استمرارا لتساقط أوراق التوت عن جسد الإرهاب المتمثل فى الإمارة الخليجية قطر، كشفت الكاتبة الفرنسية برنجييى بونت النقاب الاقتصاد السرى غير المشروع لأمراء الدوحة فى عاصمة النور "باريس"، منخلال كتابها "جمهورية فرنسا القطرية".
وقالت برنجيير بونت، فى كتابها، إن هدف قطر الرئيسى هو أن يكون لها نفوذا كبيرا حول رغم أنها دولة صغيرة مستغلة أموالها فى إنشاء العديد من المشروعات الخارجية فى مجال الغاز والرياضة وقطاعات أخرى، وتابعت: "قناة الجزيرة الرياضية احتكرت السوق الرياضية، وعليها الكثير من الكلام حول نوع الإدارة الذى تم على أساسه ذلك.. وكذلك أرادت أن تضاعف استثماراتها من خلال الغاز المسال".
وأضافت "بونت"، خلال ندوة بالعاصمة الفرنسية باريس حول "استثمارات قطر المشبوهة فى فرنسا"، أن قطر شكلت علاقات مشبوهة مع سياسيين ودبلوماسيين فرنسيين وقدمت لهم رشوة مالية كبرى بأشكال مختلفة، وتابعت: "كان هناك عشرات الفرنسيين الدبلوماسيين ثبت بالأدلة القاطعة أن قطر ترشوهم بشتى الطرق لكسبهم، سواء كان ذلك عن طريق إقامة سياحية أو تذاكر سفر وكان هناك بعض الندوات التى دعتهم إليها.. إذاً كان هناك رشوة قدمتها قطر لعدد من السياسيين والدبلوماسيين الفرنسيين على أشكال مختلفة وأموال كبيرة جداً لإدارة الندوة أو التحدث فيها وذلك لخدمة مصالحها وأجندتها، وساركوزى ليس الوحيد الذى عُرف بهذا التعامل مع قطر بل هناك سياسيين آخرين تورطوا فى هذا البيزنس المشبوه مع قطر".
وشددت مؤلفة الكتاب، على أن قطر تستثمر مليارات الدولارات سنويا وعوائد تلك الاستثمارات تستغل فى المشهد السياسى الدولى لزيادة نفوذها الاقتصادى والسياسى، وتابعت: "خلال الأزمة المالية العالمية ضاعفت قطر استثماراتها فى فرنسا ودول أوروبية أخرى فى مدة زمنية قصيرة وتحديدا منذ عام 2007 مستغلة فى ذلك وجود سيولة كبيرة لديها والذى كان يقابله شح فى الأسواق الأوروبية.. حيث توغلت الاستثمارات القطرية فى بريطانيا وإيطاليا وفرنسا ودول أخرى فى أوروبا وإفريقيا".
وأكدت برنجيير بونت، أن قطر أكثر الدول الخليجية التى سلكت طريق الرشوة فى الحصول على ثقة صناع القرار الفرنسيين للحصول على دعم سياسى واقتصادى، موضحة أن الدولة حصلت على العديد من الصفقات بطرق مختلفة من خلال الساسة التى أعطت لهم رشوة، وتابعت: "قطر استغلت العيوب الموجودة فى النظام الضريبى والمالى الفرنسى لعقد مجموعة من الاتفاقات مع فرنسا.. كان هناك بعض الاتفاقات المتزامنة مع دول أوروبية أخرى تحت غطاء التعاون المالى والثنائى.. نجد أن هناك محاولة قطر لمنافسة المملكة العربية السعودية فى تلك الفترة فى هذا النوع من الاستثمارات واستغلال عوائد النفط التى كانت كبيرة فى تلك الفترة بسبب ارتفاع أسعار البترول.. كان هناك توقيع لعدد من المذكرات والاتفاقات لعبت فيها قطر دورا من أجل أن تفوز بها بطرق مختلفة".
واستكملت "بونت": "إذاً كانت هناك بعض المشاريع التى تم الاستحواذ عليها بأغطية مختلفة تابعة لقطر تحمل أسماء مختلفة وليس العلامة التجارية القطرية.. المسميات المتعددة هى التى استخدمت فى تلك الفترة وكذلك كان هناك قادة وزعماء عدة عملوا مع قطر فى هذه الصفقات والتعاقدات.. الحكومة القطرية تستخدم عوائد النفط كأنها ميزانية للأسرة الحاكمة وتفعل بها كل ما يحلوا لها من شراء النفوذ والاستثمارات وغير ذلك ما خلف علاقات كثيرة ومتشعبة مع شركات متعددة الجنسيات العالمية.. بدأت ترتبط مع قطر منذ شراء أسهم فى دول أوروبية منذ عام 2007.. تعدى الاستثمار قطاع الطاقة ليشمل قطاعات أخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة