عثرت الاستخبارات اليونانية على جوازات سفر سورية مزورة من النوعية التى يستخدمها أعضاء تنظيم داعش الإرهابى وذلك فى بعض معسكرات اللاجئين السوريين الموجودة فى اليونان .
وقالت مصادر فى الاستخبارات اليونانية إن تحقيقات موسعة تتم مع حملة تلك الجوازات لمعرفة حقيقة انتمائهم وذلك بالتعاون بين الاستخبارات اليونانية والشرطة الاوروبية الموحدة "يوروبول"ووكالة تنسيق أنشطة وعمليات الاستخبارات التابعة للاتحاد الاوروبى.
وكانت تحذيرات أمنية قد صدرت فى وقت سابق من العام الماضى من خطورة قيام عناصر "داعش" بانتاج جوازات سفر مزورة لتسهيل هرب عناصرهم إلى خارج سوريا وذلك بعد استيلاء داعش على مكاتب مصلحة الاحوال المدنية السورية فى مدينة الرقة .
وذكرت صحيفة "لاستامبا" الايطالية أن ما تم ضبطه فى اليونان من جوازات سفر سورية مزورة من النوعية التى أنتجتها وتستخدمها داعش سبق وأن تكرر فى وقائع مشابهة فى ايطاليا وبلجيكا والنمسا التى عثر فيها على جوازات سفر عراقية مزيفة إلى جانب الجوازات السورية .
وتابعت الصحيفة أن جوازات السفر المضبوطة مستولى عليها من مخازن دوائر شئون السفر والهجرة والجوازات فى سوريا والعراق فارغة وتقوم عناصر داعش بوضع بيانات مزورة عليها، ويؤكد خبراء البوليس الأوروبى "يوروبول" أن جوازات السفر ذاتها غير مزيفة لاحتوائها على العلامات المائية والتأمينية ذاتها المعتمدة من حكومتى سوريا والعراق تمهيدا لاصدارها لمواطنين طبيعيين، لكن المزيف هو تلك الاسماء الوهمية التى صدرت بها تلك الجوازات بعد وقوع تلك الجوازات "سليمة الانتاج " فى ايدى داعش فى عدد من مدن سوريا والعراق .
وأشارت مصادر البوليس الأوروبى إلى أن 60 ألف لاجىء من سوريا قد قدموا إلى اليونان منذ ابريل من العام الماضى وهم يقيمون فى معسكرات خاصة تحت حراسة مشددة حتى الانتهاء من دراسة حالاتهم كل حالة على حده وتفتيش أوراقهم الثبوتية وجوازات سفرهم التى كانت بعضها طوق نجاه للهاربين من عناصر داعش.
وأضافت أن تركيا هى البوابة الأشد خطورة التى يتسلل منها اللاجئون السوريون ومن بينهم حملة حوازات داعش المزورة إلى اراضى دول الاتحاد الاوروبى وانه منذ وقوع المحاولة الانقلابية فى تركيا فى 15 يوليو 2016 تراخت أجهزتها الأمنية عن وقف تسرب اللاجئين السوريين إلى اوروبا الغربية ومن بينهم " حملة جوازات مزورة من عناصر داعش، وتعتبر تركيا أن تراخيها هذا هو نوع من الانتقام من الغرب الذى تعتقد انقرة أنه كان المحرك وراء المحاولة الانقلابية ومن ثم يعمل النظام التركى على الانتقام منه وتصدير مشكلة اللاجئين اليه فى وقت يدرك فيه الاتراك جيدا أن بعضهم قد يكون من عناصر داعش الفارة أو الراغبة فى نقل المواجهات إلى اوروبا والعالم الغربى .
تجدر الاشارة إلى أن واحدا على الأقل من المجموعة الإرهابية التى نفذت هجمات باريس التى أودت بحياة 130 فرنسيا فى نوفمبر من العام 2015 كان يحمل جواز سفر سوريا مزيفا من إنتاج داعش .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة