بحيرة ناصر جنوب محافظة أسوان من أكبر المناطق الغنية بالأسماك التى تعيش فى المياه العزبة، ومن المستهدف أن يصل حجم الإنتاج السمكى والمخزون الإستراتيجى للبحيرة إلى 100 ألف طن سنويًا، ولكن شهدت مؤخرًا بحيرة ناصر تناقص معدل صيد سمك بلطى السد العالى ذى الحجم الكبير، أشهر أسماك بحيرة ناصر بمحافظة أسوان، والذى يعد من الأسماك الأساسية، حيث بدأ فى التناقص الملحوظ خلال السنوات الماضية، مما يطرح تساؤلات عدة عن سبب تناقص هذه النوعية من الأسماك ذات القيمة الاقتصادية والغذائية العالية.
يقول "نبيل منصور"، عضو مجلس إدارة جمعية أبناء أسوان لصيد الأسماك لـ"اليوم السابع"، أن سمك بلطى السد العالى أصبح يمثل حاليًا من 15% إلى 20% تقريبًا من الأصناف الموجودة فى بحيرة ناصر، بعد أن كان يمثل 90% من أسماك بحيرة ناصر، حيث يتميز بلطى السد العالى بكبر حجمه حيث يصل وزن السمكة لـ8 كيلو جرامات تقريبًا وهى من الأسماك النيلية الأفريقية التى احتجزت عند تكوين بحيرة ناصر عقب إنشاء السد العالى.
ولفت "نبيل منصور"، إلى أن أصناف سمك البلطى الموجودة حاليًا فى مياه بحيرة ناصر وهى سمك البلطى الجليلى أو الأخنينى والذى أصبح يمثل حاليًا من 60% لـ65% من أنواع أسماك بحيرة ناصر، وهو نوع دخيل على البحيرة ولا يزيد وزن السمكة عن نصف كيلو جرام تقريبًا. وأن ذلك بسبب إطلاق هيئة تنمية البحيرة لهذه النوعية من الأسماك والتى تتسم بالتكاثر السريع، مشيرًا إلى أن الاستزراع السمكى من عيوبه أنه أضر بمحتوى بحيرة ناصر من الأسماك، فضلاً عن إطلاق زريعة لأسماك حجمها صغير.
وأضاف، أن سمك الثاموث لم يطرأ عليه انخفاض أو تغيير، حيث نسبته ثابتة فى بحيرة ناصر كما هى، لكونه من المفترسات، حيث تتراوح نسبته من 5 إلى 10%، لافتًا أنه كان يتمنى أن يتم إطلاق ذريعة أصناف سمكية مثل بلطى السد العالى وغيرها لإحداث تنمية ببحيرة ناصر والحفاظ على الأسماك الأساسية، ولفت إلى أن هناك نوعية من أصناف الأسماك ممكن أن تعيش فى بحيرة ناصر مثل سمكة الإستريجين التى تبيض الكافيار.
وهذه النوعية من الأسماك تتسم بمقاومتها للمفترسات، فضلاً عن إنتاجها للكافيار، مما قد يمثل نقلة اقتصادية هائلة لبحيرة ناصر ولمصر عموما، وطالب "نبيل منصور" بضرورة استزراع سمك البورى الذى يعيش فى المياه العزبة فى بحيرة ناصر.
1- الصيد ببحيرة ناصر
2- المسطح المائى للبحيرة
3— منطقة غنية بالأسماك
4— قوات تأمين بحيرة ناصر
5— صيادين بحيرة ناصر
6— عملية إطلاق ذريعة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة