أصبحت الترع وفروع النيل ملاذ الأهالى فى المحافظات للهروب من الحر وبديل عن المصايف بالمحافظات الساحلية ولم يتوقف الأمر عند نزول الاطفال والشباب للاستحمام بمياهها فقط بل أصبحت ساحة لإقامة المسابقات والقفز من أعلى الكبارى.
فروع النيل والترع بلاجات مفتوحة ومصايف بالقليوبية
فى القليوبية استغل الأهالى فروع النيل والترع وحولوها إلى بلاجات مفتوح، خاصة فى قرى القناطر، حيث تحول الرياح التوفيقى إلى بلاج مفتوح للشباب صغار وكبار هربًا من الحر إلى مياه النيل للاستحمام غير مبالين بالخطورة الشديده من نزولهم فى المياه رغم تحذيرات المسؤلين من النزول في الرياح بسبب شده دفع المياه اثناء خروجها من النيل الا ان الكل يضرب بالتحذيرات عرض الحائط للهروب من الحر.
وفى قرية العمار حول الشباب شاطىء الرياح هناك الى بلاج مفتوح للقفز من فوق الكوبرى الموجود على الرياح والهروب من الحر، ويقول أحد الشباب إحنا بنعرف نعوم ولا نخاف من الغرق لان الرياح فى هذه المنطقه غير عميق، ونعلم الاطفال السباحه فى هذا المكان.
فيما يضيف سعد عبد العزيز ان المكان نظيف ولا توجد بلهارسيا، ونجرى تحاليل باستمرار ولم نجد أى إصابة بالبلهارسيا، ففرع النيل مياهه نظيفه وتخرج من النيل مباشرة، ويقول سعيد محمود من شباب المنطقة، إن منطقة الرياح بالعمار ليست عميقة بالمياه وهى تصلح للعوم والمصيف ونقوم نحن الشباب باطلاق المسابقات والقفز من أعلى الكوبرى.
وأضاف أشرف رمضان من أهالى منطقة كوبرى العمار، إننا اطلقنا عليها بورتو الفقراء او بورتو العمار، لافتا إلى أنه يتم تنظيم مسابقات عوم وقفز سريع وغوص فى المنطقه علاوة على مسابقات السباحة أيضا مطالبين المسؤلين فى محافظة القليوبية بتخصيص مكان الكوبرى كمصيف للمواطنين وتجهيزه كمصيف للفقراء حيث أن هؤلاء المواطنين ليس فى إمكانهم الذهاب الى بورتو مارينا وغيرها.
ونفس المشهد نجده فى قريتى المنيرة وأبو الغيط حيث وجدنا شباب على ترعة الرياح التوفيقى يقفزون فيها يتسابقون فى السباحه والقفز من فوق احد الكبارى سالناهم عن المخاطر التى قد يواجهونها من جراء القفز من اعلى فى مكان غير ممهد للقفز أكدوا أن عمق الرياح بسيط وانهم يجيدون السباحة.
الشباب اثناء الاستحمام فى الترع
شباب والاستحمام بكوبري بلتان
الاستحمام بفرع النيل بالقليوبية
شباب بفرع النيل
بورتو العمار وبرشوم
الشباب داخل المياة
النيل والترع وحمامات السباحة مصايف الغلابة فى بنى سويف
وفى بنى سويف، يلجأ الأطفال للاستحمام فى الترع والمصارف المنتشرة والمتواجدة داخل قرى المحافظة، حيث يتجمع الأطفال والشباب بطول ترعة الإبراهيمية أمام مراكز الفشن وببا وبني سويف وناصر والواسطى، ليسبحوا داخل الترعة، فيما يتخذ الأطفال والشباب من نهر النيل شاطئ لهم، حيث تعتبر المنطقة الموجودة أمام مستشفى بنى سويف العام مقصد لاهالى المدين عصر كل يوم للاستحمام بها.
ويقول محمد عبد المنعم من قرية الدوية التابعة لمركز بنى سويف "النيل بالنسبة لنا شاطئ مجانى نذهب كل يوم للاستحمام به"، ويضيف سعد فتحى فلاح من قرية الضباعنة التابعة لمركز ببا "الفلاح عندة الشواطئ المجانية ، فالترع منتشرة داخل كل القرى والكبار والصغار ينزلون فيها كل يوم وخاصة عقب صلاة العصر حيث يقام المسابقات فى السباحة بين الشباب والكبار"
من ناحية أخرى تعتبر حمامات السباحة الموجودة فى أندية ومراكز شباب المحافظة مقصد للشباب والأطفال للاستمتاع بعطلة الصيف ، حيث يشهد الحمام الاولبمى بالإستاد الرياضي إقبال شديد من قبل الأطفال والشباب لقضاء أوقات الذروة بداخلة .
وأكد احمد سرور وكيل وزارة الشباب والرياضة بمحافظة بنى سويف ان الوزارة وفرت حمامات سباحة بمراكز المحافظة حيث يوجد فى مدينة بنى سويف حمام السباحة الاولمبي وحمام سباحة النادي الرياضي ونادي متحدى الإعاقة وكذلك حمام سباحة ببا ،الواسطى واهناسيا.
وأكدت رانيا محمد عزت مدير إدارة السياحة لـ"اليوم السابع"، حرص المحافظة على تنشيط السياحة ، وتفعيل رحلات اليوم الواحد لتنشيط السياحة ورفع الوعى السياحى والأثرى ببنى سويف ، من خلال تقديم دعم قدرة 250 جنيهاً على أن يكون ذلك بواقع رحلة واحدة لكل جهة من جهات محافظة بنى سويف لزيارة منطقة هرم ميدوم الأثرية ، وكذلك صرف 500 جنيهاً بواقع رحلة واحدة لأى محافظة أخرى من محافظات الجمهورية.
وتضم محافظة بنى سويف مجموعة من الفنادق أهمها فندق توليب التابعة للقوات المسلحة وفندق قاعة مؤتمرات الجامعة بالإضافة الى مجموعة من الفنادق الخاصة المشهورة داخل مدينة بنى سويف حيث تتفاوت سعر الليلة الواحدة ما بين 250 جنيها للفرد الى 5 جنيها للفرد فى الفنادق الصغيرة .
أبناء الأقصر يهربون من حرارة الجو بالاستحمام فى مياه النيل
وفى الأقصر تمنع الظروف المادية والحياة اليومية لمعظم الأهالى من السفر إلى المدن الساحلية كالإسكندرية والغردقة وشرم الشيخ وخلافه لقضاء عطلة الصيف فيها كعادة مختلف أبناء جمهورية مصر العربية، ولكن لتعويض تلك الأمور يلجأ الكثير من الشباب والأهالي للهروب من الحر الشديد فى فصل الصيف، وقضاء مصايفهم داخل مياه نهر النيل والترع المحيطة بمنازلهم.
ويقول إبراهيم محمد خليل، إن الطقس هذا العام شديد الحرارة للغاية، حيث أن درجة الحرارة 49 درجة، وهو الأمر الذى يجعلهم يتركون منازلهم ويتوجهون صوب نهر النيل للسبحة والاستجمام بالمياه التى تساعدهم على مواصلة الصيام دون أية مشاكل بدنية.
ويقول عمار أحمد على، ابن مدينة الأقصر، إن نهر النيل مصيف "ببلاش" ومفتوح للجميع فى كل وقت، مؤكداً أنه يتوجه بصورة دائمة إلى أحد المراسى بالمدينة للاستحمام فى نهر النيل.
ويقول على معوض، مقيم بأرمنت، إنه عند عودته من العمل ظهراً، يتناول وجبة الغداء مع أسرته، ويصطحب أبناءه، ويتوجهون إلى المرسى المواجه لقريتهم، والذى أعده الأهالى فيما بينهم لتسهيل السباحة فى المياه للأطفال وصغار السن، مؤكدًا أن فوائد نهر النيل أكثر من المصيف، حيث أنهم لا يجدون المعاناة التى لمسوها منذ عدة أعوام فى المصيف، والمتمثلة فى السفر مسافات طويلة والمصاريف الكثيرة على الأسرة بأكملها.
وأمام مدينة القرنة بالبر الغربى فى الأقصر، يتجمع المئات من شباب الأقصر بطول نهر النيل فى عدة مواقع مختلفة، للاستحمام وقضاء أوقات الحرارة الشديدة فيها، فمنهم من يحمل معدات سباحة قد تم شراؤها من محلات بالمدينة، ومنهم من يقوم بعمل معدات يدوية بـ"عجلات السيارات والموتوسيكلات وغيرها للاستمتاع بجولات الاستحمام داخل نهر النيل.
أبناء الأقصر يهربون من حرار الجو بالإستحمام في مياة النيل
المواطنون يؤكدون: النيل ده المصيف بتاعنا وببلاش كمان
الاهالي يسبحون في النيل خلال فصل الصيف
جانب من السباحة في النيل هربا من الحر
الهروب من الحر في مياة النيل بالاقصر
نهر النيل مصيف الغلابة في الاقصر
اهالي الاقصر يصيفون في نهر النيل
النيل يشهد تجمعات يومية بالاقصر
السباحة في نهر النيل بمحافظة الاقصر
نهر النيل ملجأ الغلابي في الصيف بالاقصر
إطارات السيارات "عوامات" الأطفال فى قنا
وفى قنا يعتبر نهر النيل هو المتنفس الوحيد للأهالى يستغله الشباب والأطفال منذ بداية فصل الصيف وحتى نهايته كمصيف، ففى كل قرية ونجع ومع ارتفاع درجات الحرارة يتجه معظم الشباب والأطفال إلى نهر النيل والترع للاستمتاع وتعلم السباحة وتجد لكل مجموعه من الأصدقاء المكان المخصص لهم للسباحة ويقوم العديد منهم من اختراع عدد من الألعاب للاستمتاع كاستخدام الجسور كمنط للقفز واستخدام إطارات السيارات كعوامات لمن يتعلم السباحة حديثا.
ويقول محمد أحمد حسن أحد المواطنين أن الغلابة فى قرى ونجوع ومحافظة قنا لا يستطيعون التوجه للمصيف لارتفاع تكلفة الرحلات التى تصل لآلاف الجنيهات والتى تعتبر محافظة البحر الأحمر هى الأقرب لها لافتا إلى أنه لا يوجد أى متنفس للشباب بالقرى إلا نهر النيل والترع للاستمتاع وخاصة مع شده ارتفاع درجة الحرارة فى فصل الصيف بمحافظة قنا خاصة ومحافظات الصعيد عامة
وتضيف "أسماء" إحدى ربات البيوت أنها تقلق دائما على أطفالها خلال وقت السباحة فى نهر النيل لأن ضفاف النيل والترع غير مؤهلة لذلك وخاصة مع وقوع العديد من حوادث الغرق بالمحافظة بشكل شبهه يوم لشباب وأطفال مشيرة إلى أن الترع مليئة بالأمراض التى تصيب الأطفال والشباب إلا أنهم لا يجدون متنزه أو متنفس أخر لهم.
الشباب والأطفال بقنا أثناء الأستحمام فى نهر النيل
نهر النيل مصيف ابناء قنا
استخدام اطارات السيارات كعاومات
العشرات من أبناء قنا يستحمون بنهر النيل
جانب من مصيف الغلابه بقنا
الاطفال يتعلمون السباحه بإستخدام إطار السيارات
جانب من سباحه الاطفال والشباب بنهر النيل بقنا
أسيوط الأعلى فى نسب إشغال الفنادق
أما محافظة أسيوط فإنها تتمتع بنسبة إشغال كبيرة في السياحة الداخلية، علي الرغم من أنها لا تصنف ضمن المحافظات الساحلية إلا أن موقعها المركزى كعاصمة للصعيد ووجود مستشفي جامعة أسيوط ثاني اكبر صرح طبي علي مستوي الجمهورية، ومركزية الشركات كالبترول والكهرباء ووجود دير السيدة العذراء ومعظم الأديرة التاريخية وإدارات البنوك الاستثمارية الكبيرة والسياحة العلاجية والسياحة الدينية كل ذلك كان له أثر كبير في أن تصبح نسبة إشغالات الفنادق ما بين 50% الي 80% علي مدار العام بنسبة تتعدي إشغالات الفنادق في القاهرة ، فأحيانا يصل الأمر في بعض المواسم من السنة إلي أن تكون نسبة الإشغالات 100% ولا يوجد أي غرف خالية بالفنادق.
وتتميز محافظة أسيوط أيضا بوجود عدد كبير من الفنادق وخاصة فنادق ال5 نجوم والفنادق العائمة.
وطبقا لإحصائية عدد السائحين بمحافظة أسيوط وفقا للتقرير الوارد عن هيئة التنشيط والسياحة بالمحافظة في 2014 فان عدد السائحين بالفنادق كان 38629 وفي عام 2015 كان العدد 46512 وفي عام 2016 بلغ العدد 53570، وعلي الرغم من أن المحافظة غير ساحلية ولا تطل علي شواطئ كما أنها لا تتمتع بوجود أماكن أثرية إلا أن أسعار الفنادق فيها مرتفعة بشكل ملحوظ كما أن إيجارات الشقق المفروشة بالمحافظة كبيرة جدا، فتتراوح أسعار الليلة في الفنادق الخمس نجوم العائمة من 260 جنيهًا إلي 300 جنيها شاملة وجبة الإفطار فقط والإقامة لليلة واحدة بالإضافة إلي فندق دار ضيافة جامعة أسيوط وعلي الرغم من انه فندق غير عائم إلا أن سعر الليلة يتعدي أل 350 جنيها ويصنف ضمن قائمة فنادق ال5 نجوم بالإضافة إلي فندق الوطنية البالاس والذي يعد اعلي الفنادق من حيث السعر والخدمات في محافظة أسيوط وتتعدي الليلة الواحدة ال370 جنيها
أما فنادق ال3 نجوم بالمحافظة وتشمل فندق بدر وفندق ريم وفندق اسيوتيل فيتراوح سعر الليلة الواحدة شاملة الإفطار ما بين 220 ال240 جنيها، وهناك فنادق النجمتين والنجمة الواحدة كفندق اخناتون والمخيم السياحي والنهر ويتراوح سعر الليلة ما بين 120 إلي 150 شاملة أيضا وجبة الإفطار
وهناك أيضا عدد من الشاليهات بنادي القوات المسلحة بأسيوط والتي تطل مباشرة علي نهر النيل ويتراوح سعر الليلة ما بين 250 إلي 300 جنيها، أما الشقق المفروشة بأسيوط والتى تعتبر الأكثر إقبالا نظرا لإقامة المغتربين للعمل بأسيوط فيتراوح سعر إيجار الشقة من 2500 جنيها وحتى 3000 جنيها في الشهر وتشكل نسبة إشغال الشقق المفروشة بالمحافظة نسبة كبيرة مقارنة بمعظم المحافظات.
ومن جهته قال عثمان الحسيني مدير هيئة تنشيط السياحة بأسيوط، إن نسبة إشغال الفنادق بمحافظة أسيوط دون غيرها عن المحافظات تتعدي نسبة الإشغالات بمحافظة القاهرة وربما هى الأعلى إشغالا للفنادق علي مستوي الجمهورية بنسبة تتراوح ما بين 50% إلى 80% وهى نسبة كبيرة جدا نظرا لان محافظة أسيوط محافظة غير سياحية وغير ساحلية، مشيرًا إلى أنه يرجع الأمر فى ذلك إلى عدم تأثر المحافظة بأية أحداث طوال الفترة الماضية وتمتع المحافظة بالسياحة العلاجية وهو الأمر الذى ساعد في وفود المئات يوميا قاصدين عيادات الأطباء أو مستشفي الجامعة أيضا الساحة المركزية والتى تشمل فروع الشركات الكبيرة بالصعيد وفروع البنوك الاستثمارية الضخمة ومركزية شركات البترول والكهرباء والمحافظة وهو ما ساعد في استمرار السياحة الداخلية بالمحافظة دون توقف.