قال تقرير لصحيفة "جارديان" البريطانية، إنه رغم محاولات المتشددين المسلحين لتقسيم المسلمين والمسيحيين فى الفلبين، إلا أنهم فشلوا فى تقسيم الصف، إذ كانت هناك مجموعة من المسلحين المنضمين لتنظيم داعش الإرهابى يتمركزون فى الطريق الوحيد للخروج من مدينة المراوى المحاصرة، بحثا عن رهائن مسيحيين، ولكن تصدى لهم إمام مسجد مسلم وضحى بحياته لإنقاذ المسيحيين من قبضة داعش.
وقال أسقف المدينة إدوين دى لا بينيا، إن أصدقاءهم المسلمين كانزا يعطونهم توجها لكيفية الرد على الأسئلة من مسلحى داعش، وكيفية تلاوة الصلاة، وارتداء الحجاب، وكيفية نطق السلام عليكم، لتفادى الأذى من تنظيم داعش الإرهابى، متابعا: "هذه الخطة لم تنجح مع جميع المسيحيين، إذ ألقت قوات داعش القبض على عدد منهم، لأنهم اعترفوا أنهم مسيحيون، وتم سحبهم وترددت أنباء عن قتلهم وإلقائهم فى الطرقات".
كان عشرات المسلحين التابعين لتنظيم داعش الإرهابى قد اقتحموا سجن المدينة وتغلبوا على حراسه فى بداية المعركة المستعرة منذ 12 يوما فى مدينة ماراوى فى الطرف الجنوبى للفلبين، وقالت فريدة على، المدير المساعد لهيئة السجون الإقليمية: "قالوا سلموا المسيحيين، ولم يكن عندنا سوى مسيحى واحد بين العاملين، ولذلك دفعنا به بين المسجونين حتى لا يلحظه أحد".
وهدد مقاتلون من جماعة "ماوتى" التى بايعت تنظيم داعش الإرهابى الحراس وصرخوا فى السجناء، لكن أحدا لم يسلم الرجل المسيحى لهم، وأضافت فريدة على: "عندما أفرجوا عن السجناء خرج معهم حرا طليقا".
وطمأن الرئيس الفلبينى قواته الأمنية، وتعهد بحمايتهم حال تعرضهم لمساءلة قانونية، وقال مازحًا إنه لن يتهاون مع الانتهاكات لكن "إذا تورط جندى فى حوادث اغتصاب"، لدفعهم لمحاربة هذه التنظيم الإرهابى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة