على لوحات كبيرة تمتد على جدران معرض "آرت بازل" للفنون، تغوص شخصيات تحت الماء، بعضها يرتدى الشعر المستعار والتنانير المصنوعة من الرقائق المعدنية الذهبية، بينما يتنكر بعضها الآخر بالشخصيات السياسية ورجال الدين، ويحملون لوحات كُتب عليها "ناجين يولاندا" نسبة إلى الإعصار المميت الذى هز الفلبين فى العام 2013. حسبما ذكرت (CNN) .
وتعود هذه القطعة الفنية للفنانة الفلبينية الهولندية، مارثا أتينزا، إذ أطلقت عليها اسم "جزرنا، 11°16`58.4" 123°45`07.0"E". وتسلّط أعمال أتينزا وفيها العديد من الصور التى التقطتها على شواطئ جزيرة بانتايان فى الفلبين، الضوء على مشاكل بيئية كبيرة، مثل تعرض نظم الجزر الإيكولوجية البحرية للخطر، بالإضافة إلى تخلى سكان المنطقة عن تراثهم البحري، بهدف البحث عن فرص عمل أخرى فى أماكن مختلفة.
وقد تطلّب مشروع "جزرنا" تجهيزات كثيرة ودقيقة جداً، فضلاً عن العديد من الدراسات لتفحص حركة المد والجزر، وظروف الرياح والتيارات، إذ أرادت أتينزا العثور على مواقع تحت الماء، تظهر مدى فقر الحياة البحرية حالياً.
وتقول أتينزا إن جدها كان يسأل والدها عن السبب من وراء قراره بمغادرة الجزيرة، فى ظل وجود الكثير من الأسماك فى المكان. وأوضحت أتينزا: "تخيّل، فى الماضي، كانت عملية اصطياد 40 كيلوغراماً من الأسماك تتطلب بضع ساعات فقط، بينما قد تستغرق عملية اصطياد بضعة كيلوغرامات من الأسماك حالياً ليلة بأكملها، وغالباً ما تكون من الأسماك الصغيرة جداً."
وتأمل أتينزا من خلال عرض أعمالها فى "آرت بازل" أن تُثير محادثات حول القضايا البيئية وذلك عقب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاق باريس للمناخ.
أتينزا توثق مهرجان أتي أتيهان التقليدى في جزيرة بانتايان
تستخدم الفنانة الفلبينية الهولندية أعمالها الفنية لتسليط الضوء على التغيرات الاجتماعية
عملت أتينزا على إنتاج مشروع سرّتي مدفونة في البحر
فتيات صغيرات ترتدين الفساتين
لقطة مصورة من فيديو جزرنا للفنانة مارثا أتينزا
مهرجان أتي أتيهان
يتنفس غواصون تحت الماء باستخدام الخراطيم البلاستيكية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة