الجماعة الإسلامية تراوغ لتفادى حل "البناء والتنمية".. تقبل استقالة الزمر وتخطط لانتخاب رئيس جديد.. وقيادى بالحزب يطالب مشايخ الجماعة بترك الحزب والانفصال نهائيا عن الإخوان.. وشوقى السيد: الحزب فى طريقه للحل

السبت، 24 يونيو 2017 03:12 م
الجماعة الإسلامية تراوغ لتفادى حل "البناء والتنمية".. تقبل استقالة الزمر وتخطط لانتخاب رئيس جديد.. وقيادى بالحزب يطالب مشايخ الجماعة بترك الحزب والانفصال نهائيا عن الإخوان.. وشوقى السيد: الحزب فى طريقه للحل صورة ارشيفية
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تضع الجماعة الإسلامية، نصب أعينها طرق وخطوات بموجبها تتفادى حل حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بعدما تم ادرج رئيس الحزب طارق الزمر على قائمة الإرهاب، ومن أبرز هذه الحيل، قبول استقالة طارق الزمر رئيس الحزب، والمدرج مؤخرا على القائمة الصادرة عن 4 دول مصر والسعودية والإمارات والبحرين، ليبقى هناك سؤالا هاما، ألا وهو "هل هذه الحيلة ستفادى الجماعة الإسلامية حل حزبها؟.. فى السطور التالية اجابة على هذا السؤال وأسئلة أخرى، بالإضافة لمعلومات هامة حول استقالة "الزمر".

فى البداية كشفت مصادر مطلعة بالجماعة الإسلامية، عن أنهم وافقوا على قبول استقالة الهارب طارق الزمر من رئاسة حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وذلك بعدما تقدم بها من مقر هروبه فى قطر.

وأوضحت المصادر لـ"اليوم السابع"، أن حزب البناء والتنمية المنبثق عن الجماعة الإسلامية، سيعقد عدة اجتماعات عقب عيد الفطر، لإنهاء الترتيبات الخاصة بقبول الاستقالة وإجراء مؤتمر عام لانتخاب رئيس جديد يخلف طارق الزمر فى قيادة الحزب وفقا للائحة الداخلية.

وعن قبول استقالة طارق الزمر من رئاسة حزب البناء والتنمية، وصف خلف عبد الرؤوف علام، القيادى بالجماعة الإسلامية، قبول حزب البناء والتنمية استقالة طارق الزمر بالخطوة الصحيحة، قائلا: "خطوة مهمة ولكنها جاءت متأخرة جدا".

ودعا "عبد الرؤوف"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، مشايخ الجماعة الإسلامية للاستقالة من المناصب القيادية فى حزب البناء والتنمية، قائلا: "هل يمكن أن يسمع حضرات المشايخ الكبار فى الهيئة العليا نصيحة أخوهم الصغير ويستقيلوا، ويتم عمل مؤتمر صحفى وإعلان انفصال الحزب عن الجماعة الإسلامية وعن تحالف دعم الشرعية تماما، ممكن دلوقتى ولاّ نستنى بعد فوات الأوان كالعادة؟ رغم أن الوقت تأخر كثيرا جدا، ولو تم ذلك فلن يكون مفيدا، لكنه قد يقلل من الخسائر".

جدير بالذكر، أن عادل معوض، رئيس اللجنة القانونية بحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، قد قال فى وقت سابق إن رئيس الحزب طارق الزمر، أعلن رغبته فى الاستقالة لتخفيف حدة الضغوط التى يتعرض لها الحزب بعد انتخابه رئيسا له فى المؤتمر العام الأخير.

وأشار "معوض"، إلى أن الهيئة العليا للحزب طلبت من طارق الزمر التقدم باستقالته مكتوبة عبر البريد، حتى يتم عرضها فى أقرب اجتماع والتصويت عليها، وفقا للائحة الداخلية وقانون شؤون الأحزاب، مؤكدا أنه وفقا للائحة الداخلية للحزب فمن المقرر أن يتولى المنصب بعد استقالة الزمر، النائب الأول الدكتور نصر عبد السلام، وذلك لحين إجراء انتخابات جديدة خلال 60 يوما، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتقدم "الزمر" بالاستقالة مكتوبة وموقعة باسمه فى غضون أيام.

وتابع القيادى بالجماعة الإسلامية:ما كان عدم ترشح الدكتور طارق لرئاسة الحزب خير من استقالته ، الم احذركم من قبل وقلت ان صدور حكم غيابى على طارق الزمر يمهد لوضعه على قائمة الارهاب حتى وان كان حتى اللحظة الراهنة لم يدرج من الناحية القانونية برغم قائمة الدول الاربع، اسألوا لجنتكم القانونية عن معايير الادراج على القائمة التى نصت عليها المادة الثانية من القانون رقم ٨ لسنة ٢٠١٥، فقد سئمت ضعف رأيكم وبطأ خطاكم ، ادرسوا وابحثوا واستمعوا لأهل الرأى واعلموا ان الشورى ليست مجرد تصويت برفع الأيدى، قد أوشكت الواقعات ان تدرسكم فاستفيقوا فقد لاحت علامات الفناء فانتهوا قبل ان تنتهوا، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .

واستطرد: مما اثقل خطا كثير من الحركات الاسلامية وصرفها عن بلوغ أهدافها ، الاسراف في التنظير والتأطير ثم دعمها بنقول من هنا وهناك من اقوال علماء السلف وتأكيد صحة تلك النظريات بأحاطتها بالنصوص القرأنية والاحاديث النبوية، فتتحول النظريات الى ثوابت وقواعد راسخة ، يتغير الواقع ويتجاوز تلك النظريات فيزداد التمسك بها كونها اصبحت أمارة على غربة الاسلام فينمو الوهم بأنها الحق الذى ليس بعده الا الضلال، مهما كانت كلفة التمسك بها ، فتمضي الحركة وعلى عاتقها تلك الاحمال بطيئة مثقلة الخطا بينما يهدر الواقع في مسيره مسرعا كالطوفان ، فيجرف معه كل الاهداف ويبدد الاحلام.

وحول دعوات فصل الجماعة الإسلامية عن حزبها، وحسم مسألة الانفصال عن تحالف دعم الشرعية، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، والقيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إنه توجه جيد ولو أنه جاء متأخرا جدا لكن من المهم أن يتعلموا دروس الماضي ويشرعوا في اتخاذ خطوات واجراءات اصلاحية جذرية وحقيقية على الأرض يُلمس تأثيرها في الأداء والمواقف.

وأضاف النجار فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الجماعة الإسلامية دأبت على التشدق بأمور شكلية وظاهرية دون مباشرة اصلاحات جوهرية ومنهجية ضامنة لأداء متوازن وعقلاني ووطنى.

وفى ذات الإطار قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الجماعة الإسلامية تعانى من موجة انشقاقات كبيرة بسبب استمرار تحالفها مع جماعة الإخوان، وهو التحلاف الذى لم يفيد الجماعة الإسلامية فى شئ بل يضرها، ويدفعها لخسارة العديد من القيادات، وبالتالى تهر من وقت لأخر دعوات الانفصال عن هذا التحالف.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الأزمة التى يعانى منها حزب البناء والتنمية الآن وإمكانية حله بسبب ترأس طارق الزمر له سيدفع العديد من الأعضاء للضغط على القيادات لبدء إجراءات الانسحاب الحاسم والنهايى من تحالف الإخوان وإعادة هيكلة الجماعة الإسلامية.

فيما توقع الدكتور شوقى السيد الفقيه الدستورى، حل حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، قائلا :" حزب البناء والتنمية ارتكب مخالفات وجرائم، لا يمكن اقتصارها على رئيس الحزب أو أحد اعضاءه".

وبالنسبة لقبول الحزب استقالة طارق الزمر من رئاسة الحزب، هل سيتفادى بهذا الإجراء امكانية حله، قال "السيد" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": لا، لأن تحويل الأمر من قبل لجنة شئون الأحزاب إلى النائب العام الذى سيتحقق من الأمر، وفى حال ثبوت ارتباط الحزب بأعمال عنف وإرهاب سيحال الملف إلى الإدارية العليا التى تقضى بحل الحزب".

وأكد "السيد" أن الخطوات التى اتخذتها لجنة شئون الأحزاب من تحويل الملف إلى النائب العام، هى خطوة قانونية، لأن حل الأحزاب وفقا للقانون والدستور يكون بحكم قضائى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة