الطبيعة المهنية لاهالى دمياط جعلت من اجازة الاعياد شئ مقدس بالنسبة للدمايطة عامة وهو ما يدعو كل زائراً الى محافظة دمياط فى الأيام التى تلى العيد مباشرة الى التعجب والإستغراب مما يشهده فى تلك المدينة فالهدوء التام يسود دمياط فلا صوت يعلو فوق صوت الراحة والمتعة والاستجمام على شواطئ البحر والنيل بعد عام كامل من العمل وضجيج الماكينات والمعدات الكهربائية .
وقد جرت العادة منذ سنوات بعيدة ان تكون اجازة العيد اسبوعين كاملين فى عيد الفطر واسبوعين اخرين فى عيد الاضحى وتسمى تلك الاجازة " المباركة " اى ان الدمايطة يحصلون على راحة سلبية لمدة شهر للاستعداد للعودة الى العمل مره اخرى فى الإحدى عشر شهر المتبقية من العام.
العيدية
مع أول أيام العيد وفى الصباح الباكر يطوف الصغار علي بيوت اقارابهم يهنئونهم بقدوم العيد ويقفون في انتظار العيدية وهنا يتم اخراج النقود وتوزيعها علي الصغار وسط ابتسامات وفرح وتتراوح القيمة المادية للعيدية حسب المستوى المادى لكل أسرة وحسب العمر ويعتمد المبلغ المادي علي عمر الطفل لمن يوزع العيدية وكان الأطفال في السابق يلبسون الملابس الجديدة ويطوفون الاحياء والبيوت ويعودون بعد ذلك للمنزل يعدون ما جمعوه من عيدية .
موسم الافراح والمناسبات
بالرغم من إرتباط موعد الزواج فى موسم الحصاد فى كثير من المحافظات الريفية المصرية حيث اعتاد كثير من المصريين الزواج مع موسم الحصاد إلا أن ارتباط اقامة افراح الدمايطه سواء زواج او خطوبة او عقد قران يرتبط ارتباط وثيق بالأعياد سواء كان عيد الفطر او عيد الاضحى حيث تفضل نسبة كبيرة من اهالى دمياط فى اتمام مناسباتها خلال اجازة الاعياد التى تمتد فى دمياط الى اسبوعين حيث تكون فرصة للانتهاء من اى تجهيزات.
الصيد متعة قبل ان تكون حرفة
يقضى عدد من أهالى دمياط اجازة عيد الفطر فى صيد الاسماك عن طريق السنانير او "ماكينة الصيد اليدوية" حيث يذهب كبار السن والشباب على حد السواء فى مجموعات تتكون من ثلاثة او أربعة افراد الى شواطئ راس البر وعزبة البرج ومدينة دمياط الجديدة وشواطى الجميل والديبة ببورسعيد يقضون ساعات النهار والليل فى الصيد والاستجمام.
والطريف فى الامر ان اصحاب مهنة الصيد الحقيقيين يفضلون الاجازة وعدم النزول للعمل فى اول اسبوع من العيد حيث يجد هواة الصيد ضالتهم فى تلك الايام ويجدونها فرصة لهوايتهم.
أكل العيد
اعتاد أهالى دمياط على تناول كعك العيد والشيكولاته والترمس والتمر وتناول الشاى او اللبن صباح العيد.
اما وجبه الغذاء فقد اعتاد أهالى دمياط على تناول " الفسيخ والرنجة مثل يوم شم النسيم ويعتبرونها كسر صيام لكى تعتاد المعدة على الأكل بعد طول شهر الصيام كما يفضل الكثيرون تناول تلك الاسماك والتى لا تأخذ وقتا فى الإعداد حيث أن أوقات أول ايام العيد تكون ضيقة بسبب التزاور واللقاءات والمعايدة على الأهل والأقارب والأحباب.
شاطئ رأس البر وجهة الدمايطة الاولى فى عيد الفطر
الحديقة المركزية دمياط الجديدة
متنزهات
مراكب نيلية