احتفلت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة صبرى سعيد بالأقصر عاصمة للثقافة العربية فى ثانى لياليها الثقافية والفنية بوكالة بازرعة والتى تنظمها الهيئة خلال الفترة من 5 إلى 14 رمضان بمسرح القاهرة الشمالى ووكالة بازرعة ومسرح الشاعر.
بدأت الفعاليات بغناء شعبى من صعيد مصر للفنان عزت نصر الدين وفرقته الموسيقية، تلاها ندوة بعنوان "الأقصر عاصمة الثقافة العربية" شارك فيها الأدباء خالد حلمى وبكرى عبد الحميد تناولا خلالها الحركة المسرحية والأدبية بالأقصر، وأدارها بشير فتلة.
وفى كلمته أشار بكرى عبد الحميد إلى النشاط المسرحى المتميز فى الأقصر، دون انتظار لعائد مادى من وراء الأعمال المسرحية، مع عناية واضحة بالكيف وليس بالكم، وصبر على أداء البروفات، واتباع مبدأ التجربة والخطأ وصولا إلى الصواب والاكتمال، مشيرا أن تكوين فرقة الأقصر القومية المسرحية هو التتويج للعمل المسرحى فى الأقصر، وأكد أن هناك تعددا فى الفرق المسرحية حالياً، على الرغم من المعاناة والمشكلات التى تواجه هذه الفرق، منوها للأداء المتميز لفرق الهيئة "الثقافة الجماهيرية" بوصفها النشاط الأكثر تميزا ووضوحا.
أما خالد حلمى فقد توجه حديثه نحو تأصيل وتعريف فن الواو فى جنوب مصر عموما وفى الأقصر خصوصا، مشيرا فى مفتتح حديثه إلى ذيوع هذا الفن وخصوصا فى السيرة الهلالية التى حفلت بهذا اللون الشعرى فى صورته القديمة التقليدية، ثم تطور فن الواو مع ابن عروس وغيره من الشعراء الذين اتبعوا سبيله وطوروا فنه، وصولا إلى العصر الحديث الذى اهتم شعراء العامية فيه بتطوير موضوعات هذا الفن حتى يحتمل مختلف الموضوعات التى ظهرت فى النصوص القديمة إلى جانب الموضوعات الحديثة.
تلى ذلك الأمسية الشعرية الثانية لشعراء الأقصر وأدارها الشاعر أحمد مدني، وشارك فيها الشعراء "فتحى عبد السميع، فيصل الموصلي، أحمد العراقي، شعبان البوقي، محمود مرعي، محمد المتيم، يحيى سمير"، وتبادل فيها الأداء الشعرى مع الغناء الجنوبى للفنان عزت نصر الدين وفرقته الموسيقية.
واختتمت الفعاليات بمناقشة الإذاعى جمال حماد لكتاب "العلم نور" تأليف عباس متولى وأدار اللقاء لطفى هيبة، وقد حماد سعادته بهذا اللقاء وسط هذه الفنون المتعددة من شعر وغناء ولقاءات فكرية، ثم قام بعرض محتويات الكتاب موضحاً أنه يمثل سيرة لإذاعى متميز صاحب تجربة طويلة، ويناقش مشكلة التعليم والتثقيف فى مصر ومعضلاتها، وأن الكتاب يمثل موضوعا لافتا لإنسان يتفاعل مع الأحداث التى عاصرها منذ طفولته فى المدارس المصرية، وحتى صار مذيعاً متميزا.
وأوضح حماد أن الكتاب وهو أحد إصدارات الهيئة يعد رصدأ اجتماعيا وثقافيا لحياة التعليم المصرى فى العصر الحديث مع إشارات متميزة للتعليم فى تاريخ مصر القديمة والحديثة، وصولا إلى حال التعليم الراهن الذى لايسمن ولا يغنى من جوع، وانحداره الواضح منذ أولى مراحله وصولا إلى الجامعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة