قال الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ، إن جزيرتى "تيران وصنافير" سعوديتان، ومصر تتولى إدارتهما منذ عام 1950، ويجب الرجوع للتاريخ فى هذا الشأن إذ ينص على وقائع ثابتة ولا يجب أن نمارى فيها.
وأضاف الدسوقى، خلال تصريحات تليفزيونية، أنه وفقا للتاريخ فإن جزيرتى "تيران وصنافير" كانتا تتبعان مملكة الحجاز التى كان يحكمها آل هاشم وهم "بيت النبوة"، والتى كانت تمتد إلى الشمال حتى تصل إلى غزة، وتسمى فى المصادر القديمة اسم "غزة هاشم"، مشيرا إلى أن كلمة غزة تعنى "الغز بالقدمين أى الدخول بالقدمين"، وكانت تضم "تيران وصنافير وينبع ومعان والعقبة" فى تلك المملكة.
وأوضح أستاذ التاريخ، أنه فى وقت الدولة السعودية الأولى "الدولة الوهابية"، والتى هددت أطراف الدولة العثمانية المسيطرة على مصر والمشرق آنذاك، طلب السلطان العثمانى من محمد على باشا، القضاء على الدولة الوهابية السعودية وبالفعل أباد محمد على باشا تلك الدولة عام 1818، فذهب آل سعود إلى الكويت فى ضيافة أمير الدولة حتى عام 1902، قبل أن تراود الملك عبد العزيز آل سعود عندما كان شابا، فكرة استعادة مجد الآباء والعودة إلى السعودية مرة أخرى، فصرح لأمير الكويت بهذه الرغبة آنذاك، فنقل أمير الكويت تلك الفكرة للمقيم العام البريطانى فى الخليج السير بيرسى كوكس، نظرا لخضوع الكويت للحماية البريطانية آنذاك.
وأوضح الدكتور عاصم الدسوقى، أنه فى عام 1915 جهز عبد العزيز آل سعود قواته وقبائله وأعلن إمارة الرياض فى السعودية، وبدأ التوسع فى نجد حتى السيطرة عليها تماما وتسمية نفسه سلطان نجد، وفى عام 1926 ضم الملك عبد العزيز آل سعود مملكة الحجاز التى تضم جزيرتى "تيران وصنافير"، وفى عام 1932 أعلن قيام المملكة العربية السعودية التى تضم الحجاز ونجد.
