تحرص الكثير من النساء والفتيات من مختلف الأعمار على التجمع فى المساجد لأداء صلاة التراويح فى ليالى رمضان، فبعد أن تقضى المرأة نهار رمضان فى إعداد الإفطار لأسرتها تتناول وجبة الأفطار وتعد منزلها وتصطحب أبنائها ذاهبة إلى المسجد القريب لمنزلها.
بمجرد دخولك من باب مصلى السيدات فى أحد المساجد تجد أصوات السيدات وتجاذبهم لأطراف الحديث تستقبلك و تجد الأطفال يجلسون حول أمهاتهم والفتيات تتجمعن فى دوائر تتحدثن عن تفاصيل يومهم. حتى يؤذن إمام المسجد لإقامة الصلاة فتصطف السيدات من أجل أداء الصلاة وقبل التكبير للصلاة تنبه كل إمرأة على طفلها ألا يتحرك من مكانه وهو الفرمان الذى لا يكاد يقول إمام المسجد الله أكبر حتى يصبح سراباً وكأنه لم يحدث.
صورة أرشيفية
بمجرد أن يعلن إمام المسجد عن وجود استراحة بين ركعات صلاة التراويح تبدأ كل إمرأة فى فعل ما يحلو لها. حتى تجد المسجد يتحول لما يشبه خليه النحل فتجد بعض الفتيات يتجمعن فى دائرة للحديث عن تفاصيل يومهم. وبعض النساء اللائى تربطهم صداقة قوية يسردن تفاصيل"عزومة انهاردة"ولكنك ستجد الحديث عن غسيل المواعين" هو بطل حديثهن.
ندر..وأمنية من الله
لا تكاد تنتهى من الاستماع إلى حديثهم حتى تجذبك إمرأة قامت بملىء إناء كبير بزجاجات الماء والعصائر المختلفة تدور بها على المصليين قائلة"ادعولى..أنا عاملاه ندر" وبعد تتبع أمرها تكتشف أنها لم تنجب حتى الأن ونصحها أحدهم أن تقوم بخدمة المصليين فى المساجد كنوع من التقرب إلى الله حتى يرزقها بالأطفال.
وما إن تذهب ببصرك بعيداً عن تلك المرأة حتى تجد غيرها تجلس بجانب فتاة فى عمر الدراسة تسألها عن عمرها وعن أهلها وهل توافق أن تكون زوجة لأبنها أم أنها "مرتبطة".
صورة أرشيفية
تنتهى من الصلاة وتشرع فى الخروج من المسجد حتى تجد مجموعة من النساء يتبادلون أرقام هواتفهن حتى يتجمعن فى اليوم التالى فى نفس المسجد لأنهن التقين فى هذا اليوم لأول مرة وسعدوا كثيراً بالحديث سوياً.
تكوين صداقات واختيار عرائس وأمنيات من الله كل تلك التفاصيل يكتظ بها مصلى السيدات فى صلاة تراويح رمضان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة