قال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، إن أعمال ترميم قصر إسماعيل المفتش مستمرة بشكل منتظم، حيث تم خلال الأيام القليلة الماضية حقن للأساسات، وذلك بعد الانتهاء من ترميم جناح المعامل.
وأوضح وعد أبو العلا، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أعمال الترميم والصيانة بقصر إسماعيل باشا المفتش، تسير بمعدل منضبط، وفى وقت مناسب حيث أن المبانى داخل القصر منهارة، ويحتاج إلى ترميم بمنتهى الدقة، فلا نستطيع أن نعمل بشكل أسرع من ذلك.
وأضاف رئيس قطاع المشروعات، أنه تم تخصيص ميزانية لترميم القصر وصلت إلى 50 مليون جنيه منذ 2002، ولكن بسبب كثرة الأعمال الداخلية وصلت لـ130 مليون جنيه، بسبب القيام ببعض الأعمال اللازمة مثل حقن التربة التى تجاوزت الـ30 مليون جنيه، نتيجة انفجار مأسورة مياه أسفل القصر اثناء حفر مشروع مترو الأنفاق.
جدير بالذكر أن قصر إسماعيل باشا المفتش، يعانى حاليًا من شروخ، ووجود حوائط آيلة للسقوط، بالإضافة لوجود 200 موظف يعملون بالمبنى، وقد قامت وزارة الآثار بإصدار عدة تقارير تفيد بأن القصر يعانى من عدة مشاكل أبرزها ظهور تبلور للأملاح على جدران المبنى، كما توجد حوائط توشك على السقوط وتم سندها بالبوائك وظهور بعض الشروخ على المبنى ومنها شرح كبير جداً يصل بين الحوائط الداخلية والخارجية للمبنى طولها 17 سم بعرض 5 أمتار، ويوجد تساقط للأسقف وتأكل فى أرضيات بعض الغرف.
إسماعيل باشا المفتش هو شقيق الخديوى إسماعيل فى الرضاعة، ونشأ وتربى فى قصره، وعندما تولى الخديوى إسماعيل حكم البلاد عام 1863 جعل أخوه مفتشا على الأقاليم بعدما كان يعمل فى الدواوين، وأصبح يحصل الضرائب ورأس النظارات واكتسب الخبرة وأصبح ناظر المالية فى عام 1868م، وأسند له أعمال الشرطة، وقد خلف لنا هذا المكان الرائع، ويرتبط قصر إسماعيل باشا المفتش تاريخياً بمصر الحديثة.
ويعد القصر تحفة معمارية، حيث تتوسط الحديقة نافورة رخامية مثمنة الشكل فى سطحها حوض قائم على 3 تماثيل آدمية من الرخام وأرضيته كانت فسيفساء رخامية، والأسوار الخارجية عبارة عن جدران محصورة بين دعامات حجرية من الحديد مصبعات مشغولة، والمدخل يبرز عن سمة الواجهة بمقدار 80 سم والواجهة عبارة عن طابقين يفصلهما شريط مستقيم يسمى بالإفريز.