قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إن حديثنا عن زواج القاصرات إنما كان للرد على هؤلاء المتربصين بالإسلام وبالحضارة الإسلامية، وهم المكلفون بتشويه الإسلام بأي صورة من الصور، وعلى الجميع أن ينتبه لهذا الفريق الذي نشط الآن للحديث عن الإسلام وتشويهه في أذهان الشباب.
وأكد فى حديثه على الفضائية المصرية، أن معظم الفقهاء يرفضون مسألة زواج الصغيرات وكثير منهم أبطل عقد الزواج قبل بلوغ الولد أو البنت، وبطلانه يعني أنه لا يترتب عليه لا مهر ولا توارث؛ لأنه شيء خارج عن الطبيعة، لكن بعد البلوغ فالزواج جائز على اعتبار أن الأمر خاضع للعادات والتقاليد والمجتمعات سواء كانت مجتمعات قبلية أم مجتمعات حضرية.
وأوضح شيخ الأزهر أنه إذا كان الأمر يتعلق بعادات وتقاليد فبأي وجه يحرم الفقهاء هذا الزواج وهم في عصور ليس فيها قوانين تحدد سن الطفولة ولا سن الزواج ولا مواثيق دولية، وبالتالي كان لابد أن يقولوا: إن هذا يتماشى مع الإسلام أو لا يتماشى معه، لكن من مرونة الشريعة أنها لم تحدد سنًّا معينة للزواج ليقبل هذه الصورة أو تلك التي قد تتغير وتتبدل، وفي هذا السياق قلنا في هذه المسألة: إن من حق ولي الأمر شرعًا أن يقيد فيها هذا المباح الشرعي، لما فيه مصلحة الأولاد والبنات ومصلحة المجتمع.
وأضاف، أنه دائمًا ما يثار أن النبي –صلى الله عليه وسلم- تزوج من السيدة عائشة – رضي الله عنها- وهي صغيرة بنت تسع سنوات، والحقيقة بعد قراءات كثيرة مع الأديب العملاق عباس العقاد أن السيدة عائشة حين تزوجت من الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان لا يقل عمرها عن 13 إلى 16 سنة، وعندي رد مختلف تمامًا فأيًّا كان سن السيدة عائشة حين تزوجها النبي –صلى الله عليه وسلم- فالمهم أن هذا الزواج كان يتماشى مع الأعراف والتقاليد ولم يكن زواجًا خارجًا على قواعد المجتمع، فلو راجعنا كتب السيرة التي سجلت معاناة النبي –صلى الله عليه وسلم- من قريش ومن أبناء عمومته؛ لأنه هزم فيهم كبرياءهم، ومحاولتهم أن يلصقوا به أي نقيصة، ما وجدنا فيها -ولا عند المستشرقين- من يوجه اللوم للنبي –صلى الله عليه وسلم- حينما تزوجها ويقول مثلًا: تزوجها صغيرة وهي بنت تسع –كما يزعمون- وهو رجلٌ كبيرٌ، وهذا لا يليق بالرِّجالِ، مشيرًا إلى أن التاريخ لم يسجل شيئًا من هذا اللوم مع أن هذه كانت فرصتهم للنيل منه –صلى الله عليه وسلم- ممَّا يدلُّ على أن هذا الزواج تم في إطار المقبول اجتماعيًّا.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن إثارة موضوع زواج النبي –صلى الله عليه وسلم- الذي تم في زمانه تحت غطاء اجتماعي، ومحاولة بعثه من جديدٍ وتشويهه، يدلُّ على أن هؤلاء الذين يثيرون مثل هذه الأمور يحملون في صدورهم الضغينة ضد الإسلام، (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) ويريدون أن يغبروا في وجهه، التغبير الأول كان في التراث، والآن في سيرة النبي–صلى الله عليه وسلم- ولن يقفوا عند هذا الحد بل سيكون هناك تغبير على القرآن الكريم، وسنجد قريبًا من يطعن في القرآن في فضائيات تعيش على إعلانات يدفعها الفقراء، فهذه القنوات يطل علينا من خلالها من يطعن في السيرة ومن يقول الأحاديث باطلة ويمهدون للطعن في القرآن، وأستطيع الآن أن أعدد لكم ماذا سيقولون عن القرآن؛ لأن هؤلاء ليسوا علماء وإنما هم أناس عندهم مهملات قديمة يفتحونها ويأتون بها إلينا.
وتابع فضيلته: وإذا كان من اعتراض على زواج النبي -صلى الله عليه وسلم- من السيدة عائشة –رضي الله عنها- وهي في سن صغيرة، فلماذا لم يتحدث أحد على خطبتها الأولى من مطعم بن جبير إذا كنتم إنسانيين لهذه الدرجة؟!، والتاريخ لم يسجل أن الخطبة الأولى كانت خطأ أو نشوزًا أو خروجًا على أعراف المجتمع وكذلك الأمر في خطبتها الثانية وزواجها من النبي -صلى الله عليه وسلم- رغم التربص به- صلى الله عليه وسلم-، وأيضًا إذا كان من اعتراض فلماذا لا تعترضون على زواج السيدة "هدى شعرواي" في القرن العشرين في سن كانت تميل فيه إلى عالم الطفولة وتلعب كلما وجدت إلى اللعب سبيلا، وذلك كما ذكرت في كتابها (مذكرات رائدة المرأة العربية)، وهذا يثبت أن موضوع زواج القاصرات يتعلق بعادات وتقاليد كانت موجودة إلى عهد قريب، والآن المجتمعات ارتبطت بمواثيق دولية في تحديد سن الطفولة ورفعت سن الزواج إلي سن 18 عامًا.
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل
التصحيح مطلوب
فيها احاديث مدسوسه غلط هى الي بيمشي عليها الارهابيين والاسلام اساسه القران لان تعارضت مع القران تصبح لاغية وضرورة التصحيح وكان هذا مهمه الأزهر ولم يتم شيىء لانه بيقدسها بالرغم من انها غير صحيحه وهذا الي حرك المصلحين بأن يوضحو للناس الحقيقه وانتم بدلا من التصحيح سجنتم المصلحين وايدتم الارهابيين وبتقولو لخوفكم أن يؤثر علي القران وتركمم للخطأ هو الي أثر علي الاسلام وعلي المسلمين كل هذا الضرر بسبب تمسككم بالأحاديث الخطأ والرسول قال اى حديث مخالف للقران باطل
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى حافظ
شيخ الازهر
بارك الله فيك سيدى الدكتور شيخ الازهر فعلا من يتابع بعض البرامج فى التلفزيون يجد انهم رجعوا يتطاولو على الامة والبعد الزمنى بينهم وبين السول صل الله علية وسلم لدرجة انهم عند زكر الرسول لا يصلون علية وكما قال الشيخ غدا سوف يتطاولون على القران والشباب الان معظمة لا يعرف غن الدين شيئا
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد عبد المنعم
التحدث عن الدين دون علم
ارجو من وزير الأوقاف التصدى الاسلام البحيرى ومن على شاكلته بحسم حتى لا تكون فوضى . منع القنواة الفضائية من استضافة اى شخص يتحدث فى الدين أو يقدم برنامج عن الدين وأصوله وفروعه الا بعد الموافقة عليه من الازهر الشريف حتى لا تعم الفوضى
عدد الردود 0
بواسطة:
عدلي
له رب يحميه
قال تعالي انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون فالقران محفوظ من الله ولا يجوز لأى انسان أن يعتقد أنه يستطيع ان يؤثر فى حمايته والقران أو الكعبة لهم رب يحميهم فلا يصح أن يعتقد انسان بأنه مهم لحمايتهم أو يتحجج بهم
عدد الردود 0
بواسطة:
حازم توفيق
مطلوب تربية الأولاد والشباب دينيا من الآن هو دور اغفل عنة معظم الأباء والأمهات لأنشغالهم
بزيادة الدخل المادي للأسرة وهو مصيبة, ان تعلم ابنك دينة ليكون صالح تنفعة في الدنيا والآخرة افضل من الأستمرار في توفير رفاهيات الحياة لة التي قد تفسدة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد المنعم
الجاهل اسلام بحيرى
السؤال الان هو من اعطى هؤلاء الضوء الاخضر للهجوم على الاسلام ؟؟؟؟قناة تن المملوكة لعماد جاد تفرد شاشتها لاسلام بحيرى الجاهل لتضليل الناس
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد تمام
من يتعارض مع القرآن الكريم .
اسلام البحيرى ليس جاهلا وتريدون تكميم الافواه . فهو ضعف وهروب منكم .
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله المصري أدم
المصحف الإلكتروني مدخل لتحريف القرآن الكريم
إنتشار ما يُسَمي بالمصحف الإلكتروني وتداوله عبر شبكة المعلومات وشبكات التواصل الإجتماعي مع عدم توافر بصمة رقميه به تؤكد منشأ وخلو النسخ من التحريف وإعتماد الأزهر الشريف لها , نأمل في تبني الأزهر الشريف لحملة توعيه مكثفة عبر كافة وسائل الإعلام بالتحذير من تداول ونقل ونسخ أي نسخ إلكترونيه للقرآن الكريم , بإستثناء نسخة معتمده تكون بموقع الأزهر الشريف علي شبكة المعلومات علي أن تكون نسخة مؤمّنه رقمياً غير قابله لإعادة النسخ والتداول بعد تنزيلها من أجل أن يكون موقع الأزهر الشريف هو المصدر الوحيد الأمن لحصول المسلم علي نسختة الصحيحة من المصحف الإلكتروني .