قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن معالجة قضايا الحدود والأمن والقدس واللاجئين هى أساس حل النزاع الفلسطينى الإسرائيلى، مضيفاً أن مرور خمسين عاماً على احتلال الأراضى العربية هو ذكرى أليمة على نفس كل عربى، وآن أوان إنهاء كابوس الاحتلال الجاثم على الصدور والذى كان سبباً جوهرياً فى تنامى العنف والراديكالى والإرهاب فى كافة أنحاء المنطقة.
وأوضح خلال كلمته بمجلس الأمن، أن العنف والإرهاب جاءنا وبشكل مباشر لفشلنا فى تسوية القضية الفلسطينية، مشدداً على أن العالم يحتاج إلى تسوية هذا الملف بشكل نهائى وعادل حتى تعود الحقوق إلى أصحابها وينفتح الطريق أمام السلام والاستقرار.
ونوه بأن القضية الفلسطينية الإسرائيلية إذا ترك فيها الطرفان من دون إسناد دولى فاعل فأغلب الظن أنهم سيعجزان عن الوصول لأى اتفاق أو تسوية، ويجب الإشادة بكل دول العالم التى حاولت فض النزاع، وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية وحكوماتها المتعاقبة.
ولفت إلى أن ما صدر من تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلى، والتى يتباهى فيها بعدد تصريحات بناء المستوطنات الإسرائيلية، وهو الأكبر منذ عام 92، وأن الحكومة الإسرائيلية أقامت 8354 وحدة سكنية هذا العام، منها 3660 تصريحًا للبناء الفورى، حيث إنه فى عام 96 كان هنا 150 فقط، وعام 67 كان يوجد 12 ألف مستوطنة فقط، وبلغ اليوم 400 ألف مستوطنة، وهذا يؤكد أن المشروع الإسرائيلى استيطانى لا مشروع سلام.
وأشار الأمين لعام لجامعة الدول العربية، إنه يجب وضع تقرير أمام المجلس لمتابعة تنفيذ ما يتم كل 3 أشهر، مؤكدًا أن مبادرة السلام العربية تقدم لإسرائيل فرصة تاريخية لإقامة علاقات طبيعية ليس مع العرب فقط ولكن مع دول العالم الإسلامى، والمبادرة خيار عربى استراتيجى.
وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن إسرائيل فى حالة انتهاك دائم لأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولى وبالتالى تفتقد أدنى شروط الانضمام إلى مجلس الأمن، موضحاً أن القبول بها عضواً فى هذا المجلس ضرباً لشرعيته فى الصميم، كما يعطى دفعة قوية لمعسكر التشدد وجماعات الاستيطان الإسرائيلية.
وأوضح، أن تطبيع الوضعية الدولية أمراً سهلاً دون مقابل فى رأى هؤلاء، فما الذى يحملها على التفاوض الجاد من أجل إنهاء الصراع، وأنه مما يثير العجب حقاً أن تجد إسرائيل فى نفسها الجراءة الكافية لكى تترشح لهذا الموقع، وهى لا تفوت فرصة للنيل من مصداقية الأمم المتحدة وإظهار الاستخفاف بها وبما تمثله.
وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الفلسطينيين لا يملكون سيادة فعلية على أراضيهم، موضحاً أن كل المساعى الدولية لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى أخفقت لأنها لم تعالج لب المشكلة، مضيفا: "علينا معالجة القضايا التى تمثل صلب الصراع الفلسطينى الإسرائيلى".
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن إسرائيل لم تبد أهمية لإنهاء الصراع الفلسطينى-الإسرائيلى، وأن الجانب العربى منى بهزيمة 67 وعلى الرغم من أن حرب 73 أدخلت وضعاً عسكرياً جديداً، فإن إسرائيل تطرح بديلا لا يعترف بأى سيادة فلسطينية.
وأضاف أبو الغيط، أن أرواح أُزهقت وفرص ضاعت فى السنوات الماضية لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، كما أن العالم العربى لا يزال يدفع ثمن العدوان الإسرائيلى حتى الآن، وأن الإصرار الإسرائيلى على التمسك بالأراضى الفلسطينية تحت أى ذريعة يجعل من التوصل إلى تسوية عادلة أمرا شديد الصعوبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة