واصلت المخابرات القطرية، وأذرعها الإعلامية أسلوبهما الفاشل فى فبركة الأخبار والوقيعة بين الدول العربية وحلفائها الغربيين، ومع الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص.
وفبركت أذرع مخابرات قطر الإعلامية، تسريبات مفبركة منسوبة لسفيرة دولة الإمارات العربية لدى واشنطن، يوسف العتيبة، وذلك لإفساد العلاقة بين أبوظبى والولايات المتحدة الأمريكية.
واستضافة قناة "الجزيرة"، رئيس تحرير جريدة "العرب القطرية"، والتى يتولى إداراتها شخص من العائلة الملكة فى الدوحة، لإشعال الفتنة بين الإمارات والدول العربية الشقيقة وكذلك العلاقات الإماراتية الأمريكية.
وتعمدت القناة القطرية، فى تقاريرها على تشويه العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات والدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية، ففى استضفتها لـ"عبد الله العزبة" رئيس تحرير جريدة "العرب القطرية"، عمل على الوقيعة بين الدول الخليجية، الرافضة لسياسة قطر بقيادة "تميم بن حمد" الطيبة مع الكيان الصهيونى والسلطات الإيرانية.
وعمل "العزبة"، على أفساد العلاقات الإماراتية السعودية وإشعال الفتنة بين أبوظبى والرياض، قائلًا: "أين قوة يوسف العتيبة فى إبطال قانون "جاستا" الأمريكى الذى يستهدف المملكة العربية العربية".
فى السياق ذاته، قالت شبكة "سكاى نيوز"، إن قطر تتخذ من خلف ستار منظمات حقوقية وإنسانية العمل الخيرى ذريعة لتحقيق أهداف أخرى، وفى هذا الإطار تتهم تقارير عدة منظمات تمولها قطر بالقيام بهذا الدور.
ومن بين تلك المنظمات، منظمة الكرامة التى تمولها قطر والموجودة فى جنيف، وتهتم المنظمة برعاية ودعم الإرهاب على المستوى العالمى، ورغم وقف تسجيلها فى الأمم المتحدة عام 2011، لاتهامها بتمويل تنظيم القاعدة، إلا أنها ما زالت تعمل بتمويل قطرى.
وقد أدرج تقرير وزارة الخزانة الأميركية، فى عام 2013، رئيس منظمة الكرامة، عبد الرحمن بن عمير النعيمى، على لائحة الإرهاب.
أما مؤسسة دعم الديمقراطية الأمريكية، فنشرت دراسة فى واشنطن تحت عنوان "قطر وتمويل الإرهاب"، وبحسب الدراسة فإن قيادات فى القاعدة تلقوا دعما من مانحين قطريين أو مقيمين فى قطر.
وتلقى الدراسة، الضوء على عدد من النماذج لقطريين، ومقيمين فى قطر، يعملون بوضوح فى تمويل الإرهاب رغم إدراج أسمائهم على اللائحة السوداء الأميركية أو الدولية للإرهاب.
من بين تلك الأسماء عبد الرحمن بن عمير النعيمى، المتهم بتحويل نحو مليون ونصف المليون دولار شهريًا إلى مسلحى القاعدة فى العراق، و375 ألف دولار لفرع القاعدة فى سوريا.
أسم آخر يبرز فى تقرير مؤسسة دعم الديمقراطية، هو عبد العزيز بن خليفة العطية، وهو ابن عم وزير الخارجية القطرى السابق، وقد سبق أن أدين فى محكمة لبنانية بتمويل منظمات إرهابية دولية، وبأنه على صلة بقادة فى تنظيم القاعدة، كما تتهم تقارير عدة مؤسسة قطر الخيرية، بدعم التنظيمات المسلحة لا سيما فى سوريا.
إرهاب تحت ستار الحقوق كما يصفه البعض، فمنذ أن أقرت الأمم المتحدة آلية للتعاون مع المنظمات الحقوقية فى عام 2006، بدأت بحسب خبراء التحركات القطرية الإيرانية، فقطر اعتمدت إنشاء الأذرع الحقوقية، وإيران اعتمدت استخدام تلك الأذرع لمصلحة أجندات طائفية متطرفة، فكانت نقطة التقاء مصالح الدولتين.
من جهة أخرى، أكد مسئولون أمريكيون، أن مكتب التحقيقات الفيدرالى، ووكالة الاستخبارات المركزية، ضاعت منهم فرصة القبض على زعيم تنظيم القاعدة، الذى يُعتقد بأنه المخطط لهجمات الحادى عشر من سبتمبر، ويعتقدون أن التنظيم يخطط فى الوقت الراهن لشن هجمة جديدة ضد الأمريكيين، لأنه على ما يبدو كان يخضع لحماية أحد أفراد العائلة المالكة فى قطر، وهو عبدالله بن خالد آل ثانى، وكان يتلقى دعما منه، وذلك وفقا لتقرير أعدته شبكة "إيه بى سى نيوز" فى شهر فبراير الماضى.
وقال جاك كلونان، الذى كان يعمل محققًا فى جرائم الإرهاب فى مكتب التحقيقات الفيدرالى، وتقاعد فى وقت سابق من هذا العام، ويعمل حاليًا مستشارًا للقناة: "فى عام 1996 تعقب مكتب التحقيقات الفيدرالى، خالد شيخ محمد، فى العاصمة القطرية الدوحة، فى ظل اتهامه بالضلوع فى جرائم إرهابية، وكان على بُعد ساعات من القبض عليه، لكن طائرة تنفيذية حكومية مجهزة على نحِو خاص ونوافذها معتمة، كانت تقف استعدادًا لنقل محمد".
وأضاف بحسب ما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية: "لقد حددنا موقع خالد شيخ، وكنا مستعدين للدخول للطائرة والقضاء عليه.. ولقد تم تحذير محمد، بعد إخبار المسئولين القطريين بالخطة بفترة وجيزة وتوجه إلى المطار، وقام شخص ما بتسريب المعلومات إلى خالد شيخ وتمكن من المغادرة".