شهدت البلاد حالة من الاستنفار الأمنى، تزامناً مع احتفال المواطنين بعيد الفطر المبارك، حيث نشرت وزارة الداخلية قواتها فى الشوارع وبمحيط المناطق الحيوية ووسائل المواصلات العامة، وتم الدفع بعدد من رجال المرور فى الشوارع لتنظيم حركة المرور والقضاء على التكدسات.
وعززت الأجهزة الأمنية من تواجدها بمحيط الحدائق العامة والمتنزهات، وتجوب عدد من لانشات الادارة العامة لشرطة المسطحات المائية مجرى نهر النيل، فى ظل حرص عدد من المواطنين على الزحف نحو ضفاف النهر والاستمتاع بالعيد، فضلاً عن الاستعانة بعدد من قوات الإنقاذ النهرى لتفادى لسقوط البعض فى المياه، فيما شنت شرطة المسطحات المائية حملات قبل العيد استهدفت المراكب النيلية والمعديات للتأكد من التزامها باشتراطات السلامة، ووجود عدد من أطواق النجاة، فضلاً عن استبعاد المراكب المتهالكة حفاظًا على حياة المواطنين.
واستعانت وزارة الداخلية بعدد من الشرطة النسائية فى الشوارع وبمحيط دور السينما لمكافحة التحرش، وضبط المتحرشين، فضلاً عن وجود عددًا منهن فى محطات المترو ووسائل المواصلات العامة.
وتعمل الإدارة العامة للمرور على تسيير حركة الطرق والقضاء على الزحام، وإيجاد محاور وطرق بديلة للقضاء على أى تكدسات مرورية.
ووجهت الإدارة العامة لشرطة التموين حملات تموينية ورقابية على الأسواق لضبط السلع الفاسدة، ومنع عرضها فى الأسواق، والعمل على ضبط الأسعار وملاحقة المحتكرين والسلع مجهولة المصدر.
ودفعت الأجهزة الأمنية بعدد من سيارات الشرطة الجديدة من نوعية "فان" لاستخدامها فى أعمال الدوريات الأمنية، حيث أنها "مجهزة بغرفة احتجاز متطور تسع 6 أفراد من المشتبه فيهم"، ومزودة بأحدث الوسائل والمعدات التكنولولجية ووسائل الاتصال والربط، ومدعمة بمنظومة كاميرات متطورة (CCTV) و(ANPR) لرصد الحالة الأمنية وتوثيقها على الطرق والمحاور الرئيسية، ومزودة بجهاز (SCOUT-APP) الذى يتعامل مع منظومة الكاميرات وبه خاصية تحديد مواقع السيارات، والبرامج المخصصة لأعمال البحث الجنائى، والمجهزة بمنظومة لنقل البيانات من المركبة للحسابات الإلكترونية الموجودة بالاقسام التابعة لها لاسلكيًا وربطها بغرفة عمليات قطاع مصلحة الأمن العام.
وتؤمن الشرطة محيط أكثر من 4 آلاف ساحة منتشرة على مستوى الجمهورية لاستقبال المواطنين لأداء صلاة العيد، وتأمين الطرق المؤدية لهذه الساحات بشكل كبير، وعدم السماح بالصلاة إلا فى الساحات المخصصة رسميًا من قبل الجهات المعنية، لسد الطريق أمام العناصر المتطرفة بإقامة صلاة العيد فى بعض المناطق خاصة بالقرى والنجوع وبث سمومهم فى عقول المواطنين، أثناء خطب صلاة العيد.
وتمنع أجهزة الأمن أية لافتات بمحيط الساحات والتى يضعها البعض للتهنئة بالعيد، فضلاً عن التصدى لأية محاولات لتوزيع منشورات أو أوراق على المصلين، من شأنها تداول بعض الأمور السياسية والاسقاطات على بعض القضايا وعدم السماح لأحد بتعكير صفو المواطنين بالاحتفال بالعيد.
وتدفع الأجهزة الأمنية بقوات إضافية وتشكيلات من الأمن المركزى والعمليات الخاصة، بمحيط ساحات العيد في المناطق الملتهبة مثل شمال سيناء، وتجرى عمليات تعقيم للمكان ومحيطه بواسطة أجهزة الكشف عن المواد المتفجرة والكلاب البوليسية، مع تعزيز الإجراءات الأمنية بمحيط ساحات العيد في بعض القرى والنجوع بمحافظات الصعيد، خاصة المناطق التى تشهد خصومات ثأرية، ويجد بعض الخارجين عن القانون فى الأعياد فرصة للأخذ بالثأر، ما يقع على عاتق الأجهزة الأمنية التصدى لهؤلاء الخارجين عن القانون، حيث وجهت الأجهزة الأمنية بالصعيد فى وقت مبكر قبل احتفالات عيد الفطر المبارك، عدة حملات أمنية مكبرة استهدفت الخارجين عن القانون والهاربين من أحكام قضائية، وحائزى الأسلحة النارية غير المرخصة، ونجحت الحملات الأمنية فى ضبط وتحريز كميات من الأسلحة النارية الغير مرخصة وضبط حائزيها، فى إطار الضربات الإستباقية التى توجهها وزارة الداخلية لكافة الخارجين عن القانون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة