كشفت تقارير صحفية عن حجم المأساة التى عاشها العمال الذين شركوا فى عمليات بناء ملاعب كأس العالم 2022 المقرر إقامتها فى قطر.
ونشرت صحيفة "الجارديان" الإنجليزية أعداد وفيات العمال المشاركين فى بناء ملاعب المونديال وقامت بعمل مقارنة بينهم وكل الضحايا الذين سقطوا قبل تنظيم البطولات الرياضية الكبرى على مستوى العالم.
ويعانى العمال فى قطر من أزمات بالجملة خاصة أن الدوحة تستقطب مجموعات كبيرة من دول شرق آسيا وأبرزهم من بنجلاديش والهند وباكستان، لكنهم يتعرضون لظروف غاية فى الصعوبة تبدأ من دفع مبالغ مالية كبيرة فى بلدانهم للتوجه إلى قطر وتشير التقارير الصحفية إلى أنها تتراوح بين 500 إلى 4300 دولار أمريكى.
وتستمر الصعوبات بالتراجع فى الأجور، حيث يتم إغراء العمال القادمين من تلك الدول الآسيوية بالحصول على رواتب تصل إلى 300 دولار أمريكى شهريًا لكنهم حصلوا فعليًا على 190 دولارًا فقط فى الشهر وسط أزمات كبيرة أبرزها ارتفاع أسعار الإقامة والعمل لساعات طويلة دون الاهتمام بهم، وهو ما أدى إلى خسائر كبيرة فى الأرواح وصلت لأكثر من 382 قتيلاً فى السنوات الأخيرة.
ويعد ضحايا مونديال قطر أكبر نسبة وفيات فى تاريخ البطولات الرياضية، حيث شهدت بطولة أولمبياد لندن وفاة عامل واحد أثناء التحضير لها، وفانكوفر 2010 عامل واحد أيضًا ومونديال جنوب أفريقيا 2010 شهد حالتى وفاة، ومونديال البرازيل 2014 شهد 10 حالات، وأولمبياد سوشى 2014 شهد 60 حالة وفاة، وأولمبياد بكين 6 حالات وفاة.