أعلنت باكستان، اليوم الأحد، نشر 15 ألف جندى، لحماية الصينيين العاملين على أراضيها فى مشاريع كبرى، فى قطاعى الطاقة والبنى التحتية، فيما يثير خطف زوجين صينيين مخاوف أمنية.
وأكد الرئيس الباكستانى، ممنون حسين، لوزير الخارجية الصينى، وانغ يى، الذى يزور إسلام أباد، أان حماية المواطنين الصينيين العاملين فى باكستان، يشكل "الأولوية الرئيسية" للحكومة، بحسب بيان للرئاسة.
وأعلنت بكين فى 2015، خطة استثمارات بقيمة 50 مليار دولار لإنشاء "رواق اقتصادى" يربط الصين بالشرق الأوسط عبر أراضى باكستان، وينص المشروع الذى سمى "الرواق الاقتصادى الصينى الباكستانى" على سلسلة بنى تحتية للطاقة والنقل بين مقاطعة شينجيانغ المسلمة غرب الصين وميناء جوادر الباكستانى فى ولاية بلوشستان المضطربة على سواحل بحر العرب.
لكن خطف زوجين صينيين، فى مايو، فى كويتا، عاصمة ولاية بلوشستان الواقعة فى صميم "الرواق" الباكستانى الصينى أثار مخاوف أمنية، وأكد تنظيم "داعش"، فى 9 يونيو، أنه أعدمهما، لكن لم يرد أى تأكيد رسمى حول مصيرهما.
وأكد حسين، أن السلطات تبذل ما فى وسعها لتوقيف المسئولين عن عملية الخطف، وكانت وزارة الداخلية الباكستانية أفادت أن الصينيين دخلا البلاد بتأشيرة أعمال لكنهما كانا فى الحقيقة "يبشران" فى كويتا، وفى 14 يونيو، أعلنت الصين، أنها تتعاون مع سلطات إسلام أباد للتحقق من ذلك.
وتواجه باكستان منذ 2004 حركات تمرد دامية انفصالية فى منطقة بلوشستان الغنية بالموارد المعدنية، وتبنى تنظيم "داعش"، عددا من الاعتداءات الكبيرة بالتحالف مع جماعات محلية، لكن اسلام اباد غالبا ما تقلل من حجم انتشاره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة