بينما أنت ذاهب إلى عملك فى الصباح الباكر تجد رائحة الفول والفلافل تفوح من المطاعم ،لا تكاد تكمل خطوات حتى تلتقط أنفك رائحة المسقعة التى تتفنن محلات الفول والفلافل فى تحضيرها كوجبة أساسية على مائدة الإفطار المصرى.
فتعتبر المسقعة من الأكلات الشعبية فى المطبخ المصرى حيث تتكون من الباذنجان والفلفل المقلى وصلصة الطماطم المسبكة والتى يعتبرها المواطن المصرى أحد الأكلات المقربة إلى قلبه.
المسقعة
طبق المسقعة قديماً :
رغم انها تعتبر وجبة محببة لقلوب الشعب المصرى إلا أن المسقعة فى بداية الأمر لم تكن اختراعاً مصرياً ،حيث يرجع أصل المسقعة لليونان وتركيا وبلاد الشام حيث كانت تسمى حينها "مسقع" و كان يطلق عليها فى تركيا "لحم الفقراء".
ويروى لنا التاريخ أنها انتقلت للشرق الأوسط عن طريق التبادل التجارى بين البلاد العربية والبلاد الأخرى.
المسقعة فى البلاد العربية:
تختلف طريقة طهى المسقعة من بلد إلى أخرى حيث تؤكل فى بعض البلدان العربية باردة وتقوم كل بلد بإضافة نكهات مختلفة لطبق المسقعة.
ففى فلسطين يضيفون إليها الحمص ،وفى اليونان توضع الطماطم والبصل واللحمة مع اللبن والخيار و الجبنة.
المسقعة على المائدة المصرية :
وكعادته يحب المواطن المصرى أن يضيف لمسته الخاصة على كل شىء ،فبالرغم أن المسقعة ليست أكلة مصرية أصيلة إلا أن المصرى أضاف إليها لمسته الخاصة التى جعلتها ركن أساسى على المائدة المصرية.
حيث تطهى المسقعة المصرية بالباذنجان والفلفل المقلى وتضاف إليهما صلصة الطماطم المسبكة مع البهارات التى تكسبها نكهة مصرية خاصة .
وبشكل آخر يضاف اللحم المفروم لمكونات المسقعة وتدخل الفرن لتخرج فى "صينية مسقعة باللحمة المفرومة "بنكهة رائعة.
كما طهى الشعب المصرى المسقعة باللحمة المفرومة وأضاف إليها الباشميل فأضاف إليها لمسة جعلتها من الأكلات الأساسية فى البيت المصرى.
مسقعة بالبشاميل