مأساة حقيقية يعيشها الأهالى بمحافظة الشرقية بعد أن أصبح التوك توك أداة سهلة فى ارتكاب الجرائم الجنائية مثل الخطف والسرقة بالأكراه وغيرها من الجرائم التى تفاجأ بها المجتمع.
أعرب الأهالى عن أملهم فى استجابة المسئولين فى تقنين وضع التوك توك ووضعه تحت رقابة صارمة وعدم ترك سائقى تلك المركبة دون رقابة رغم أن زيادة معدل الجريمة كان التوك توك هو سبب أساسى فيها.
التقى "اليوم السابع" عددا من الأهالى دعوا لمقاطعة ركوب التوك توك وناشدوا المسؤولين بضرورة وقف جرائم التوك توك بتقنين أوضاعهم وفرض رقابة على سائقيه، وقال زغلول الاخرس مدير عام بالتربية والتعليم من مركز أبو كبير أن مجموعة من البلطجية ملثمين يحملون أسلحة آلية وسنج يستقلون توك توك قاموا بالتعدى على شقيقه علاء الاخرس أثناء تواجده بعمله بمحطة وقود بقرية المناسترلى أثناء صلاة الفجر يوم السبت، وأخذوا منه تحت تهديد السلاح 12 ألف جنيه إيراد المحطة وتليفونه المحمول وحافظة النقود الخاصة به، وبعد أن انصرفوا حاولوا تتبع التوك توك مع صاحب محطة الوقود إلا أنهم لم يعثروا عليه حتى الآن وتم تحرير محضر رقم 1342 إدارى مركز شرطة أبو كبير.
وقال محمد صلاح عبد الرازق من قرية عمر بيه التابعة لمدينة أبو كبير: إن مشاكل التوك توك لم تنته وكل يوم تهل علينا جريمة من أبشع الجرائم مؤكدا أن سيدة من عائلته ذهبت لتغير ريالات سعودية من مكتب صرافة بمدينة أبو كبير، واستقلت توك توك فاتصل بها صاحب مكتب الصرافة ليخبرها أن المبلغ ناقص ١٠٠ جنيه وطلب منها التأكد من قيمة النقود، فقامت بعد النقود فعلا وهى فى التوك توك واتصلت بصاحب مكتب الصرافة وقالت له أن المبلغ ٧٩٠٠ ناقص ١٠٠ جنيه فعلا، وطبعا سائق التوك توك يسمع ما يدور ومركز مع المكالمة ووقف على جنب عند المحلج وأخبر للسيدة أنه سيحضر طلب واستأذنك ٣ دقايق وارجع لك، واحست السيدة بوضع مريب بعد توقف سائق التوك توك فما كان منها إلا أنها قفزت من التوك توك وصرخت ففر سائق التوك توك وكأنه فص ملح وداب وكأن الأرض انشقت وابتلعته.
وأضاف أحمد الحاج مدرس بالأزهر من قرية الزرزورية مركز أبو كبير أن هذه الأيام انتشر الخطف خصوصا للبنات الذين يدرسون بالمرحلة الثانوية والسيدات عامة لسرقة الذهب والموبايلات والفلوس ناهيك عن حالات الاغتصاب والرعب الأكبر هو سرقة الأعضاء، وقال: إن أمينة عبد الوهاب أحمد إحدى اقاربه استقلت التوك توك بمدينة أبو كبير قبل المحلج بحوالى 200 متر وبعد أن تحرك بحوالى 100 متر توقف وظهرت سيدة منتقبة واستأذنها سائق التوك توك أن تركب معهم لأنها شقيقته وكانت آخر ما تتذكره السيدة، حيث تم اختطافها ولم تشعر بنفسها إلا وهى ملقاة بمحطة قطار رمسيس، حيث استغربت المكان وعندما سألت من بجوارها اخبروها انها بمحطة رمسيس وبدأت تتذكر ما حدث لتكتشف أن نقودها وهاتفها وقرطها تم سرقتهم فطلبت ممن بجوارها أن يجرى اتصالا هاتفيا بشقيقتها واخبرتها بمكانها فطلبت منها شقيقتها أن تنتظر مكانها وسط الركاب وجاء أحد أقاربها من الذين يقطنون بالقاهرة وأخذها لتعلم بعدها أنها تغيبت يومين عن منزلها وأولادها، مؤكدة أن اهلها لم يحرروا محاضر شرطة خوفا من الفضائح وكانوا يبحثون عنها هم وأقاربها.
وقال أحمد محمد محمود بالصف الثالث الثانوى من مدينة أبو كبير: إنه ذهب لحصة درس خصوصى ونسى قلمه فاستأذن معلمه أن يشترى قلما من مكتبة مجاورة لمكان الدرس بشارع المرور فشعر وهو ماشى بأحد الأشخاص يحدثه من توك توك وبعدها لم يشعر بنفسه إلا وهو بمنزل مظلم ومهجور فحاول أن يتمالك نفسه وخرج منه، بعدما تأكد أن المنزل لا يوجد به أحد سأل أحد المارين بالشارع ليخبره أنه بمنطقة رمسيس فحاول تذكر رقم والده واتصل به من هاتف أحد المارة وظل منتظرا حتى حضر له أخاه بسيارة من أبو كبير ليجد أكثر من 500 شخص من أهله وجيرانه فى انتظاره وكانوا قد قلبوا الدنيا بحثا عنه ورفضوا تحرير محضر خوفا من تكرار الخطف، وطالب بضرورة ترخيص التوك توك ووضع ضوابط مشددة تلزم سائقيه بالالتزام ومعرفة سائقى وإحضاره فى اى وقت عند الشك فيه
وطالب عيد فتحى وعلاء طعيمة من الجميع مقاطعة ركوب التوك توك تماما خاصة السيدات لوحدهن كما طالبوا المسئولين بالدولة بضرورة تقنين أوضاع التوك توك وفرض رقابة صارمة على سائقيه لوقف تزايد معدل الجريمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة