"البحر المحيط فى التفسير" مؤلفه هو الإمام أثير الدين أبو حيان الغرناطى.
ولد فى أعمال غرناطة سنة 654 هجرية، قرء القرآن وبرع فى القراءات، وسمع الحديث والنحو واللغة وتنقل بالمغرب ومصر والشام والحجاز، وسمع من نحو 450 شيخا، و كان ظاهرى المذهب، وتحول بمصر إلى الفقه الشافعى، وتوفى بالقاهرة بعد أن كف بصره سنة 745.
و"البحر المحيط" اهتم بالقراءات المشهورة وتوجيهها، مع بيان الإعراب بيانا شافيا، وتفسير الآيات مع ذكر سبب نزولها، إن كان له سبب، ونسخها ومناسبتها وارتباطها بما قبلها، ناقلا أقاويل السلف والخلف فى فهم معانيها مع بيان ما تعلق بها من الأحكام الشرعية وأقوال الفقهاء، محيلا على الدلائل التى فى كتب الفقه، مختتما الآيات بما ذكروا فيها من علم البيان والبديع ملخصا، مع اشتماله على تحقيقات نفيسة، ومناقشة الزمخشرى فيما أخطأ من ذلك، ويتحرى التنبيه على الإسرائيليات، ويقال أنه تعرض فيه لشيخ الإسلام ابن تيمية، ولا يوجد ذلك فى المطبوع من التفسير الذى بين أيدينا.
ويؤخذ على التفسير تركيزه على علل النحو أو أصول الدين أو أصول الفقه.