روح المعانى فى تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني أو تفسير الألوسى لصاحبه أبو الثناء شهاب الدين السيد محمود الألوسى البغدادى، والتى انتهى من تأليفه 1267 هـ.
هو أحد كتب التفسير المهمة، ومنهجه في ذلك البحث عن كيفية النطق بألفاظ القرآن الكريم ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبية ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمات لذلك كمعرفة النسخ وسبب النزول وقصة توضح ما أبهم في القرآن ونحو ذلك.
كتاب يجمع بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي، ويشتمل على آراء السلف رواية ودراية، وأقوال الخلف بأمانة وعناية، فجمع خلاصة التفاسير السابقة، وبين فيه المصنف أسباب النزول، والمناسبة بين السور، والمناسبات بين الآيات, وعرض لذكر القراءات، واستشهد بأشعار العرب، واعتنى بالآيات الكونية، والإعراب والنحو، وبين أقوال الفقهاء وأدلتهم في آيات الأحكام، ورجح بينها من دون تعصب لمذهب فقهي معين، وفند أدلة المخالفين لأهل السنة، واتخذ موقفًا صارمًا من الإسرائيليات والأخبار المكذوبة، وكان يعقب على كل ذلك بما تدل عليه الآيات عن طريق الإشارات والمعروف بالتفسير الإشاري.
وأتخذ من مواضيع الدين واللغة من فقه وقراءات ونحو وصرف وبلاغة، وسيلة لتفسيره، موضحا الاختلاف بين المذاهب، مطلعاً على الملل والنحل، كما فَنِّد آراء المعتزلة والشيعة، وغيرهم من أصحاب المذاهب المخالفة لمذهبه واعتقاده السلفى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة