قال مايك بومبيو، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، "سى آى إيه"، إنه يعتقد أن الكشف عن المعلومات الاستخباراتية السرية فى الولايات المتحدة، يزداد بشكل كبير، مما يجعل المسربين أشخاصا بارزين، مثل إدوارد سنودن الموظف السابق بالاستخبارات الأمريكية.
وأضاف بومبيو -فى تصريح نقلته صحيفة "شيكاغو تربيون الأمريكية"، اليوم الأحد- أن الولايات المتحدة، تحتاج إلى مضاعفة جهودها لوقف تسريب المعلومات السرية، موضحا أن الوضع أصبح صعبا، حيث أن المواجهة لم تصبح فقط مع دول تريد سرقة أشياء من واشنطن، بل أصبحت أيضا مع أجهزة مخابرات عدائية غير دولية وممولة جيدا، بما فى ذلك القائمين على موقع "ويكيليكس"، الذين يحاولون سرقة أسرار أمريكية لغرض واحد وهو تقويض الولايات المتحدة والديمقراطية.
وبالإضافة إلى سنودن، الذى سرب وثائق تكشف عن عمليات مراقبة موسعة تقوم بها الحكومة الأمريكية، نشرت "ويكيليكس" مؤخرا ما يقرب من ثمانية آلاف وثيقة تكشف أسرارا عن أدوات التجسس لـ "سى آى إيه" للقرصنة على أجهزة الكمبيوتر، ونشرت "ويكيليكس" سابقا 250 ألف مراسلة لوزارة الخارجية الأمريكية وأحرجت الجيش الأمريكى بسبب مئات الآلاف من السجلات فى العراق وأفغانستان.
وهناك العديد من القضايا الأخيرة، بما فى ذلك قضية تشيلسى مانينج المجندة فى الجيش الأمريكى، والتى أدينت فى محكمة عسكرية عام 2013 بتسريب أكثر من 700 ألف وثيقة عسكرية من وزارة الخارجية الأمريكية إلى "ويكيليكس" أثناء عملها كمحلل استخباراتى فى العراق، وقالت مانينج إنها سربت الوثائق لرفع مستوى الوعى حول تأثير الحرب على المدنيين الأبرياء.
وفى العام الماضى، اتُهم المقاول السابق لوكالة الأمن القومى هارولد توماس مارتن، 51 عاما، بمسح معلومات سرية للغاية، وتقول وثائق المحكمة إن المحققين ضبطوا 50 ألف جيجا بايت من المعلومات معه، أو ما يكفى لملء حوالى 200 حاسب آلى محمول.
وقال بومبيو إن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تركز على وقف التسريبات من أى نوع من أى وكالة وملاحقة مرتكبيها، "أعتقد أننا سنحقق بعض النجاحات سواء على جانب الردع لمنعه من الحدوث، وكذلك معاقبة أولئك الذين تم القبض عليهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة