"العاهرة تبليك و اللى فيها تجيبه فيك"مثل مصرى ينطبق على صحيفة الأخبار اللبنانية، التى تناست أنها مظلة إعلامية للمخابرات الإيرانية التى تمولها و تدعمها و تروج لفكرها و تحركاتها، ظهرت تلك الصحيفة على حقيقتها بعدما تمسكت بعلاقتها المشبوهه بالمخابرات الايرانية واستمرارها فى النهج الاجرامى و اصرارها التحريض ضد الدول العربية، ومن بينها مصر، تنفيذاً للأجندة الإيرانية.
وتعد صحيفة الأخبار اللبنانية من الصحف الخاضعة لإمرة حزب الله، ومهمتها مساندة الحزب "الشيعى" فى معركته الرامية لبث الفتنة المذهبية فى الدول العربية ونشر الفوضى، وفقا لأجندة وضعتها المخابرات الإيرانية وتطبقها الصحيفة، التى دخلت ضمن المظلة الإعلامية الإيرانية، المثيرة للفتن والحروب المذهبية فى المنطقة، وهو ما يمكن رصده من خلال متابعة السياسة التحريرية للصحيفة المساندة للحوثيين فى اليمن، والشيعة فى كل الدول العربية.
المعروف للجميع أن حزب الله أستطاع من خلال استخدام الأموال الإيرانية ومصادر تمويل أخرى غير شرعية، جذب وسائل إعلام لبنانية وعربية، للانضمام إلى منظومة إيران والحزب الإعلامية ، ولا يقتصر الأمر على بناء شبكة من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الموالية والتابعة له، بل عمد الحزب أيضا إلى نشر عدد من الصحفيين "الجواسيس" في وكالات أنباء عالمية وصحف وتلفزيونات لتمرير أجندته بطرق غير مباشرة واتخذت ميليشيات حزب الله من وسائل الإعلام منابر للتدخل بشؤون الدول العربية وإثارة الفتن والتحريض على العنف، وجاءت صحيفة " الأخبار " اللبنانية على قائمة وسائل الإعلام المستخدمة من قبل المخابرات الإيرانية وحزب الله فى تنفيذ الأجندة القذرة.
قبل عدة أشهر نشبت معركة فيسبوكية بين الصحفى اللبنانى غسان محمد جواد، وآمال خليل، الصحفية فى جريدة الأخبار اللبنانية، ختمها غسان بقوله لآمال "حزب الله بيساعدنى مثل ما بيساعد معلمك ابراهيم الامين وكتير صحف وصحفيين"، وإبراهيم الأمين، هو رئيس تحرير "الأخبار"، وما قاله غسان ليس بخافى على أحد، فهذه الصحيفة منذ أن أسسها الراحل جوزيف سماحة، فى 2006، وتحديداً بعد 33 يوماً من العدوان الإسرائيلى على الجنوب اللبنانى، وهى تنطق بلسان إيران وحزب الله، فهى لا تكتفى بأن تكون عميلة لإيران والمخابرات الإيرانية التى تحدد لرئيس تحريرها "الشيعى" ماذا يكتب، ومن يهاجم ومن يتقرب منه ويدافع عنه، بل أن الصحيفة تعد الذراع القوى لإيران ومخابراتها ليس فقط فى الداخل الإيرانى، وإنما فى الإطار الأقليمى، من خلال كتابات وتحليلات تأتى للصحيفة فى أظرف مغلقة، ويتم نشرها على صفحاتها وعبر موقعها الإلكترونى دون تغيير، وهذه المقالات بطبيعة الحال تتناول هجوماً قوياً ضد من يخالفون إيران فى النهج والسياسة، سواء فى لبنان أو خارجها.
منذ نشأتها وتلعب الصحيفة، لعبة الموت فى لبنان من خلال التركيز على كل ما يثير الفتنة الطائفية والحرب الأهلية فى لبنان، والدعم المطلق لحزب الله، حتى وأن استدعى الأمر شن هجوماً على الطرف الشيعى الأخر فى المعادلة السياسية اللبنانية، وهو حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه برى، لأن ما يهم إبراهيم الأمين، ومن يعملون معهم أن يرضى عنهم أسيادهم وممولوهم فى إيران، وأتباعهم من أنصار حزب الله فى لبنان، وأن تستمر التدفقات المالية لحسابات العاملين بها.
الغريب أن الصحيفة وهى تنفذ الأجندة الإيرانية لم تدرك أن قياداتها سواء الإدارية أو التحريرية غرقوا فى مستنقع الفساد المالى، فتدفق الأموال الإيرانية بغير حساب على الصحيفة علم مسئوليها السرقة، وهو ما كشفته تقارير داخلية تحدثت عن فساد فاق كل التوقعات، وهو ما أسترعى انتباه المخابرات الإيرانية وقيادات حزب الله، الذين بدءوا فى اجراء تحقيقات داخلية مع قيادات الصحيفة المتورطين فى سرقة الاموال الإيرانية، خاصة أن الأمر بالنسبة لهم لم يقتصر فقط على سرقة الأموال ووضعها فى الحسابات البنكية لقيادات "الأخبار"، وإنما أمتد إلى درجة أن الصحيفة فشلت فى الهدف المحدد لها، بعدما ركز مسئوليها على نهب الأموال ونسوا الهدف المكلفين به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة