فى غضون سنوات قصيرة تحولت إمارة "دبى" من مجرد إمارة خليجية واعدة تمتلك المقومات التى تمكنها من وضع نفسها على خريطة أهم المدن العالمية، إلى مدينة مستقبلية تماثل المدن التى تعرضها أفلام الخيال العلمى، وذلك لسعيها للتحول إلى "المدينة الأذكى عالميا" عن طريق تطبيق أحدث التقنيات التكنولوجيا التى توصل اليها العلم لتغيير نمط الحياة اليومية لكل المتواجدين بالإمارة، سواء بالنسبة للمقيمين أو الزائرين.
دبى تستعد لإطلاق أول تاكسى "طائر" بالعالم
وتستعد الإمارة الشابة لإطلاق أول تاكسى طائر بالعالم، وهى أول مركبة جوية ذاتية القيادة فى العالم قادرة على حمل إنسان، تحت اسم "EHANG184"، وهو عبارة عن طائرة بيضاوية الشكل مزودة بأربعة أذرع وتحمل محركين صغيرين، حيث من المقرر بدء التشغيل التجريبى للمشروع خلال شهر يوليو المقبل، على ان يتم إدراج "التاكسى الطائر" ضمن المواصلات العامة المعتمدة فى دبى مستقبليا.
ولراكب "التاكسى الطائر" حرية اختيار الوجهة الخاصة به، عن طريق وضع شاشة لمس أمام مقعد الراكب، تحتوي على خريطة تتضمن كل الوجهات داخل امارة دبى على شكل نقاط، مع توضيح المسارات المعدة مسبقاً للمركبة، حيث يختار الراكب الوجهة التي يريد الوصول إليها، وبعد ذلك يبدأ التشغيل الآلى للمركبة ثم الهبوط في المكان المحدد، على أن يتم مراقبة المركبة عن طريق غرفة تحكم أرضى طوال مدة الرحلة، والتى لا تتخطى نصف ساعة لجميع الرحلات، حفاظا على حياة الراكب.
"مترو دبى" يدخل موسوعة "جينيس" كأطول مترو فى العالم بدون سائق
ولا يعد مشروع "تاكسى دبى الطائر" أول إنجازات دبى فى مجال النقل والمواصلات، وفى عام 2012 تم تسجيل مترو دبى، بخطيه الأحمر والأخضر، بموسوعة "جينيس" للأرقام القياسية كاطول شبكة مترو على مستوى العالم بدون سائق، وذلك بطول 74.694 كم، حيث يعد هذا هو اللقب الثانى الذى يحصل عليه مترو دبى، حيث تم تسجيل الخط الأحمر لمترو دبى فى عام 2011 كأطول خط مترو بدون سائق فى العالم، وذلك بطول 52 كم.
وتأتى تلك المشروعات فى إطار الخطة التى تتبعها "دبى" لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل داخل الامارة إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030، إلى جانب تحقيق التكامل بين وسائل النقل الجماعي وبين السعادة للسكان من خلال توفير قنوات سهلة وسريعة ومبتكرة للنقل والمواصلات.
أول "شرطى آلى" بالعالم ينضم لصفوف شرطة دبى
وفى مايو الماضى، اعلنت شرطة دبى انضمام أول "شرطى آلى" بالعالم إلى صفوفها، وهو روبوت مزود بنظام ذكاء صناعى متطور يمكنه كشف المشاعر عن طريق حركة الأجسام والتعرف على الإيماءات وإشارات اليد عن بعد، كذلك تغيير طريقة حديثة وفقا لرصد تعبيرات السعادة او الحزن على وجوه المحيطين به، كما يحتوى ايضا على برنامج التعرف على الوجه لمساعدة ضباط الشرطة على تحديد هوية المجرمين والأشخاص المطلوبين والقبض عليهم، إضافة إلى بث لقطات فيديو مباشرة إلى مركز التحكم فى شرطة دبى.
كما يستطيع "الشرطى الآلى" التحدث بست لغات مما يمكنه من مساعدة السائحين من مختلف الجنسيات، لذلك تم اطلاق المشروع فى مراكز التسوق والترفيه بالمرحلة الأولى، أما بالمراحل التالية سيتمكن الشرطى الآلى من القبام بمهام رجل الشرطة العادى، مثل على تنظيم حركة المرور وتسجيل المخالفات المرور، كما أنه مزود بشاشة لمس تتيح لأى شخص تقديم بلاغ للشرطة طريقها.
وشارك شرطى دبى الآلى خلال شهر رمضان الماضى فى إطلاق مدفع الافطار بجوار برج خليفة، فى إحتفلية نظمتها شرطة دبى اتاحت خلالها للجمهور مشاهدة الشرطى الآلى عن قرب والتقاط الصور التذكارية معه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة