الحياة ليست وردية دائمًا، وحتى نجوم الساحرة المستديرة الذين نراهم فى سيارات فخمة ونسمع عن قيمتهم المادية فى صراع الصفقات المجنون ونعتقد أنهم ولدوا وفى فمهم ملعقة من ذهب؛ وهذا اعتقاد بعيد تماماً عن الواقع، فلكل نجم قصة كبيرة وقصة كفاح وتعب حتى وصل لهذه المراتب من الشهرة والثراء، ومن ضمن هؤلاء "هشام محمد" نجم مصر المقاصة الذى اقترب كثيراً من العودة للنادى الأهلى.
هشام محمد يملك رحلة تحدٍ وكفاح تستحق الاحترام، فرغم أنه أحد ناشئى القلعة الحمراء وكابتن منتخب مصر فى كأس العالم تحت 20 سنة 2009، إلا أن هذا لم يشفع له، وقررت إدارة الأهلى إعارته إلى سموحة ثم إلى الشرطة عام 2011، قبل أن تبيعه إلى المقاصة قبل موسم 2012/2013 فى صفقة تبادلية مع حسين السيد وأوسو كونان، ورغم ذلك صمد اللاعب أمام قرار الطرد من الأهلى وتحمل مشقة تعرضه للإصابة بالرباط الصليبى وأيضاً وفاة شقيقه الأصغر اللاعب أيضاً بالأهلى إثر إصابته بالسرطان لتدير له الدنيا وجهها المبتسم، ويدخل دوامة مريرة لم ينقذه منه سوى موهبته التى تسلح بها ليعود كأحد أشهر نجوم الساحرة المستديرة فى المحروسة.
هشام محمد أصبح قريباً من العودة إلى بيته، الأهلي، فى ظل تمسك القلعة الحمراء بضم اللاعب، الذى أعلن رغبته فى ترك الفريق الفيومى وارتداء القميص الأحمر.
تمسك اللاعب بالعودة إلى الشياطين الحمر لا يقل عن تمسك الأهلى بضمه، لدرجة أن هشام أبدى استعداده للاستغناء عن جزء من مستحقاته لدى المقاصة لإتمام الصفقة.
الأهلى تحمس للاعب بشدة بعدما قدم مستوى لافتاً وقاد فريقه لاحتلال المركز الثانى بجدول ترتيب الدورى الممتاز، وبرز كأحد أهم لاعبى خط الوسط فى المسابقة، خاصة مع تألقه على المستوى الهجومى أيضاً، فنجد أنه سجل هدفين وصنع 4 هذا الموسم، أى شارك فى 6 أهداف، وهو رقم لم يصل إليه أى من لاعبى "الارتكاز" فى الأهلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة