نجح الشعب الأمريكى فى الابتعاد عن التدخين بنسبة كبيرة، وذلك بعد عقود طويلة من الدعاوى القضائية والحملات العامة لإيقاف التدخين فى البلاد، وأدى ذلك إلى انخفاض نسبة الإصابة بالسرطان بين المواطنين.
وكشف تقرير نشرتها "واشنطن بوست"، أن أزمة جديدة تواجه المجتمع الأمريكى، حيث إن الأغنياء فى المجتمع الأمريكى نجحوا فى الإقلاع عن التدخين بعكس الفقراء والطبقات المتوسطة الذين لم يستطيعوا التوقف عن التدخين.
وأضاف التقرير، أن تدخين السجائر أصبحت عادة بين الفقراء، حيث لا يزال 15% فقط من البالغين يدخنون، وأصبح يوجد فجوة اجتماعية اقتصادية لم تكن أكبر من أى وقت مضى.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فى الولايات المتحدة الأمريكية، إن نسبة التدخين بين الاشخاص الذين لا يتلقون تعليما عاليا "والذين يحملون شهادة معادلة ثانوية" ما زال أكثر من 40 %، واليوم يتم تشخيص سكان الريف بسرطان الرئة بنسبة تتراوح بين 18 و20% مقارنة بسكان المدن، وبحسب كل مقياس إحصائى تقريبا.
وقال الباحثون، إن الطبقة الأمريكية الأدنى تدخن الآن أكثر وأكثر من السجائر أكثر من غيرها من الأمريكيين، وهذه الفجوة الآخذة فى الاتساع بين الطبقات تحمل آثارا صحية ضخمة وتعكف بالفعل على إعادة تشكيل معركة البلد بشأن مكافحة التبغ.
وأضاف الباحثون، أن شركات السجائر تركز على تسويقها على المجتمعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا للاحتفاظ بقاعدة العملاء، وتقوم المنظمات غير الربحية والدعوة بإعادة صياغة برامجها للعمل المعقد والصعب للوصول إلى الفئات المهمشة ومعالجتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة