قال وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس اليوم الثلاثاء، أنه بمجرد تجاوز مرحلة الحرب ضد تنظيم داعش فى الرقة، فإن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تحضّر نفسها لمعركة أكثر تعقيدا فى شمال سوريا، حيث من المحتمل تواجد قوات مدعومة من الولايات المتحدة وأخرى تابعة للحكومة السورية إلى جانب طائرات روسية مقاتلة، تحارب كل منها بجانب الأخرى هناك.
جاءت تصريحات ماتيس وهو فى طريقه إلى ألمانيا للاجتماع مع حلفاء أوربيين هناك، حيث تحدث ماتيس خلالها عن مستقبل عمليات الجيش الأمريكى ضد تنظيم داعش فى وادى نهر الفرات، لافتا إلى أن الجيش الأمريكى سيلتزم بمزيد من الدقة لتجنب وقوع أى حوادث بين القوات المختلفة التى تعمل هناك.
وقال ماتيس- فى تصريحات بثتها صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية على موقعها الإلكترونى اليوم /الثلاثاء/- "عليك القيام بذلك بحرص كبير. كلما اقتربنا كلما زاد الأمر تعقيدا".
ولتجنب الاصطدام الذى يبدو أنه لا مفر منه بين المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة والقوات الحكومية الموالية لسوريا، أشار ماتيس إلى أن وادى نهر الفرات سيتم تقسيمه إلى مناطق "نزاعات"، موضحا أن المناطق ستتميز بأجزاء يسهل التعرف عليها من وادى نهر الفرات مثل مدن وخصائص جغرافية موجودة على الخريطة.
ولفت إلى أن قنوات الاتصال بين الولايات المتحدة وروسيا ساعدت القوات الأمريكية على التركيز على محاربة داعش وحافظت للولايات المتحدة على دورها فى النزاع المستمر فى سوريا منذ 6 سنوات والذى حصد أرواح مئات الآلاف وتشريد الملايين.
وقال ماتيس: "نرفض الغرق فى مستنقع الحرب الأهلية السورية. لكننا نحاول إنهاء هذه الحرب عبر وسائل دبلوماسية".
وأعلن ماتيس أن واشنطن ستواصل تقديم الأسلحة للقوات الكردية فى شمال سوريا برغم معارضة تركيا لهذا الأمر، قائلا: "عندما لا يحتاجون إلى الأسلحة بعد، سنستبدلهم بما يحتاجون إليه".
وكانت تركيا عضو حلف شمال الأطلسى التى تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية تهديدا لها قالت أن ماتيس أكد لها فى رسالة أن الولايات المتحدة ستسترد الأسلحة التى قدمتها لهذه القوات فور هزيمة تنظيم داعش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة