دعت دولة الامارات العربية المتحدة السبت، إلى ضمانات أوروبية وأمريكية، لتنفيذ اى اتفاق محتمل مع قطر، مؤكدة فى الوقت ذاته أن الأزمة عادت إلى مربعها الأول بعد "تسريب" الشروط الخليجية للدوحة لإنهاء الأزمة.
وقال وزير الدولة الاماراتى للشؤون الخارجية أنور قرقاش لصحافيين فى دبى "لا نريد وساطة أوروبية، واعتقد ان الاوروبيين لا يريدون لعب دور الوسيط. دورهم يجب ان يكون الضغط على قطر".
واوضح "نحن نرى ان أحد الافكار المطروحة ان هذه الضمانات تكون بنوع الرقابة الاوروبية الاميركية"، مضيفا "لا بد ان يكون لدينا نظام ضمانات ونظام مراقبة وهناك اهتمام أوروبى أميركى كبير جدا بهذه الفكرة".
قطعت المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر فى الخامس من حزيران/يونيو، واتخذت اجراءات عقابية بحقها بينها اغلاق المجالات البحرية والجوية أمامها والطلب من القطريين مغادرة اراضيها.
وتتهم الدول الثلاث ومعها مصر الإمارة الخليجية الصغيرة بدعم الارهاب وتطالبها بطرد مجموعات تصنفها "إرهابية" من على أراضيها. فى المقابل، تنفى الدوحة هذه الاتهامات وترفض طرد المجموعات التى تستضيفها وبينها عناصر فى جماعة الاخوان المسلمين وقيادات فى حركة حماس.
وتقدمت الدول الأربع بمطالب إلى قطر لرفع الاجراءات التى اتخذتها بحقها وبينها إغلاق قناة "الجزيرة". ولم يتم الكشف رسميا عن هذه المطالب الا ان الوثيقة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعى واتهمت ابوظبى الدوحة بتسريبها.
وراى قرقاش ان هذا التسريب "يعيد الازمة إلى مربعها الاول" ويعرقل وساطة كويتية بين الأطراف المتنازعة.
لكنه شدد على انه "ستكون هناك محاولة دبلوماسية أو اثنتين، وبعد ذلك ان لم ينجح الامر ستتغير علاقات قطر مع الدول الثلاث" الخليجية، من دون ان يتحدث بشكل واضح عن امكانية طرد قطر من مجلس التعاون الخليجى الذى يضم أيضا سلطنة عمان والكويت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة