«أعشق الشيخ محمود صديق المنشاوى، وأعترف أننى متأثر به كثيرًا، حتى أننى أحبه وأعشقه أكثر من والدى».. بهذه الكلمات بدأ الشيخ عماد عبد الرءوف خلاف يقص لنا حبه للقرآن الكريم ورحلته فى دولة التلاوة، التى شجعه على الخوض فيها والده المقرئ الشيخ الراحل عبد الرؤوف خلاف جبريل، أحد أشهر المقرئين فى محافظة سوهاج.
فى سلسلة حوارت «أبناء القراء فى دولة التلاوة الحديثة»، التقينا الشيخ عماد خلاف، عبر حوار تليفونى، كشف لنا خلاله سر تعلقه وتأثر بالشيخ محمود صديق المنشاوى، وماذا قال له فى أول لقاء جمعهما وهو فى عمر الـ 10 سنوات، وماذا كان شعوره فى أول تلاوة له أمام الجمهور بحضور محافظ سوهاج.
وإلى نص الحوار..
متى أتممت حفظ القرآن الكريم؟ وعلى يد من حفظت؟
- فى البداية أنا من مواليد عام 1977، وبفضل الله أتممت حفظ القرآن الكريم وأنا فى الصف الثانى الإعدادى على يد والدى، كان والدى حريصًا على تحفيظى أنا وأخوتى القرآن الكريم، وبفضل الله جميعنا أتممنا الحفظ، والتحقت بالأزهر، وتخرجت فى معهد المعلمين، والتحقت بمعهد القراءات، وأعمل الآن مدرسا فى معهد فتيات سوهاج، إلى جانب عملى فى مهنة والدى وهى تلاوة القرآن الكريم.
ومتى كانت أول مرة تتلو فيها أمام جمهور؟
- كانت بتشجيع والدى وأنا فى الصف الرابع الابتدائى، وكان عمرى تقريبا 10 سنوات فى مدرسة طه حسين فى محافظة سوهاج فى احتفالية بحضور محافظ سوهاج، وحصلت على هدية وقتها مازلت أحتفظ بها عبارة عن 3 أقلام ألوان، ومسطرة وأدوات مكتبية أخرى.
ومتى كانت أول مرة تلقيت فيها دعوة للتلاوة؟
- أول مرة تلقيت دعوة فى جزيرة محروس بسوهاج، عام 1988 وكان أحد المقرئين قد اعتذر عن الحضور، فطلبونى للتلاوة، وحصلت على أجر 10 جنيهات.
ما الذى تعلمته من والدك فى تلاوة القرآن الكريم؟
- والدى كان يصطحبنى معه إلى الحفلات التى يحييها، وكنت أقلده، ثم بدأ والدى يشجعنى على التلاوة وكان دائما ما يقول لى اقرأ أمام الآلاف كأنك تقرأ أمام شخص واحد، كما علمنى أن أعتمد على نفسى، وأوصانى بتحفيظ أبنائى القرآن وأسميت ابنى الصغير عبد الرؤوف وأحفظه القرآن تنفيذا لوصية والدى.
هل يمكننا القول بأن الشيخ عماد متأثر بوالده فى تلاوة القرآن الكريم؟
- فى الحقيقة أنا متأثر أكثر بالشيخ محمود صديق المنشاوى، ووالدى كان يعلم ذلك ولا يضجر، بل كان يظل يشجعنى على التلاوة، وبداية تعلقى بالشيخ محمود المنشاوى، كانت وأنا فى الصف السادس الابتدائى، فقط كنت أقرأ القرآن الكريم، وأريد أن أصل بصوتى لطبقات معينة ولم أجد شيخًا أسمعه لأتعلم منه، وبالمصادفة سمعت الشيخ محمود صديق المنشاوى يقرأ السورة فى يوم الجمعة، وقلت لوالدى عليه، وبعدها فى عام 1989، بشرنى والدى وقال لى سنحضر ليلة للشيخ محمود المنشاوى، وكانت أول مرة أراه وسلمت عليه وقال له والدى، ابنى شغوف بك، ودعا لى بمستقبل باهر فى تلاوة القرآن الكريم، ومن بعدها أى حفلة للشيخ محمود المنشاوى أحضرها.
موقف لا تنساه من الجمهور خلال تلاوتك للقرآن الكريم؟
- فى إحدى الحفلات فى عزبة الصعايدة بالأقصر، وأنا أقرأ الآيات «يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ» وكنت أقرأ من مقام الصبا الحزين، فأحد الحضور ظل يصرخ ووقع على الأرض، فتأثرت كثيرًا وصمت لدقائق إلى أن أقاموه من على الأرض، وتبين لى بعد ذلك أنه قارئ قرآن.
هل التحقت بالإذاعة؟
- تقدمت بأوراق الالتحاق بالإذاعة، فى مارس الماضى، وبفضل الله أثنت اللجنة على أدائى، وامتحنت بالفعل لكن حتى الآن لم يتم إعلان النتيجة، كما أننى التحقت بنقابة القراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة