ـ معطيوش وطياطوش وشطيوش وسرسرائيل أشهر الجان و"فيسبوك" و"واتس آب" أحدث وسائل التواصل مع الضحايا"
ـ دجال بنى سويف" مشعوذ بدرجة موظف فى بنك وفرخة سوداء "غطيس" مطالب دجالين البحيرة
ـ الجنس والخرفان ظاهرة "منطقة اللعنات" بالقليوبية و دجال بالإسكندراية ينشر تعوذياته على الـ"فيسبوك"
ـ القومى للبحوث الجنائية: المصريون ينفقون حوالى 10 مليارات جنيهسنويًا على قراءة الغيب وفك السحر والعلاج من الجان
ـ دجال لكل 240 مواطنًا... و200 ألف يزعمون قدرتهم على العلاج بتحضير الأرواح
ـ الشيخ ربيعة تستخدم الملابس الداخلية للرجال والنساء فى أعمال السحر
أعمال السحر والدجل والشعوذة، قديمة قدم الأزل، وحيل الدجالين والمشعوذين لا تنتهى بل إنها تتجدد وتتطور بتطور العالم، فبعد أن كان الدجال فى الماضى يستقطب ضحاياه من خلال بعض النسوة الخبيرات فى إقناع الضحايا بقدرات الشيخ الخارقة، وعلمه الذى ليس له حدود، وعلاقاته بالجن، وأنه "مخاوى" بدل الواحد 10، وقدرته على اللعب بـ"البيضة والحجر"، أصبح الآن يستدرج ضحاياه عبر مواقع التواصل الاجتماعى الشهيرة مثل فيس بوك وتويتر وحتى تطبيق "واتس آب" وإعلانات بعض القنوات الفضائية التى تبث من "بير السلم". كما أن "الأجرة" لم تعد مثلما كانت عليه عدًا ونقدًا وإنما أصبحت بوسائل أكثر تطورًا مثل تحويل رصيد لرقم معد مسبقًا أو إرسال أرقام عدد معين من كروت الشحن.
وفى دراسة صدرت عن المركز القومى للبحوث الجنائية، مؤخرًا، كشفت الكارثة وهى أن المصريين ينفقون ما يقرب من 10 مليارات جنيه سنويًا على قراءة الغيب وفك السحر والعلاج من الجان، فيما بلغت نسبة انتشار الدجل والشعوذة إلى أن أصبح هناك دجالًا لكل 240 مواطنًا، كما أن هناك 200 ألف شخص فى مصر يدعون العلاج من الأمراض بواسطة تحضير الأرواح.
"اليوم السابع" فتح الملف للكشف عن غرائب الحيل والجرائم التى يتركبها المشعوذين والدجالين، ضد ضحاياهم، عل باقى المصريين يتعظون مما آل إليهم أسلافهم من الضحايا.
أكفان وعظام الموتى
صابر دجال مركز ابوكبير
أناس احترفوا النصب وجمعوا أمولًا طائلة من وراء راغبى الزواج والباحثين عن الإنجاب، بعدما استغلوا أمية بعض السيدات فى محافظة الشرقية، واللاتى يبحثن لبناتهن عن أزواج خوفًا من أن يفوتهن "قطار الزواج"، بالإضافة إلى أخريات يرغبن فى الإنجاب أو عودة الأزواج و"جلب الحبيب"، وأغلب الضحايا كانوا من أهل الريف؛ نظرًا لطيبتهم الزائدة، والتى جعلتهم مطمعًا وهدفًا سهل المراد لأولئك الدجالين والمشعوذين، إلا أن مباحث قسم الآداب بمديرية أمن الشرقية، برئاسة العقيد عاطف زكى والرائد حسام الشحات، تمكنت من الإيقاع بعدد كبير من هؤلاء الدجالين خلال الآونة الأخيرة، وكان أبرزهم "الششتاوى" و"الشيخة ربيعة"، بالإضافة إلى "الشيخ الجعفرى" و"خيرى" أسطورة الدجل بمدينة أبو كبير.
الششتاوى.. أسطورة أعمال الربط و"جلب الحبيب"
أعمال سحرية مختلفة مدون عليها طلاسم وقنفد محنط واحجار مجهولة المصدر.. كانت هذه جزء من أدوات أحد أكبر أباطرة السحر والشعوذة فى الشرقية ويدعى "إبراهيم.م" والمشهور بلقب "الششتاوى"، حيث استغل إقامته فى قرية شنبارة الميمونة التابعة لدائرة مركز الزقازيق، للترويج لنفسه داخل القرية واستقطاب بعض الأهالى الذين ظنوا أن لديه الخلاص لمشاكلهم بعد إيهامهم بقدراته الخارقة على فك أعمال السحر وعمل الأحجبة وجلب الحبيب، مقابل مبالغ مالية.
الشيتشاوي دجال مركز الزقازيق
"الششتاوى" البالغ من العمر 67 عامًا لم يستمر كثيرا فى خداعه وتضليله حيث وقع فى قبضة مباحث الآداب، وبمداهمة منزله عٌثر على عدد كبير من الأعمال السحرية مدون عليها طلاسم، وقُنفذ مُحنط، وأحجار مجهولة المصدر، بالإضافة إلى عدد كبير من الأحجبة والصور لأشخاص مُختلفة، وكُتب أعمال سحرية سُفلية، وأعمال ربط وجلب الحبيب، وضبط ملابس نسائية وهاتفين يحتويان على صور ومقاطع إباحية، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2352 إدارى مركز الزقازيق لسنة 2017.
"
الشيخة ربيعة".. دجالة كفر أبو طاحون
"الشيخ ربيعة" 59 عامًا.. دجالة أخرى فى الشرقية، تمكنت من خداع الأهالى فى كفر أبو طاحون بمنطقة القنايات، حيث اعترفت بعد القبض عليها فى المحضر رقم 1052 جنح القنايات لسنة 2017، بإيهام المواطنين بأن لها قدرات خارقة على فك الأعمال السحرية وطرد الجن من المنازل ومن جسم الإنسان، وحل جميع المشاكل الزوجية للرجال والنساء، وكل ذلك بمقابل مبالغ مالية تتحصل عليها.
الشيخة ربيعة دجالة مدينة القنايات
وبتفتيش منزلها عثرت الأجهزة الأمنية على أوراق خاصة بأعمال الدجل والسحر والشعوذة، ومجموعه من الصور لأشخاص مجهولين، وعطور وأعشاب، ومجموعة من الملابس الداخلية لرجال ونساء، وزجاجه بها سائل الزعفران، ومصحف قرآن كريم.
نجار يتحول لأسطورة الأعمال السُفلية باستخدام أكفان الموتى
"إيذاء الناس بالسحر" والزعم بالقدرة على تزويج الفتيات وجلب الحبيب خلال ساعات، كان أسهل طريق لشهرة "خيرى.ع.ع" 39 عامًا، نجار، ليكون أخطر دجال فى عزبة "صديق" بمركز أبو كبير بالشرقية، لكنه كان السبب نفسه فى تعدد الشكاوى من ضحاياه إلى أجهزة الأمن التى تمكنت من القبض عليه وتحرير محضر رقم 9718 جُنح مركز شرطة أبو كبير لسنة 2017.
خيري دجال مركز الزقازيق
قوات الأمن داهمت منزل خيرى الدجال، وكانت المفاجأة حيث عُثرت على أجزاء من أكفان الموتى ومجموعة كبيرة من الكتب والكشاكيل تحتوى على طلاسم وخزعبلات خاصة بأعمال السحر والدجل والشعوذة، بالإضافة إلى مجموعة من الأقلام والعطور والسوائل المجهولة، وملابس داخلية لرجال ونساء، فضلًا عن عدد كبير من الصور الشخصية لأشخاص مجهولين.
"
الشيخ الجعفرى".. دجال الـ"فيس بوك" يسقط فى أبو كبير
لا شك أن مواقع التواصل الأجتماعى أصبحت من أشهر وسائل التسويق لأى سلعة، وأسرع وسيلة للوصول لأكبر عدد من الناس، ومن هنا بدأ بعض المشعوذين فى استغلال هذه المواقع للترويج لبضاعتهم الخسيسة وهى الدجل والشعوذة وإنشاء صفحات بأسماء وهمية.
أحد هؤلاء المشعوذين الذين استغلوا "الفيس بوك" للترويج لدجلهم كان صابر.م.م" 35 عامًا، عاطل، مُقيم بقرية "البنوية" التابعة لدائرة مركز أبو كبير، حيث أنشأ صفحة بأسم "الشيخ الجعفرى الرفاعي"؛ وأوهم الناس من خلالها بقدرته على فك الربط وجلب الحبيب، وغيرها من أعمال السحر.
وتمكنت قوات أمن الشرقية من ضبطه، وتحرير محضر برقم 31748 جُنح مركز أبو كبير لسنة 2016، وبتفيش منزله عثر على عدد كبير من الأحجبة والأعمال السحرية "السُفلية"، والتى تبين أن من شأنها ربط الرجال عن زوجاتهم، وعدد كبير من كتب تحوى طلاسم يتم استخدامها فى أعمال الدجل والشعوذة، بالإضافة إلى أوراق مدون عليها بعض الطلاسم، وسوائل بألوان مختلفة، وأجزاء من جلد ثعبان، وجهاز كمبيوتر متصل بالإنترنت.
وبمواجهة المتهم اعترف بالنصب على المواطنين، وأنه يبدأ عمله بحفلات الطبل والمزمار والبخور؛ حيث يتم إنارة الشموع من بداية الليل وحتى مطلع الفجر، فضلًا عن قيامه بالأعمال السفلية.
"
تل اليهودية" منطقة اللعنات فى القليوبية
حكاية الدجل والشعوذة بالقليوبية تبدأ من "تل اليهودية"، وهى منطقة أثرية تقع بين مدينتى شبين القناطر والخانكة، بعدما شاع بين بعض الأهالى أن ممارسة طقوس معينة من تخطى الأحجار الفرعونية وممارسة الجنس عليها، ومن ثم غسل الملابس الداخلية الخاصة بصاحبة المُشكلة بواسطة إبريق فُخار، بدعوى أن كسر الإبريق بعد ذلك على الحجر يؤدى إلى حدوث الحمل للعاقرات والباحثات عن الحمل والإنجاب.
جبل تل اليهودية بالقليوبية
ويقول فتحى حسانين أحد أهالى مدينة شبين القناطر، إن المنطقة كانت فى الأصل عبارة عن مقابر، ويأتى إليها بعض النسوة ظنا منهن فى تحقق حلمهن فى الإنجاب، فيما تؤكد "أم محمد"، إحدى أهالى المنطقة، حقيقة قصة "الحجر السحرى" الموجود بالمنطقة، والذى ذاع صيته بأنه أحد أسباب الحمل والإنجاب للعديد من السيدات اللاتى يأتين إلى تل اليهودية، مُشيرةً إلى أن هناك العديد من القصص التى سمعت بها ولكنها لم ترى حتى الآن حقيقة واحدة منهم تؤكد ما يُشاع من أن أى سيدة تحلم بالحمل والإنجاب عليها أن تصعد إلى الحجر السحرى بعد ممارسة طقوس معينة؛ كالطواف حوله 7 مرات والاغتسال فوقه، ومن ثم قضاء ليلة مع زوجها أملًا فى مباركة الحجر وحدوث الحمل، حيث أن هناك العديد من الفتيات أتين إلى المكان ومارسن كل الطقوس، ولكن لم يتحقق حلمهن فى الحمل.
وتقول "ب.ن" إنها بعد تغير معاملة زوجها، ذهبت لشيخ يدعى "على"، أحد الدجالين المعروفين بمنطقة "القلج" والذى أوهمها بأن زوجها على علاقة غرامية بإحدى زميلاته فى العمل، مُضيفةً: "كدت أفقد صوابى وطلبت منه إيقاف هذه العلاقة وعمل أى شىء يجعل زوجى يكرهها، فطلب منى مبالغ طائلة، وفى كل مقابلة كان يطلب منى مبلغ أكثر من المرة السابقة بحجة أن الخدام لهم طلبات كثيرة ومسلتزمات البخور والعطور الزيتية".
وتابعت: "فى النهاية طلب منى خروف يحمل 3 ألوان "الأسود، والبيج، والبنى"، وطلب منى 3 آلاف جنيه ثمنًا لهذا الخروف؛ لعمل تعويذة لاسترجاع زوجى وكرهه لزميلته المذعومة، والنصاب قال لى إن العمل مدفون داخل مقبرة، وحينما أخبرته أننى لا أملك هذا المبلغ، طلب منى أن أعطيه مصوغاتى وإلا سيرتد السحر على، لكننى وعدته أن أُدبر له المبلغ المطلب، ولكن ربنا سترها معايا وتم القبض عليه قبل ما ينصب عليا فى الفلوس، وما زالت مشكلتى قائمة وأبحث عن حل".
سقوط أشهر 5 دجالين فى قبضة الأمن العام
ويقول العميد محمود هندى، مفتش الأمن العام بمديرية أمن القليوبية، إن مباحث حماية الآداب العامة، تمكنت من ضبط أشهر 5 دجالين بالمحافظة خلال الشهور الستة الأخيرة، مشيرًا إلى أن غياب الوازع الدينى وفقر الثقافة لدى بعض السيدات وراء عمليات النصب والاحتيال التى يمارسها الدجالين والمشعوذين، والذين يستعينون بعدد من النسوة للعمل معهم؛ للتوصل لمعلومات عن الضحية، حيث يتم ذلك من خلال إيهام الضحية بأنها كانت صاحبة مشكلة وتم حلها على يد "البركة"، فتطمئن الضحية للسيدة التى تتحدث معها وتبدأ فى سرد معلومات عن مشكلتها، ويتم نقل تلك المعلومات للدجال فيقوم الأخير باستغلال الضحية وخداعها والنصب عليها.
وخلال الآونة الأخيرة، تم القبض على "مصطفى.ا" 54 عامًا، مُتهم بممارسة أعمال الدجل والشعوذة والنصب على عدد كبير من المواطنين، وبالفحص تبين أنه مُسجل خطر، ومطلوب على ذمة 48 قضية متنوعة ما بين آداب وأموال عامة.
تعويذات على "فيس بوك" بالإسكندرية
على الرغم من حجم الثقافة التى تتمتع بها محافظة الإسكندرية، إلا أن الدجالين والمشعوذين استطاعوا اختراق هذه المدينة الساحلية بواسطة التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى، وبالتحديد "فيس بوك".
أحد هؤلاء الدجالين كتب عبر صفحة وهمية على فيس بوك عبارات تعويذية من قبيل: "أجيبوا يا خدام هذه الأسماء العظام، بجلب الرزق والمال والحظ والنصر والرفعة والفتح.. يا تمخيثا، يا فوشطيثا، يا طهلوج، يا طيموثا"، بينما رُسمت تلك الكلمات باللون الأحمر على ورقة يتم ثنيها كـ"حجاب" وتُقدم لطالبى الرفعة وجلب الحظ، ـ على حد زعمهم -.
وفى منزل المتهم، عثرت الأجهزة الأمنية على شعر سيدة، ودماء، وملابس داخلية، وأرجل دجاج، بالإضافة إلى عدد من كتب السحر والشعوذة، وتبين أن الدجال المذعوم اختص بالسحر السفلى، حيث كان ينتظر ظهور هلال الشهر العربى، ويكتب تعويذاته بقلم نحاس أحمر، مُستخدمًا بخور طيب، ومن ثم يلقى الورقة فى نار قوية و"التعزيم" عليها 21 مرة متوالية بأسماء ملوك الجان كما يزعم: "معطيوش، وطياطوش، وشطيوش، ودمائيل، وبحق شقائيل، وسرسرائيل"، بينما ارتفعت تذكرة الدخول إليه إلى 200 جنيهًا، بالإضافة إلى قيمة طلبات الأسياد، _على حد قوله، بعدما تبين أنه يتواصل مع ضحاياه عبر "فيسبوك" و"واتس آب".
واعترف المتهم أمام النيابة قائلًا: "أنا لا أفعل شىء مخالف للشرع.. ربنا ذكر السحر فى القرآن، ولكل داء دواء، وأنا لا أفعل شئ عن جهل، وإنما درست وقرأت الكتب التاريخية التى تؤكد صحة كلامى، كما أننى تمكنت من حل الكثير من المشكلات، ومداوة الكثير من المرضى"، وعندى طرق لكل شىء، فهناك طريقة قرآنية لجلب الحبيب تجعله يأتى خاضعًا ذليلًا، وهى أن تُردد الفتاة قول الله تعالى "فإن تولوا فقل حسبى الله لا الإ إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم" 30 مرة متوالية، قبل أن تقول بعد ذلك "اللهم أنت يا رب حسبى على فلان أبن فلانه.. عطف قلبه وذَلله لى كما ذلت وخشعت الوجوه ورقاب الجبابرة لعظمتك ورحمتك"، مؤكدًا على أن قراءة هذه العزائم تكون فى وقت مُعين وبطريقة معينة؛ حيث يتم إحضار كأس ماء أو عصير، وتُقرأ عليه الآيات القرآنية، وإعطائها للشخص المطلوب، أو رشها أمام منزله، وتظهر النتيجة فى أسرع وقت".
دجال الهانوفيل.. عاطل يستخدم كُتب "هاروت وماروت"
وفى الهانوفيل بالإسكندرية، ألقت مباحث الآداب العامة، برئاسة العميد شريف التلوانى، رئيس المباحث، وبإشراف اللواء شريف عبدالحميد، مدير المباحث الجنائية، القبض على دجال يُدعى "مصطفى.م" 47 عامًا، عاطل، يزعم قدرته على تسخير الجان لحل مشكلات ضحاياه .
وبسؤال عدد من الضحايا، أقروا بأن المتهم نصب عليهم عن طريق الدجل والشعوذة، بعدما أوهمهم بقدرته على قضاء مصالحهم وإنهاء مشكلاتهم العائليه والشخصية؛ عن طريق الجان والبخور والأحجبة، مقابل أجر مادى يتقاضاه منهم.
وعٌثر بحوزته مبالغ مالية وكمية من البخور والأعشاب؛ تُستخدم فى أعمال السحر السُفلى والشعوذة، وكُتب للسحر بعنوان "سحر هاروت وماروت" و"السحر العظيم"، بالإضافة إلى طلاسم غير مفهومة على هيئه حجابين، أعدهما لتقديمهما لعملائه مقابل مبالغ مالية.
ممارسة الجنس مع الضحايا بزعم عودة الزوج
عاطلين عن العمل لم يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن مهنة شريفة، فاختاروا طريق الدجل، والشعوذة كأحد أسهل الطرق لجلب المال الحرام، ففى مراكز منوف، وقويسنا، وبركة السبع بالمنوفية، تم القبض على 4 عاطلين ينصبون على الأهالى عن طريق أعمال الدجل والشعوذة.
الواقعة الأولى عندما تمكن رجال مباحث قسم منوف، من ضبط دجال يدعى"ط.إ" 51 عامًا، مُقيم بحى روض الفرج بالقاهرة، نصب على سيدتين فى 17 ألف جنيه، بعدما أوهمهم بقدرته على حل مشكلاتهن.
واعترف المتهم بأنه أنشأ صفحة على "فيس بوك" تحمل أسم الدكتور طارق الرفاعى لأعمال السحر والشعوذة، وتلقى من خلالها اتصالًا من سيدة تدعى "د.م"31 عامًا، مُقيمة بمصر الجديدة بالقاهرة، تشتكى من ترك زوجها لها، مضيفًا: "وعدتها بحل مشكلتها وعودة زوجها لها فى أقرب وقت لكن بتوفير بعض الأشياء، منها 10 الاف جنيه، وأعشاب مغربية، وماء ورد، وقلت لها جوزك معمول له عمل ومش هينفع يرجعلك تانى غير لما أنام معاكى وأعاشرك معاشرة الأزواج، وقتها يبطل العمل ويعود لك زوجك"، قائلاً:"ما ضربتش حد على إيده، هما اللى كانوا يتحايلوا عليا علشان أحل لهم مشاكلهم".
وأكدت الضحية أنها قابلت المتهم 3 مرات وتحصل منها على 10 آلاف جنيه، ومن والدتها على 7 آلاف جنيه، وحينما طالبها بمعاشرتها علمت أنه نصاب وأبلغت عنه.
فيما قالت الضحية الثانية لدجال "روض الفرج"، وتُدعى "س.ك" 51 عامًا، ربة منزل، مُقيمة بالقليوبية، إنه استولى منها على 7 آلاف و500 جنيه، بزعم حل مشكلة تأخرها فى الإنجاب، وبمواجهة المتهم اعترف بإرتكابه بما أسفرت عنه التحريات، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 7325 جُنح قسم منوف لسنة 2016.
"والله العظيم أنا مش دجال ولا حاجة.. مبعملش حاجة غلط، أنا كل اللى بعمله علاج الناس الغلبانة، والفلوس اللى باخدها منهم للأسياد مش ليا أنا خالص.. أنا كل شغلى اللى بعمله لله".. بهذه الكلمات بدأ "السيد.م.ا" 43 عامًا، مُقيم بقرية "شبرا بخوم" التابعة لدائرة مركز قويسنا، اعترافاته أمام الرائد معتز ندا، رئيس مباحث الآداب بمديرية أمن المنوفية، فى اتهامه بممارسة أعمال الدج والشعوذة مقابل مبالغ مالية يتقاضاها من ضحاياه.
وأضاف: "مش عايز حاجة من حد خالص.. هما 500 جنيه ولا حتى 200 جنيه يبقوا كتير على علاج واحد من ألم كبير.. دول مش حاجة خالص، واللى تعبان دا لو راح عند الدكتور هيصرف أشعة وعلاج بس ييجى بألف جنيه فى الكشف الواحد.. جايين على الغلبان اللى هو أنا وتقبضوا عليا، روحوا شوفوا اللى بياكلوا فى لحم الناس الحى.. إوعوا حد يعمل حاجة علشان الأسياد هتأذيه، أنا قولت لكم وخلاص وكل واحد براحته بقى".
واقعة أخرى شهدها مركز منوف، وكان بطلها المدعو "فرغلى.م" 45 عامًا، مُقيم بقرية "إبراهيم" التابعة لدائرة المركز، متهم بممارسة أعمال السحر والدجل والشعوذة، والنصب على الأهالى بعد إيهامهم بقدرته على شفاء أمراضهم، حيث تمكن رجال مباحث الآداب من ضبطه وبحوزته أحجبة، وأعمال سحرية، وبخور، وطلاسم كثيرة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة.
آخر وقائع الدجل والشعوذة كانت بتلقى مديرية أمن المنوفية، إخطارًا من مباحث الآداب العامة، يفيد بقيام المدعو "سامى.إ.س" 52 عامًا، مُقيم بقرية "شنتنا الحجر" التابعة لدائرة مركز بركة السبع، بممارسة أعمال الدجل والشعوذة، وتم ضبطه وبحوزته كتب خاصة بتحضير الجان، وأحجبة، وطلاسم وتعاويذ وعزائم مجونة على أوراق، وبمواجهته اعترف بممارسة الدجل والشعوذة منذ فترة طويلة مقابل الحصول على مبالغ مالية من ضحاياه.
جلسة "علاج روحاني" بـ 1000 جنيه ببنى سويف
ظاهرة جديدة وغريبة على أهالى بنى سويف؛ بعدما أصبح الدجل والشعوذة ودعوات القدرة على العلاج الروحانى وزواج العوانس وإخراج الجان ورد المطلقات، من أحدث وأقصر طرق النصب على المواطنين وابتزازهم، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على 3 دجالين خلال الشهور القليلة الماضية، بعدما تعددت بلاغات الأهالى ضدهم، واتهمهم الضحايا بالنصب عليهم بهدف الحصول على مبالغ مالية منهم نظير أعمال الدجل والشعوذة.
ففى قرية "جزيرة أبو صالح" التابعة لمركز ناصر، إدعى "عثمان.إ" 31 عامًا، عامل، قدرته على فك جميع أنواع السحر السُفلى وأعمال الربط، والعلاج الروحانى، وزواج العوانس، مقابل 1000 جنيه فى الجلسة الواحدة، إلا أن مماطلته لضحاياه بدعوى أن طريق الشفاء وحل المشكلات يحتاج وقتًا، جعل الضحايا يشكٌون فى عدم تمكنه من تنفيذ ما وعدهم به، وقام عدد من المترددين عليه بإبلاغ الشرطة، واتهموه بالنصب.
وفور مداهمة الأمن، منزل المتهم، تمكنوا من ضبطه وبحوزته 17 ألف و500 جنيه، بالإضافة إلى 4 آلاف كارت شحن، وكتب خاصة بكيفية استخراج الجان وأعمال السحر والشعوذة، وزجاجات بها مواد تُستخدم فى أعمال السحر، وأقلام حبر، وأوراق تحمل رسومات مُختلفة.
"
دجال بنى سويف" مشعوذ بدرجة موظف فى بنك
وفى مدينة الفشن استخدم "أحمد.م.ا" 30 عامًا، موظف بأحد البنوك بالمدينة، صفحته الخاصة على "فيس بوك" فى استقطاب ضحاياه وإيهامهم بقدرته على العلاج الروحانى وتزويج العوانس، وعلاج وفك كافة أنواع السحر المختلفة، بالإضافة إلى أعمال الربط، وذلك كله مقابل كروت شحن بمئات الجنيهات، حيث اشترط على ضحاياه أن يكون الدفع مُقدمًا، بعدما استطاع جذب المئات من أهالى المدينة وقرى مركز الفشن والمراكز المجاورة، وجعلهم يرسلون بياناتهم الشخصية إليه مصحوبة بأرقام كروت شحن، وتحدث معهم عبر صفحته الشخصية، إلا أنه وبعد مرور شهور لم يحدث خلالها أى تقدم فى حالاتهم أو حل لمشكلاتهم، تقدموا ببلاغات ضده، وتمكنت قوات الأمن من مداهمة منزله وضبطه وبحوزته كميات من الأعشاب والبخور، مجهولة المصدر، وكتب سحر متنوعة، بالإضافة إلى كروت شحن، وأدوات تُستخدم فى الشعوذة.
رد المطلقات فى الفشن
فيما اتخذ المدعو "حسين.ا" 31 عامًا، عاطل، مُقيم بإحدى القرى التابعة لدائرة مركز الفشن، من منزله عيادة لمقابلة أهالى قريته والقرى المجاورة، بعدما أوهمهم بقدرته على علاجهم روحانيًا وإخراج الجان، ورد المطلقات، وكذا تزويج المتأخرات من الفتيات، واللاتى تخطين السن المناسب للزواج، وذلك مقابل دفع أموال نقدية، إلا أن المواطنون شعروا بكذبه بعد عدة جلسات، وحرروا محاضر ضده، وتمكن رجال الأمن من مداهمة منزل المتهم وضبطه وبحوزنه كتب سحر وشعوذة، وأعشاب، وبخور، ومبالغ مالية تبين أنها متحصلات عمله فى الدجل والشعوذة.
وكر ممارسة الأعمال السفلية فى الأقصر
وفى الأقصر انتشرت أعمال السحر والشعوذة حيث تمكن رجال مباحث الآداب العامة بمديرية أمن الأقصر، برئاسة المقدم باسم عبدالسلام، خلال الآونة الأخيرة، من القبض على "محمد.ى" 49 عامًا، عامل، أحد أخطر المشعوذين بقرية "الرزيقات" التابعة لمركز أرمنت، نصب على المواطنين، وادعى قدرته على العلاج من الأمراض داخل منزله بالقرية.
وتمكنت قوة من مباحث المركز من مداهمة منزل الدجال والقبض عليه وبحوزته ملابس داخلية متنوعة "رجال وسيدات"، وكتاب يحمل أسم "العوالم السفلية" وكتب أخرى خاصة بأعمال السحر الأسود والدجل، بالإضافة إلى بعض الطلاسم المدونة على أوراق، وأحجار، ومبالغ مالية، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة والتحفظ على المتهم والمضبوطات تحت تصرف النيابة العامة.
التنقيب عن الآثار والدجل
كما نجحت قوات الأمن فى ضبط دجال و7 أشخاص ينقبون عن الآثار بقرية "نجع أحمد سعيد"، حيث تلقى اللواء طه بيومى، مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، إخطارًا يفيد بقيام مجموعة من الأشخاص بالتنقيب عن الآثار داخل أحد المنازل بمنطقة "الجهينات" التابعة لنجع "أحمد سعيد" بدائرة مركز إسنا.
وتبين من تحريات فريق البحث الجنائى، قيام المدعو "سليمان.س" 57 عامًا، عاطل، مقيم بنجع أحمد سعيد، بممارسة أعمال الحفر "خِلسَة" داخل منزله، بمساعدة 6 آخرين و"بطرس.ص" 57 عامًا، تاجر، مُقيم بأسوان، ويعمل دجال مقابر أثرية.
فرخة سوداء "غطيس" مطالب دجالين البحيرة
"روتان" و"حسين".. اثنين من أشهر مُدعى الدجل والشعوذة فى البحيرة، ممن تمكنوا من النصب على الكثير من البسطاء، بعد إقناعهم بقدرتهم على حل مشكلات الزواج، وجلب الحبيب للعوانس، وفك المربوط ليلة الدخلة، وعلاج المسحور، وإخراج الجن من الملبوس، وغيرها من وسائل وطرق النصب على الأهالى وإيهامهم بقدرة السحر واهمية الدجل والشعوذة.
"الفرخة السوداء الغطيس بتندبح للجن المُكلف بالعمل، وقتها يتفك العمل على طول، وكمان فيه طلاسم وعزائم لفك أى سحر سفلى، ولما الحالة تشفى اللى بتدفعه حلاوة أنا باخده.. مش بتفق على مبلغ معين".. بهذه الكلمات وقف "روتان" 55 عامًا، عاطل، مقيم بقرية "العكريشة" بكفر الدوار، أمام النيابة العامة، يسرد تفاصيل شهرته وقدرته على الإيقاع بضحاياه.
وأشار "روتان"، إلى أنه يستخدم كتب الجن والكتب المسيحية والصليب والبخور فى فك المربوط وعلاج المسحور، وأن أشهر طلباته من مرضاه فرخة سوداء غطيس مفيهاش ولا ريشة بيضاء، و150 جنيهًا.
وعثر بحوزته على كمية كبيرة من الكتب الخاصة بتحضير الجان، وكتب مسيحية وصليب وبخور وأقلام وأحبار، وتحرر محضر رقم 8961 جنح قسم كفر الدوار لسنة 2016.
المهنة: بقال.. والصنعة: دجال
وفى مركز إيتاى البارود، ذاع سيط الدجال "حسين" صاحب محل بقالة، كأشهر الدجالين فى المحافظة، حيث وردت معلومات لضباط مكافحة الآداب العامة بالبحيرة، تفيد قيامه، بإدارة مسكنه لأعمال الدجل والشعوذة والنصب على المواطنين بإيهامهم بقدرته على علاجهم من الأمراض نظير تحصله منهم على مبالغ مالية، متخذًا من مسكنه بمدينة إيتاى البارود مسرحًا لمزاولة نشاطه الإجرامى، وتبين أنه سبق اتهامه فى 3 قضايا شيكات بدون رصيد، آخرهم القضية رقم 17008جنح مركز إيتاى البارود لسنة 1999.
وتم القبض على المتهم ومعه اثنين من ضحاياها، وعثر بحوزته على كتب خاصة بأعمال الدجل والشعوذة، وزيوت عطرية، ومجموعة من الأقلام والأحبار، وصور فوتوغرافية لضحاياه، ومبالغ مالية، وهاتف محمول يستخدمهم فى نشاطه الإجرامى.
رقم 3 طلاسم تم ضبطها بمنزل الشيخة ربيعة
رقم 6 مضبوطات بمنزل صابر
رقم 7 الدجال روتان مسيحي من البحيرة
رقم 8 المضبوطات التي ضبطت بحوزة دجال البحيرة
رقم 9 دجال بركة السبع
رقم 10 دجال منوف
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد علي
افيدونا افادكم الله
جزاكم الله خير لكن ما لم نعرف الى عايز يبلغ عن حد مشعوذ يعمل اية؟؟ اعطونا حلول علشان الناس تستفاد لانة فى ناس مش بتعرف تبلغ بالجرائم دى خصوصا لو كان عايش خارج مصر لكن وقائع تحدث داخل مصر .
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن
ما تتعبوش نفسكم .... نحرثون فى البحر
مافيش فايدة وكأنكم تؤذنون فى مالطة !!!! الجهل فقط وليس الفقر هو سبب هذا البلاء الذى لا ينتهى على الرغم من كشف مثل هذه الوقائع يوميا ولكن لابد أن تتواصل لأن الجهل متواصل ومتأصل فى الكثير .
عدد الردود 0
بواسطة:
علي عبدالغني
القران. الكريم
سبحان الله يجب ان يعاقب الساحر والذي يذهب اليه والصلاة والقران هما الشفاء