أكدت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، شكرها لمؤسسة القلعة كمثال لمؤسسات المجتمع المدنى على الالتزام والاستمرارية والاستدامة التى تعطيها المصداقية، لافته إلى أنه بالرغم تعويم الجنيه وتضاعف تكلفة الدراسة فى الخارج فإن المؤسسة التزمت برسالتها فى تقديم منح للمتفوقين فى مختلف التخصصات، ما دفع إلى زيادة عدد المتقدمين للحصول على منحة تعليمية من 250 إلى 500 طالب، وأن ذلك يعنى أن هناك أسرا كثيرة كانت قادرة على تعليم أبنائها فى السابق ولم تعد الآن لديها الاستطاعة على ذلك وتحتاج دعما من مؤسسة القلعة"، حيث إن الاستثمار ليس فقط فى تعليم الشباب وإنما هو استثمار فى شتى المجالات التى يؤثر بها تعليم هؤلاء الشباب وكذلك استثمار فى المستقبل قائلة: "الاستثمار فى التعليم يدر أعلى عائد".
وأضافت الوزيرة خلال كلمتها أمام احتفالية مؤسسة القلعة مساء أمس الإثنين للإعلان عن أسماء الحاصلين على منحتها الدراسية بمكتبة القاهرة الكبرى، أنها سعيدة لتنوع التخصصات وإنه لا يوجد تخصص أو مجال أهم من آخر" فدراسة الموسيقى لا تقل أهمية عن صناعة الدواء ودراسة السينما لا تقل أيضاً عن دراسة الطب أو الهندسة أو الحسابات الاكتوارية"، وأن كل العلوم مهمة".
وأوضحت الوزيرة أن رسالتها التى توجهها للشباب والشابات وهى أنها سعيدة بحصول 6 فتيات و5 أولاد على المنحة، قائلة: "أن أى شئ ممكن ينزع من الإنسان مثل السلطة والمال والوظيفة،ممكن تفقد حاجات كثيرة لكن الحاجة التى لا يمكن أن تفقدها هى التعليم، لأن التعليم يعنى أن تكون لك شخصية مختلفة وطريقة تفكير متميزة، لافته إلى أن المقصود ليس أن تتعلم لغة أو علما وتحفظ معلومات، حيث إن اللغة يمكن أن ننساها لو لم نمارسها والعلوم تتطور وما نتعلمه اليوم سيكون قديما فى الغد، وأن المقصود بالتعليم هو تعلم التفكير بشكل مختلف والانفتاح على العالم الخارجى وطالبت الشباب بالحفاظ على المنحة قائلة: "أنتم أخذتم اليوم هدية لا يمكن أن ينتزعها أحد منكم".
وأشارت الوزيرة إلى أن الاستثمار الذى تقوم به القلعة فى التعليم هو ذلك النوع الذى يدر أعلى عائد ولا يتأثر بتباطؤ اقتصادى أو تعويم عملة، كما لا يتأثر بأزمات اقتصادية أو أحداث إقليمية بل هو أعلى عائد لأفضل استثمار تعطوه لبلدكم.
حضر الاحتفال نبيل العربى رئيس مجلس أمناء مؤسسة القلعة للمنح الدراسية، والدكتور أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة ولفيف من الشخصيات العامة وممثلين عن المجتمع المدنى والكتاب والإعلاميين.
