قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية إن فنزويلا تشهد تصعيد للأزمة السياسية القائمة بين الحكومة والمعارضة، حيث وصفت هجوم طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة الفنزويلية المحكمة العليا وإحدى الوزارات بـ"محاولة انقلاب".
ووصف الرئيس نيكولاس مادورو الواقعة بأنها "هجوم نفذه إرهابيون يسعون للانقلاب"، وأضاف " عاجلا وليس آجلا سنمسك بالطائرة ونلقى القبض على المسئولين عن هذا الهجوم الإرهابى المسلح ضد مؤسسات الدولة، وكان من الممكن أن يتسببوا فى سقوط عشرات القتلى".
وقال مسئولون إن الطائرة أطلقت 15 طلقة على وزارة الداخلية، حيث كان عشرات الأشخاص يحضرون مناسبة اجتماعيه، كما أسقطت أربع قنابل على المحكمة حيث كان القضاة يجتمعون.
وقالت حكومة فنزويلا في بيان إن الهليكوبتر سرقها طيار من شرطة التحقيقات يدعى أوسكار بيريز، أعلن عن نفسه فى تمرد ضد مادورو، والذى ظهر فى تسجيل مصور على حسابه على موقع إنستجرام فى نفس التوقيت تقريبا وهو يقف أمام عدد من الرجال المسلحين الملثمين ويقول إن عملية جارية "لاستعادة الديمقراطية".
ويواجه مادورو احتجاجات منذ 3 أشهر من زعماء المعارضة، الذين وصفوه بـ"ديكتاتور دمر الاقتصاد" الذى كان مزدهرا ذات يوم، والتى أسفرت عن مقتل 75 شخصا على الأقل حتفهم، وأصيب مئات آخرون، واعتقلوا فى احتجاجات مناهضة للحكومة منذ أبريل.
ويطالب المتظاهرون بانتخابات عامة وإجراءات لتخفيف الأزمة الاقتصادية الطاحنة والإفراج عن مئات المعتقلين من ناشطى المعارضة واستقلالية الهيئة التشريعية الوطنية التى تسيطر عليها المعارضة.
وقال مادورو إنهم يسعون للانقلاب عليه بتشجيع من الحكومة الأمريكية التى ترغب فى السيطرة على احتياطات فنزويلا الهائلة من النفط.
وفى السياق نفسه أصدرت الحكومة الاكوادورية بيانا يرفض "الهجوم المسلح فى فنزويلا، وأعربت عن إدانتها الشديدة لتلك الواقعة"، واعتبرته أيضا إنها محاولة هجوم إرهابى.
وأكدت لاكوادور مجددا على ضرورة الاحترام الكامل للنظام الديمقراطى للدول، والتسوية السلمية للمنازعات، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية لكل بلد ورفض محاولات زعزعة الاستقرار.
الطائرة الهليكوبتر التى هاجمت المحكمة العليا بفنزويلا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة