قال الكاتب عمار على حسن، إنه انتهى من كتابة رواية "خبيئة العارف"، وستصدر قريبًا عن الدار المصرية اللبنانية فى نحو 300 صفحة من القطع المتوسط، وهى روايته العاشرة إلى جانب خمس مجموعات قصصية.
وأوضح "حسن" أنه انتقل فى هذه الرواية من التاريخ القديم والوسيط إلى الحديث والمعاصر، حيث تناول سيرة الشيخ محمد ماضى أبو العزائم مؤسس الطريقة العزمية، الذى توفى عام 1937، وهى سيرة حافلة بالمواقف السياسية والرؤى الدينية والروحانيات والمنتج الفكرى والشعرى، وأخضع كل هذا لقانون الفن، الذى يعنى إطلاق الخيال وإعادة ترتيب الوقائع بما يخدم الحكبة الدرامية، والتقاط المواقف والرؤى التى تتماشى مع خط سير الحكاية.
وقال عمار إن كتابة الرواية تطلبت منه معايشة أتباع الطريقة العزمية فترة طويلة من الزمن، خاصة أن أحداثها تربط ماضيهم بحاضرهم، كما تطلبت قراءة عشرات الكتب التى ألفها الشيخ أبو العزائم، والاستماع إلى ما قيل عنه من قبل مريدى الطريقة المعاصرين.
وأضاف عمار "ظللت زمنا طويلا أفكر فى نقطة مختلفة أبدأ منها، وحين عثرت عليها بات الطريق سهلا أمامى"، موضحا أن الرواية لا تهمل السياق السياسى الراهن، سواء من زاوية علاقة الطرق الصوفية بالسلطة السياسية أو لجوء هذه السلطة إلى طرق باطنية غريبة لمواجهة الأزمات التى تتعرض لها البلاد.
وتابع "لا تخلو الرواية من مشاهد تنتمى إلى الواقعية السحرية، كما ظهر فى روايات سابقة لى مثل شجرة العابد وجبل الطير والسلفي، لكن خبيئة العارف مختلفة فى حكايتها ومسارها وفيها محاولة مختلفة من حيث البناء الفنى، فى مسعى لإطلاق أكبر قدر من الجاذبية والتشويق".
يشار إلى أن "خبيئة العارف" هى الرواية العاشرة لعمار على حسن بعد "بيت السناري" و "باب رزق" و "جبل الطير" و"شجرة العابد" و"سقوط الصمت" و"السلفي" و"زهر الخريف" و"جدران المدى" و"حكاية شمردل"، إلى جانب خمس مجموعات قصصية: "حكايات الحب الأول" و"أحلام منسية" و"عرب العطيات" و"التى هى أحزن" و"عطر الليل"، وكتابان فى النقد الأدبي: "النص والسلطة والمجتمع" و"بهجة الحكايا"، كما له عشرون كتابا فى التصوف والاجتماع السياسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة