شهدت شواطئ بورسعيد اقبالا كثيفا من الأهالي والمصطافين تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة على الرغم من إنتشار قناديل البحر على رمال الشاطئ وتعرض البعض للهجوم من هذه القناديل.
ورصدت كاميرا "اليوم السابع" مئات المصطافين على الشاطئ في مشاهد متعددة ما بين آكل للطعام ويسبح في المياه ويلعب الكرة؛ بالإضافة إلى اصطحاب الأطفال لـ"العوامات" من أجل السباحه والألعاب التي يستخدمونها في تكوين أشكال بالرمال الطينية .
كما تم رصد عشرات القناديل على رمال الشاطئ، وقد احترف بعض الأهالي قتل هذه القناديل ووضعها بعيداً عن المياه حتى لا يتأذى منها الصغار، وقد قام جهاز الإنقاذ والطوارئ التابع لمحافظة بورسعيد برفع عشرات القناديل لتطهير الشاطئ .
وقال محمود جمال، صياد، لـ"اليوم السابع"، إنه في هذا التوقيت من كل عام تنتشر القناديل ويمتنع الصيادون عن القيام بنشاطهم نظراً لاختفاء الأسماك بسبب ما يطلقون عليها بأن "المياه مكهربه" .
وأضاف إبراهيم ريان، صياد، أن هذا النوع من القناديل يأتي في درجة الحرارة العالية ومصاحب لظهر سمك السردين، وإفرازه يكون عالي نظراً لارتفاع الحرارة؛ مشيراً إلى أننا لم نشعر بالقناديل منذ حوالي عشر سنوات .
وأكد أسامه شكري، أحد المصطافين، أن ظهور القناديل لم يؤثر كثيراً على إقبال الأهالي على الشاطئ؛ وذلك لتعدد مظاهر الإستمتاع من هواء يصاحبه اليود، ولعب الكرة، والألعاب التي يمارسها الأطفال؛ فالشاطئ له استمتاعات مختلفة بعيداً عن السباحة .
وأصدرت وزارة البيئة بياناً توضح فيه نوعيه القنديل المتسبب في هذه الظاهرة؛ حيث قالت أن النوع هو Rhopilema nomadica وهو من الأنواع المسجلة في البحر المتوسط منذ عقود، وعلى مستوى إقليم البحر المتوسط فإنه جاري البحث في دراسة هذه الظاهرة حيث تم تسجيل انتشار هذا النوع خلال هذا العام في موسم الشتاء في لبنان وإسرائيل وقبرص وهي ظاهرة غير مسبوقة، كما ازداد امتداده الجغرافي على الساحل المصري حيث كان يتركز على سواحل العريش وبورسعيد ودمياط .
وقد إمتد مؤخراً إلى الساحل الشمالي الغربي، وهذه الظاهرة تستدعي مزيد من الدراسة على مستوى إقليم البحر المتوسط لاسيما وأن مصر مشتركة في شبكة رصد القناديل البحرية بالبحر المتوسط والتي تشرف عليها المفوضية الأوروبية لحماية البحر المتوسط وتتخذ من إمارة موناكو بفرنسا مقراً لها.
ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من انتشار ذلك النوع بالبحر المتوسط إلا أنه لم يتم تسجيل أي انتشار كثيف له سواء في البحر الأحمر أو خليج السويس .
وبصورة عامة فإن انتقال قناديل البحر على مستوى بحار ومحيطات العالم ظاهرة طبيعية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتغيرات المناخية والتلوث والصيد الجائر للأسماك والسلاحف البحرية .
وأشارت الوزارة إلى أن الإسعافات الأولية للسعة قنديل البحرتتلخص في تهدئة المصاب فور اللسعه، عدم لمس المنطقة الملسوعة، وضع مياه دافئة فوق مكان اللسعة، وضع المياه المالحة فوق مكان الّلسعة، وضع خل أو ليمون على منطقة اللسع وذلك لمعادلة مادة اللسع قلوية التأثير، في حالة استمرار آلام اللسع يقترح اللجوء إلى الإشراف الطبي، استخدام المسكنات لتخفيف الألم الناتج عن اللسعة، لا يستخدم الماء العذب لغسل الجلد أو وضع الثلج عليه، والمتابعة مع نقطة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة المتواجدة بالشواطئ .
1-الاطفال يلعبون بالعوامات داخل مياه شاطئ بورسعيد
2-اقبال كثيف على الشاطئ وتواجد لبائعي الالعاب والمصورين
3-جانب من مراكب الصيد بجوار المصطافين على الشاطئ
4-احد قناديل البحر على الشاطئ
5-ظهور القناديل على شاطئ بورسعيد
6-اهالي بورسعيد يتحدون انتشار القناديل على الشاطئ
7-احد القناديل وسط رمال الشاطئ
8-الاطفال يلعبون بالشاطئ
9-اقبال كثيف على شاطئ بورسعيد وتواجد لبائع الذرة
10-الاطفال ينتشرون بالمياه ويظهر بائع الذرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة