أبناء القراء فى دولة التلاوة الحديثة "19".. حسين الإسكندرانى: أذنت فى مسجد السيدة زينب وعمرى 7 سنوات.. نجل شيخ المبتهلين: الشيخ "غلوش" أصعدنى إلى المسرح وسنى 11 عاما لأنشد التواشيح

الثلاثاء، 20 يونيو 2017 09:30 ص
أبناء القراء فى دولة التلاوة الحديثة "19".. حسين الإسكندرانى: أذنت فى مسجد السيدة زينب وعمرى 7 سنوات.. نجل شيخ المبتهلين:  الشيخ "غلوش" أصعدنى إلى المسرح وسنى 11 عاما لأنشد التواشيح أبناء القراء فى دولة التلاوة الحديثة
حوار - على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«إنت مش ابن الشيخ الإسكندرانى.. ما تسمعنا صوتك كده» عبارة قصيرة وجهها الشيخ الراحل راغب مصطفى غلوش، أحد أعلام قراء القرآن الكريم لطفل لم يتجاوز بعد الحادية عشرة من عمره، وما كاد يلفظ الطفل بكلمة حتى حمله الشيخ «غلوش» إلى مسرح كان قد أعد للمبتهلين وقراء القرآن الكريم فى إحدى الاحتفاليات، وبدأ ومعه عدد من القراء والمبتهلين يشجعون الطفل على الابتهال.
حسين-فتح-الله-إبراهيم-الإسكندرانى-(1)
 
فى حلقة جديدة من سلسلة حلقات أبناء القراء فى دولة التلاوة الحديثة، التقينا هذه المرة ابنا لمبتهل وقارئ للقرآن الكريم، إنه الشيخ حسين إبراهيم فتح الله الإسكندرانى، الذى كانت لوالده مدرسة خاصة فى التواشيح والابتهالات الدينية، فلقب فى عصره بشيخ المبتهلين، إلى جانب براعته فى تلاوة القرآن الكريم.
وإلى نص الحوار..

فى البداية حدثنا عن بداية تعلقك بالقرآن الكريم والابتهالات؟

- تربيت فى بيت قرآن، فوالدى الشيخ إبراهيم وجدى الشيخ فتح الله كان مؤذن مسجد السيدة زينب عام 1918، وترعرت فى طفولتى بمسجد السيدة زينب، وكان والدى يحفظ ويدرب المقرئين والمبتهلين، وكنا نحفظ أنا وإخوتى التواشيخ والابتهالات لكبار المشايخ، وبدأت حفظ القرآن وأنا فى سن 10 سنوات.

 

حسين-فتح-الله-إبراهيم-الإسكندرانى-(7)

ومتى كانت أول مرة تواجه الجمهور؟

- أول مرة أقف أمام جمهور كان أداء الأذان وأنا سنى 7 سنوات، فى مسجد السيدة زينب، حيث لم يحضر المؤذن، فدخلت لأؤذن، وحاول أحد الأشخاص فصل التيار الكهربى، إلا أن الشيخ إبراهيم جلهوم، قال له «سيبوا يا ولاه سيبوا يؤذن»، ومن بعدها كنت أُأذن من حين لآخر، وكان هذا الأذان فاتحة خير لى، وأتى أحد المشايخ ويدعى سيد عمر، سمعنى فيما بين الأذان والإقامة، حيث كنت أتلو «ربع صغير» بين الأذان والإقامة، وقال لى إنت ابن الشيخ إبراهيم الإسكندرانى لازم تحفظ القرآن، وظل يحفظنى، ولم يتركنى إلا بوفاته، وكنت حفظت على يده أجزاء كثيرة من القرآن، وبدأت الناس تطلبنى، وتوالت بعد ذلك التلاوات وأصبحت قارئًا ومؤذنًا لمسجد السيدة زينب عام 1986، وكنت أقرأ كبديل لكبار المشايخ أمثال الشيخ أبو العينين شعيشع، وعبدالفتاح الشعشاعى، وأحمد محمد عامر.

 

حسين-فتح-الله-إبراهيم-الإسكندرانى-(5)

ومتى كانت أول دعوة لك للتلاوة؟

- أحد المشايخ طلب منى أن أذهب معه ومقرئين آخرين لتلاوة القرآن فى مقابر الإمام الشافعى، وذهبت وقرأت سورا قصيرة، ووقتها أعطوا كل شيخ 20 جنيها، فيما حصلت أنا من السيدات على 120 جنيها.

ما المواقف النى لا تنساها فى حياتك؟

- فى إحدى المرات كنت ذاهبًا مع والدى لإحياء حفل مولد النبى فى ميدان الجيزة، وحملنى الشيخ راغب مصطفى غلوش وصعدنى للمنصة والشيخ محمد عمران ومحمود كامل، وقالوا نسمع الولد دا ابن الشيخ الإسكندرانى وكان سنى 11 سنة، وطلبوا منى «توشيح» كان صعبا، وهو: «يوم أغر»، ولم يكن يقول هذا التوشيح سوى العمالقة، وكنت أشعر برهبة فى البداية إلا أنهم شجعونى.

حسين-فتح-الله-إبراهيم-الإسكندرانى-(11)

 
موقف آخر، كنت قارئ دار مناسبات مسجد السيدة زينب، منذ حوالى 30 عامًا، وكان وقتها ملحقا به دار مناسبات، وفى إحدى المرات وأنا داخل للقاعة وجدت الشيخ على حسن السويسى، ومحمود كامل، وعبدالعظيم محمد وسيد مكاوى، ومجموعة من المشاهير وأعضاء من لجنة اختبارات المقرئين، فأصبت برهبة وذهبت للمنزل وكان بجوار المسجد، وقلت لوالدى ما رأيت، فذهب بى لدار المناسبات، وشجعنى على التلاوة، وطلب منهم أن يحكموا على دون أن يعرفوا أننى ابنه، وأثنوا علىّ وقتها.

ماذا تعلمت من الوالد؟

- أولا: والدى مات فقيرًا، فعلمنا ما لم يعلمه أحد لأبنائه ومما علمنا: «اتق الله فى نفسك وفى القرآن، ولا تحرج أحدا ولا تهزأ من أحد» ففى إحدى المرات ضربنى بكفه على وجهى ظل «معلما» لمدة أسبوع، بسبب أننى نهرت مقرئ مقابر لطلبه أن يتلو معى، ومن وقتها وأنا أحترم الصغير قبل الكبير، كان صعبا فى تعليمه، فقد كان يعاقبنا بشدة على أى خطأ.

والد-الشيخ-حسين


متى التحقت بالإذاعة؟

- تم اعتمادى مبتهلا فى الإذاعة والتليفزيون عام 2012، وحصلت على معهد القراءات، وعضوية مجلس إدارة نقابة القراء.

هل ورث أبناؤك مهنة أبيهم وأجدادهم؟

- لدى أبناء 4 كلهم فى الأزهر وحافظون للقرآن الكريم، وابنى كريم 22 سنة سلك نفس درب العائلة ويقرأ الآن فى المآتم.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة