمد ضد أى محاولات للثورة عليه، وتعيينه فى منصب حساس بوزارة الدفاع القطرية، اجتمع عدد من ضباط الجيش القطرى وقرروا التصدى لخيانة تميم وإجراءاته الداعمة للإرهاب.
وجاء فى الوثيقة التى وقع عليها عدد كبير من القادة العسكريين القطريين "نحن إذ أقسمنا على عدم خيانة الوطن، وما تم مؤخرا من تمكين الجيش التركى والحرس الثورى الإيرانى، وتغلغل يد الخيانة العظمى، فيجب محاسبة الخائنين، وعليه نعلن نحن الموقعين أدناه انشقاقنا عن الجيش القطرى حتى نعيد الحق لأصحابه".
فيما طالبت مصادر بارزة بالمعارضة القطرية، المملكة العربية السعودية ومصر ودول الخليج، بالتدخل عسكريا فى قطر واجتياح الدوحة لصد خطر تغلل الإيرانيين والأتراك بإحدى دول الخليج العربى، بعد أن مكنهم تميم من وضع أقدامهم بالأراضى القطرية.
ولجأ أمير الفتنة والإرهاب تميم بن حمد، أمير دويلة قطر، إلى الحرس الثورى الإيرانى عقب تلقيه الضربات الدبلوماسية الموجعة التى وجهتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين وعدة دول أخرى بمقاطعتهم للدوحة، وناشد نظيره فى الإرهاب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لإرسال جنوده للعمل كمرتزقة فى البلاد لحمايته من أى عمليات انقلاب قد يتعرض لها الفترة المقبلة.
وقد فقد تميم عقله، فذهب يتصرف باندفاع وتهور وعدم اتزان ، خاصة مع تواتر المعلومات المؤكدة عن الغضب المكتوم الذى بدأ يزداد لدى أفراد الشعب القطرى، الذين وجدوا أن سياسات العائلة الحاكمة وضعت الدوحة فى عزلة عن العالم الخارجى، وأدت إلى قطع أواصر القرابة والروابط مع الأشقاء فى الدول العربية والخليجية.
وأكدت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تميم بن حمد لن يرضخ للمطالب الخليجية والعربية بتجفيف منابع الإرهاب وعدم دعمها بالمال والسلاح، وأنه الآن فى طريق مسدود، وإذا تراجع عنه قد يتم اغتياله من جانب طهران.
وشددت المصادر على أن الحل الوحيد أمام دول الخليج ومصر والعالم هو تدخل عسكرى سريع وحاسم لإزالة هذا النظام الإرهابى من الدوحة والمنطقة العربية بالكامل.
وحول تدخل قوات عسكرية من تركيا وإيران للأراضى القطرية، قالت المصادر، إن تركيا وإيران وقطر ثلاثى تنفيذ "الأجندة الصهيونية" فى المنطقة، حيث تسعى إيران لتطويق الخليج بالهلال الشيعى من خلال الحرس الثورى الإيرانى وقوات الباسيج والحشد الشعبى، وأن هناك خلايا نائمة فى قلب الدوحة، مؤكدة أن طهران حولت قطر إلى محافظة تابعة لها.
وكشفت مصادر خليجية مطلعة، أن جهاز المخابرات القطرية، قام مؤخرا، بشن حملة اعتقالات واسعة النطاق فى مناطق متفرقة بالبلاد، خوفا من تحركات ضد تميم بن حمد أمير قطر.
وقالت المصادر الرفيعة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن حملة الاعتقالات شملت حوالى 200 شاب قطرى من مناطق الوكرة والخور وأم صلال، كما اعتقلت أجهزة الأمن القطرية أحد النشطاء فى منطقة "الداعين" يدعى مساعد حمد النصف، ونجله خالد مساعد.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الحملة التى يقوم بها جهاز المخابرات القطرية تستهدف تقويض المعارضة القطرية التى بدأت فى الإعداد والتجهيز لما بعد تميم، حال تخليه عن الحكم، أو حدوث أى إنقلاب ضده.
كانت قد أعلنت كلا من السعودية ومصر والإمارات والبحرين بتصنيف 59 فرداً و 12 كياناً فى قوائم الإرهاب المحظورة لديها، والتى سعت للاستهداف بالتخريب ونشر الفوضى من قبل أفراد وتنظيمات إرهابية مقرها فى قطر أو مدعومة منها، إن النظام الحاكم فى الدوحة لن يرضخ لأى مطالب عربية، ولن يستسلم، معتمداً على حليفه إيران واستقوائه به ضد أشقائه العرب.