يحيى العالم اليوم الأربعاء، اليوم الدولى لليوجا 2017 تحت شعار "اليوجا والصحة"، ويبرز هذا الموضوع حقيقة أن اليوجا يمكن أن تسهم بطريقة شاملة لتحقيق التوازن بين العقل والجسم.
ونشرت وكالة الأنباء رويترزصور توضح انطلاق مهرجان اليوجا العالمى فى الهند بمشاركة رئيس الوزراء الهندى ناريندا مودى فى ممارسة رياضة اليوجا فى جميع أنحاء العالم لما لها من مميزات صحية وبدنية.
ويعتقد المنظمون أن هذا النهج يمكن أن يسهم مساهمة مباشرة ومفيدة فى السعى البشرى لتحقيق التنمية المستدامة والتحرك نحو أنماط الحياة التى تتفق مع الطبيعة.
جانب من إحياء اليوم العالمى لليوجا
رئيس الوزراء الهندى يشارك فى إحياء اليوم العالمى لليوجا
وكانت الهند قدمت مشروع قرار لتخصيص يوم عالمى لليوجا، ولقى مشروع القرار تأييد 175 دولة من الدول الأعضاء..فكان رئيس الوزراء ناريندرا مودى هو أول من اقترح هذا اليوم فى كلمته خلال افتتاح الدورة رقم 69 للجمعية العامة التى قال فيها إن اليوجا هدية لا تقدر بثمن من تقاليدنا القديمة، وتجسد وحدة الجسد والعقل، والفكر والعمل، ونهج شامل مهم لصحتنا ورفاهنا..فاليوجا ليست تمرينا وحسب وإنما وسيلة لاكتشاف شعور الوحدة مع النفس ومع العالم ومع الطبيعة.
وتعد اليوجا تمرينا بدنيا وعقليا وروحيا قديما نشأ فى أرض الهند، ومفرد 'يوجا' مشتقة من اللغة السنسكريتية وتعنى الانضمام أو الاتحاد، وترمز إلى وحدة الجسد والشعو، وتمارس اليوجا اليوم بطرق متنوعة فى أرجاء العالم كما أنها تزداد شعبية، واعترافا بشعبيتها العالمية، قررت الأمم المتحدة فى 11 ديسمبر العام 2014 إعلان 21 يونيو يوما عالميا لليوجا بموجب القرار 131/69، ويهدف اليوم العالمى لليوجا إلى إذكاء الوعى العالمى بالفوائد الكثيرة لممارسة اليوجا.
اليوجا
اليوم العالمى لليوجا فى الهند
ويشير القرار إلى أهمية اختيار الأفراد والسكان اختيارات صحية واتباعهم أنماط معيشية تعزز الصحة الجيدة، وفى هذا الصدد لم تفتئ منظمة الصحة العالمية تحث الدول الأعضاء على مساعدة مواطنيها فى العمل على الحد من الخمول البدنى، الذى يعد أحد عشرة أسباب للوفاة فى أرجاء العالم، فضلا عن أنه عامل خطير فى الأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والسرطان والسكرى.
واليوجا ليست نشاطا بدنيا وحسب..فأكد رئيس الدورة 69 للجمعية العامة سام كوتيسا فى كلمته التى ألقاها قبل التصويت على القرار على هذه النقطة، فقال" لقرون عدة، لا يزال الناس يمارسون اليوجا لما يدركونه من تجسيدها الفريد لاتحاد العقل والجسد..فهى تنمى طرق الحفاظ على نمط متوازن فى الحياة اليومية وتضفى مهارة على أداء الفرد.
اليوم العالمى لليوجا
تدريبات اليوجا
فاعليات اليوم العالمى لليوجا
واليوجا رياضة هدفها دمج العقل والجسد ضمن وحدة واحدة متجانسة، وكلمة اليوجا تعنى وحدة الفكر، وهى رياضة تناسب جميع الأعمار، خاصة لأنها تتم دون استخدام أى من الأجهزة الرياضية، وممارسة هذه الرياضة بشكل مستمر يحقق الكثير من الفوائد للجسم.
ومنشأ هذه الرياضة الأصلى يعود إلى الهند، فقد عرفها الهنود منذ ما يقارب 5000 سنة، إلا أن الغرب عرفوها فى القرن التاسع عشر، ففى أواخر هذا القرن وبدايات القرن العشرين أخذ معلمو رياضة اليوجا ينتقلون إلى الغرب، بحيث جذبوا عددًا من المتابعين. وفى عام 1947، تم افتتاح ستوديو لليوجا فى هوليوود عن طريق اندرا ديفى، وقد زاد ذلك من عدد الرواد الغربيين والمعلمين الهنود بشكل كبير، وزادت شهرة اليوجا لتحصل على ملايين المتابعين، ولهذه الرياضة العديد من المدارس والأنماط التى تختلف من واحدة لأخرى.
مدارس اليوجا: الأنوسارا نشأت عام 1997م من قبل الأمريكى جون فريند، وتتميز هذه المدرسة بكونها تعتقد أن الإنسان بطبيعته وغريزته صالح، ويتم استغلال الممارسات البدنية لتشجيع الممارسين لهذه اليوجا، إضافة للشعور بالنعمة، بحيث تخرج جميع الصفات الصالحة من باطن الإنسان.
اليوجا
اليوجا فى الهند
ولتمارين اليوجا فوائد عظيمة، منها ما هو للصحة الجسدية، ومنها ما هو للراحة النفسية، ومن هذه الفوائد، تعمل بعض تمارين اليوجا على حرق الدهون، وبالتالى خسارة الوزن، ولها دور كبير فى التخلص من القلق والتوتر، كما تزيد من الشعور بالاسترخاء لأنها تعلم الإنسان كيفية التأمل، كما أنها تزيد من مرونة الجسم بما فيها الظهر والأكتاف، وتخفف من آلام الظهر بشكل كبير.
وبحسب الدراسات العلمية الحديثة، فقد تم إثبات أن اليوجا تقلل الإصابة بالاكتئاب، وتساعد على النوم بشكل أفضل؛ لأنها تحسن المزاج وتحارب الأرق، كما أنها تجدد طاقة الجسم وتشعره بالانتعاش والحيوية، وتحسن من حالة الجسم الداخلية، وشد الجسد وعضلاته بالكامل، وتمده بطاقة كبيرة وتجعله أكثر اتزانا، وتعمل على زيادة الطاقة الجنسية، وتزيد من كفاءة عملية التنفس، تخفف من آلام الطمث وأعراض ما قبل الطمث، تعمل على رفع مستوى الهيموغلوبين فى الدم، ما يقى الجسم من الإصابة بفقر الدم، وتساعد فى العلاج من التهاب المفاصل.
وكشفت دراسة مشتركة بين فرق علمية من بريطانيا وفرنسا عن فوائد كبيرة لرياضة اليوجا، يتقدمها عامل التقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان، فضلًا عن الفوائد العامة فى مجال الصحتين البدنية والنفسية.
وأوضح ت الدراسة العلمية أن رياضة اليوجا تقلل خطر الإصابة بنسبة كبيرة، من خلال تغيير عناصر فى الحمض النووى، فوجدت الدراسة أن ممارسى اليوجا بشكل منتظم تطورت لديهم بشكل ملحوظ المادة المقاومة للالتهابات المرتبطة بالسرطان، كما توصلت الدراسة إلى أن ممارسى رياضة اليوجا ينتجون كميات قليلة من المادة الجينية المسببة للالتهابات بشكل عام، والتقليل من ظهور الشيخوخة، وضعف الصحة النفسية الذى تسببه ضغوط العمل، والحياة بشكل عام.
وأشارت إيفانا بورك الباحثة فى جامعة "كوفنتري" البريطانية، أن رياضة اليوجا من خلال تغييرها الإيجابى لمواد فى الحمض النووى للإنسان، تسهم فى التسريع من التئام الجروح، والقيام بدور أكبر فى التقليل من خطر العدوى الذى تسببه أنواع مختلفة من الجروح.
من جهتها أكدت دلفين سامبيك المتخصصة فى العلاج الفيزيائى من جامعة باريس، أن المشى مدة 30 دقيقة يوميًا مع ممارسة رياضة اليوجا سيحقق نتائج مذهلة للذين يعتمد عملهم على الجلوس لفترات طويلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة