كانت البداية عندما نشر الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب السابق، تحت عنوان "كارثة تستدعى التحقيق العاجل" أن "إقليم جنوب الصعيد الثقافى يكرم عضو الجماعة الإرهابية على مجمل أعماله الإرهابية ويقدم درع الهيئة شكراً وتقديراً .
ثم كتب "مجاهد" ما أشار إلى أنه نقله عن " محمد عبده الشيخ" قائلا : "لا تدفنوا رؤوسكم فى الرمال واعترفوا أن جماعة الإخوان الإرهابية منتشرة ومتوغلة فى مفاصل الدولة كانتشار الأورام السرطانية الخطيرة وتلعب دوراً محورياً فى تصدير الارتباك والفشل الإدارى فى معظم المصالح الحكومية الخدمية، لكن المصيبة الأكبر والطامة الكبرى أن يصل الأمر لأن تسيطر هذه الجماعة وفى العلن على مؤسساتنا الثقافية، وهو ما جعل المواطنين بمركز إسنا والمترددين على قصر ثقافة إسنا يضربون كفا بكف وهم يرون أعضاء هذه الجماعة الإرهابية يتم تكريمهم من خلال إقليم جنوب الصعيد الثقافى وفرع ثقافة الأقصر وهو ما حدث من خلال تكريم عضو جماعة الإخوان الإرهابية عادل أبو صبيرة والهارب، حيث إنه مطلوب أمنيا وتقديم درع الهيئة له واستلم نجله الجائزة عنه بحضور زوجته وأخوته وبحضور عضو الجماعة الشاعر عبد الله الأمير".
والأدهى والأمر أيضاً رعاية قصر ثقافة إسنا وبتعليمات من قيادات الإقليم والفرع للصالون الثقافى لعضو الجماعات الإسلامية سابقا وعضو الإرهابية حالياً وأكبر منظم وداعم لحشد أعضاء الجماعة لاعتصام رابعة العدوية عبد الدايم زيدان، وبعد كل هذا نتباكى ونشتكى من أن هناك قوى الشر تعبث فى عقول الشباب ومقدرات الوطن.
إلى من يهمه الأمر من السيد الرئيس حتى أصغر طفل فى هذا البلد الأيدى المرتعشة لا تبنى دولا قوية والخوف من المواجهه لا يعشش إلا فى النفوس الضعيفة وإذا استمر الإخوان فى مفاصل الدوله بهذا الشكل وخاصة فى الثقافيه منها فلن يكتب أى نجاح لأى حكومة"
ومن جانبه رد أسامة أمين "أصلا فروع الوزارة وقصورها مخترقة فى محافظات كثيرة، ويبدو ذلك مبدئيا فى منع بعض الأنشطة بضراوة".
بينما علق "أشرف أبو جليل" مدير إدارة الثقافة العامة بهيئة قصور الثقافة، قائلا "وضيح : الادارة العامة للثقافة العامة لم ترشح ايا من المكرمين هذا العام وانما وضعت معايير للتكريم منها الاكبر سنا والمتواجد فى اماكن نائية والاكثر انتاجا والايكون مكرما من قبل وان تشمل التكريمات واحدا من كل مركز ادارى وتركت الاختيار لأندية الادب المركزية وهى المعبرة عن الادباء ونص الخطاب المرسل لجميع الفروع والاقاليم عن المسئولية التامة لمديرعام الفرع عن سلامة الاختيار واعطت له الهيئة فى خطابها الصلاحية المطلقة لرفض اى اسم وعلى النادى تغييره دون اعتراض ومن هنا فإن المسئولية الادبية تقع النادى والمسئولية القانونية تقع على مدير عام الفرع.
الواقعة، التى لم تحدث حتى فى وقت حكم الإخوان، بدأت أولى فصولها عندما اجتمع نادى الأدب المركزى بالأقصر، لاختيار أديب واحد من كل مركز تابع للمحافظة، لتكريمه خلال فعاليات شهر رمضان الثقافية، فوقع اختيارهم على عادل صبيرة عن مركز إسنا، وفى ليلة التكريم حضر طفله الصغير ووالدته، وكانت منتقبة، وعندما تساءل محمد العدوى، مدير عام ثقافة الأقصر والمنوط به تسليم درع تكريم هيئة قصور الثقافة إلى المكرمين، قالت زوجته، إن زوجها مسافر وأنابها عنه لتسلم درع التكريم.
وبعد ذلك ومن خلال تصريحات صحفية قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة أنه قام بإحالة واقعة تكريم عادل أبو صبيرة عضو الجماعة الإرهابية فى فرع ثقافة الأقصر إلى التحقيق الفورى لمعرفة المتسبب فيها.
