فى روض الفرج، عاشت سعاد 17 عاما فى غرفة أعلى سطح عقار، تعانى من العيش برفقة رجل "ديوث" تم إجبارها على الزواج منه بالإكراه، ليتاجر فى شرفها، وليحقق زوجها المكاسب المادية، وهى لا حول ولا قوة، وحين كبرت ابنتها "سلمى"، أراد والدها تكرار نفس السيناريو معها، لكن الأم كانت له بالمرصاد، وضربته حتى كاد يموت بين يديها.
وقالت "سعاد.م"، أمام محكمة الأسرة بزنانيرى أثناء نظر طلب التسوية الخاص بها للطلاق رقم 2098 لسنة 2017، فى المنطقة التى نعيش بها تتزوج الفتيات فى عمر 14 عاما، وتحرم الكثيرات منهن من الحصول على شهادة حيث تجلس البنت فى المنزل حتى يأتيها "العدل".
وأكملت: زوجى عمل فى كل شىء فى بيع الفتيات لرجال من الخليج وتاجر فى المخدرات ونصب على العديد وكان يستغلنى فى أعماله لإقناع زبائنه، فكنت أجد نفسى مجبرة على القيام بما يريده منى خوفا على حياتى والطفلة الوحيدة التى خرجت بها من زواجى منه.
وتابعت: عندما كبرت ابنتى وجدته سيفعل معها مثلما يفعل معى وساعتها لم أجد وسيلة غير محاولة التخلص منه، ولكنى فشلت فأنا أمية ولا أملك مالا ولا محاميا يساعدنى للتخلص منه، وعشت معه محاولة النجاة من بطشه وحماية ابنتى.
وأكملت: لم أعش طويلا معه بعد محاولته جعلها تأخذ دورى فى الجلوس مع زبائنه وتسهيل عمله وحاولت التخلص منه والتعدى عليه ضربا حتى كاد أن يموت بين يدى لولا الجيران، وبالفعل كدت أن أحبس لولا أهل الخير الذى ساعدونى وجعلوا التهمة دفاع عن النفس.
واستطرت الزوجة: طلبت الطلاق ومازالت أمام المحكمة لعلها تنصفنى وتقتص من ذلك المجرم الذى عذبنى طوال سنوات مستغلا سذاجتى وعدم وجود من يدافع عنى.