افتتح اليوم الدكتور خالد فهمي وزير البيئة المصري ورئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة الدورة السادسة عشرة للمؤتمر، حيث قدم الشكر إلى دولة الجابون على حفاوة الاستقبال وتمنى لها التوفيق والنجاح لاستضافتها الدورة السادسة عشرة للمؤتمر وبصفتها رئيس المؤتمر خلال الفترة من 2017-2019.
وأكد وزير البيئة بحسب بيان للوزارة منذ قليل، أن الفترة من 2015 وحتى 2017 احتوت على تحولات دولية كبيرة مثل اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة الأممية 2030 ، وأن أفريقيا قد حققت العديد من الإنجازات في هذه الفترة الهامة لأنها تحدثت بصوت واحد وأصرت على وحدة الصف الأفريقي، والتكاتف للعمل من أجل مصالح شعوبها، والدليل على ذلك أن أفريقيا كانت من أكثر الأقاليم فاعليةً وتأثيراً في مؤتمر باريس، حيث قامت بإعلان مبادرتين هامتين اطلقهما رئيس الجمهورية المصري عبد الفتاح السيسي بصفته رئيس لجنة دول وحكومات أفريقيا لتغير المناخ وهما المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة والتي تعهد شركاء التنمية بدعمها بمبلغ 10 مليون دولار، والمبادرة الأفريقية للتكيف.
وأضاف فهمي أن مصر استكملت من خلال رئاستها لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة جميع الوثائق المطلوبة لتفعيل المبادرة الأفريقية للطاقة بالتعاون مع الدول الأفريقية وغينيا وبنك التنمية الأفريقي ونجحت في تفعيل مجلس إدارة المبادرة برئاسة الرئيس الغيني، كما ساهمت مصر من خلال رئاستها لمجموعة العمل الفنية للمبادرة الأفريقية للتكيف بالتعاون مع مجموعة المفاوضين الأفارقة بالخروج بخطة عمل تتضمن الأهداف والنتائج المتوقعة وهيكل إدارة المبادرة والمبادئ الحاكمة لها.
وقد دعت مصر دولة الجابون خلال فترة رئاستها لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة إلى استكمال تفعيل المبادرتين لصالح رفاهية ورخاء جميع شعوبنا الأفريقية الأكثر تأثراً بعواقب تغير المناخ والأشد احتياجاً لكل الدعم لمواجهة أخطاره.
وأشار فهمي إلى استضافة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي الرابع عشر عام 2018 ، وأكد على ان استضافة مصر لذلك الحدث إنما تعني في الواقع استضافة أفريقيا له وأن بالعمل الجاد والتعاون المشترك مع الدول الأفريقية سيخرج المؤتمر بالصورة المشرفة لجميع دول القارة، علاوة على ضمان أن يعكس المؤتمر الاهتمامات الأفريقية وكذلك يحقق مصالح دولها، وسيتم ذلك من خلال التعاون الوثيق بين الجابون بصفته رئيساً لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة ومصر بصفتها الرئيس القادم لمؤتمر التنوع البيولوجي 2018.
وأنهى وزير البيئة المصري كلمته بشكر جميع الوزراء الأفارقة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وسكرتارية مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومجموعة المفاوضين الأفارقة لتغير المناخ والتنوع البيولوجي، وكذلك فريق العمل من وزارتي الخارجية والبيئة المصريتين على الجهد المبذول والذي أدى إلى إنجازات حقيقية خلال رئاسة مصر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة.
وعلى هامش فعاليات الجلسة السادسة عشرة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة المنعقدة بدولة الجابون، التقى الدكتور خالد فهمي وزير البيئة بالسيدة باتريشيا إسبينوزا السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية.
وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل التعاون الثنائي بين مصر والاتفاقية، حيث أشادت السيدة إسبينوزا بفترة رئاسة مصر لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة والتي استمرت لمدة عامين من 2015 إلى 2017، وقامت بتقديم الشكر لوزير البيئة المصري على المجهودات والإنجازات التي تمت لصالح القارة الأفريقية في مجال مكافحة تغير المناخ في تلك الفترة الحرجة من أجندة المجتمع الدولي، كما أعربت عن دعمها الكامل لما تقوم به مصر لتنفيذ خطة مساهماتها الوطنية وتحمّل التزاماتها الواردة باتفاق باريس والتي وافق عليها البرلمان المصري منذ عدة أسابيع.
كما تم أيضاً مناقشة موضوع استخدام صندوق المناخ الأخضر لدعم أولويات الدول النامية لتنفيذ التزاماتها الواردة باتفاق باريس.
وأعلنت السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية عن رغبتها في إرسال بعثة إلى مصر بهدف بحث الفجوات والاحتياجات المصرية من خلال إصلاح السياسات المطلوبة والبدائل المختلفة المباشرة وغير المباشرة لسوق الكربون، وذلك بهدف دمج تغير المناخ في الصناعات التنموية وإشراك القطاع الخاص في التنمية.
وقد حرصت السكرتيرة التنفيذية على دعوة وزير البيئة المصري لحضور المؤتمر الثالث والعشرين للأطراف المتعاقدة للاتفاقية والذي من المزمع عقده في بون بنهاية العام الحالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة