يواصل مؤتمر العمل الدولى أعمال دورته الـ106 فى أسبوعه الثانى، بقصر الأمم بجنيف، ويشارك فيه أكثر من 5000 مندوب حكومى وممثل عن العمال وأصحاب العمل من الدول الأعضاء فى منظمة العمل الدولية البالغ عددها 187 دولة، ويرأس وفد مصر الثلاثى فى المؤتمر وزير القوى العاملة محمد سعفان.
وتستأنف وفود الدول تعليقاتها وإبداء رأيها على تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية جاى رايدر، حول المبادرة المئوية الخضراء للمنظمة التى تهدف إلى التطبيق الفعال لأبعاد العمل اللائق للتحول إلى معدلات استخدام أقل للكربون ووضع العالم على مسار مستدام من التنمية.
وتستمر اللجان الفنية بالمؤتمر فى مناقشة هجرة الأيدى العمالة، والعمالة والعمل اللائق من أجل السلام والقدرة على الصمود، حيث تتم مراجعة التوصية الخاصة بتنظيم العمالة "الانتقال من الحرب إلى السلم"، فضلا عن مناقشة متكررة حول الأهداف الاستراتيجية للمبادئ والحقوق الأساسية فى العمل فى ظل متابعة إعلان المنظمة عدالة اجتماعية من أجل عولمة عادلة، بالإضافة إلى إلغاء 6 اتفاقيات، وذلك بعد دخول آلية تعديل المنظمة 1997 حيز النفاذ فى دستورها.
ومن المقرر أن يلتقى "سعفان" اليوم على هامش المؤتمر جاى رايدر المدير العام، ليؤكد أن مصر انتهت من مشروعى قانونى العمل والمنظمات النقابية، ويراعيان معايير العمل الدولية والاتفاقيات التى صدقت عليها مصر فى شأن حق التنظيم النقابى وذلك بمشاركة ممثلى العمال وأصحاب الأعمال، وهما يعرضان حاليا على البرلمان لإصدارهما، لإجراء الانتخابات النقابية العمالية قبل نهاية العام الحالى فور انتهاء البرلمان منهما.
كما يبحث الوزير مع رايدر التعاون الفنى الذى تقدمه المنظمة لمصر، لضمان توفير شروط العمل اللائق وتحسين ظروف العمل، وتقديم المساعدة والخبرة والدعم الفنى والمادى فى مجالات العمل والعمال.
ويجرى صباح اليوم فى الجلسة العامة للمؤتمر انتخاب مجلس إدارة مكتب العمل الدولى، للفترة من 2017 إلى 2020، وذلك لاختيار ممثلى أعضاء الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال للمجلس لدورة تستمر 3 سنوات، ويتألف من 56 عضوا عن الحكومات منهم 28 أصليين ومثلهم مناوبين، فضلا عن 33 عضوا عن أصحاب الأعمال ومثلهم عن العمال، ومن كل منهما 14 أعضاء أصليين، و19 مناوبين.
